بالخطوات ومش هتروح بعيد| احصل على شجرة عائلتك بطريقة بسيطة.. لن تكلفك أكثر من 4 جنيهات
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
في أعماق قلعة صلاح الدين الأيوبي، التي تقع في حي الخليفة بالقاهرة، تتواجد دار المحفوظات، هذه المكان الرائع الذي أُنشئ منذ عهد محمد علي، يحمل في طياته ما يزيد عن ثلاثة مليارات ورقة من الوثائق الرسمية والإصدارات. هنا، تنبض الذاكرة بأجدادنا وتُسجل أنساب العائلات، حيث يتوافد المواطنون من كل مكان لاستخراج ما يُعرف بـ"شجرة العائلة".
كيف تصل إلى جذورك العائلية؟
وداخل دار المحفوظات، يمكنك بسهولة استكشاف نسب آبائك وأجدادك من خلال خطوات بسيطة وممتعة. ويوضح إبراهيم علي إسماعيل، رئيس دار المحفوظات السابق، أنه في الفترة الحالية يتم استخراج معلومات "تعداد النفوس" والتي تُعتبر المصدر الرئيسي للاطلاع على الأجداد. يُمكن للشخص من خلالها تتبع نحو 1846 جد من أجداده.
الخطوة الأولى للاستكشاف هي تقديم طلب سلسلة الأسماء داخل مقر دار المحفوظات الكائن بمبنى القلعة التاريخي. بعد الموافقة، يحصل المواطن على إذن دخول إلى مكتبة الدار، حيث يمكنه الاطلاع على الكتيبات التي تحمل دفاتر أجداده ونسبهم.
مساعدة دار المحفوظات
وفي حال عدم قدرة المواطن على البحث بنفسه، يقوم موظفو دار المحفوظات بالمهمة بالنيابة عنه. يستغرق الطلب حوالي 3 أيام إذا توفرت التواريخ، وحوالي 21 يومًا إذا كانت التواريخ غير متوفرة.
التكلفة والمتطلبات
وتتضمن المستندات المطلوبة بطاقة الشخصية وورقة إثبات الصفة، مع بعض البيانات المفيدة للبحث، مثل اسم الجد المعاصر للتعداد وآخر شهادة متوفرة للجد ومعلومات حول قريته ومكان وقت ولادته وإقامته. تبلغ رسوم البحث حوالي 4 جنيهات فقط.
قدرات دار المحفوظات والأحوال المدنية
ويمكن لدار المحفوظات أن تُعينك على استخراج جذورك العائلية منذ عام 1900م، ولكن في حال عدم توفر المعلومات، يمكن اللجوء إلى مصلحة الأحوال المدنية للاطلاع على الأسماء على مستوى الجمهورية، مما يسهل عملية الوصول إلى نسب أجداد الأجداد. إن اكتشاف جذورك العائلية يمثل تجربة تتجاوز الزمن، تعيدك إلى الماضي وتعزز من تواصلك مع جذورك الحقيقية.
أليست رحلة العودة إلى أصولنا تلك تجربة فريدة تملؤنا بالفخر والانتماء؟ ابدأ رحلتك الآن واكتشف تاريخ عائلتك ونسبك وأصولك. استكشف أروقة دار المحفوظات واستعرض كتب الأجداد، ففي هذه الصروح التاريخية تنبض قصص عائلتنا وتتجلى أوجه أجدادنا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أهالي «فوه» يعيدون «النول» وصناعات الأجداد بالتكنولوجيا.. منتجات على الموضة
من قلب مدينة تراثية، يحاول شبابها جاهدين أن يتمسكوا بإرثهم الثقافي، يحافظون على صنعة الأجداد، ويعيدون «النول» إلى أنامل كبار وصغار مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، ليثبتوا أنها صناعة متجددة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
إعادة الروح للمنتجات التراثية المصرية بأسلوب معاصرالمزج بين الأصالة والابتكار، وإعادة الروح للمنتجات التراثية المصرية بأسلوب معاصر، هو الهدف الذي وضعه شباب مبادرة «نولا» أمام أعينهم، وهي إحدى المبادرات الفائزة ببرنامج الشباب «الشباب صُنّاع السياسات»، وذلك في إطار المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي «دعم الحوكمة العامة والاقتصادية في مصر»، الذي تُنفذه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كجزء من برنامج «الشباب صُنّاع السياسات»، وهو برنامج مشترك بين الحكومة المصرية، المعهد القومى للحوكمة والتنمية المستدامة «الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي»، والاتحاد الأوروبي وOECD.
وجرى تنظيم معرض للحرف التراثية على هامش المبادرة، يجمع بين التسوق، والإبداع، والفن في تجربة فريدة من نوعها، لدمج الحرف اليدوية الأصيلة واللمسات العصرية، والاحتفاء بتخريج الدفعة الأولى من المبادرة الذين تمكنوا من تطوير مهاراتهم والانطلاق نحو ريادة الأعمال في مجال الحرف اليدوية.
تقديم تشكيلة متنوعة من المنتجات الحرفية الفريدةقدَّم المعرض تشكيلة متنوعة من المنتجات الحرفية الفريدة، بحسب ما ذكرته دعاء شوقي راشد، إحدى مؤسسات المبادرة الشبابية «نولا»، لـ«الوطن»: «المعرض ضم منتجات تراثية بلمسات عصرية، ومنها الشنط المصنوعة يدوياً التي تجمع بين الأصالة والحداثة، والكليم اليدوي، والكوشنز، بتصاميم مستوحاة من التراث المصري، ومنتجات الكونكريت، التي تعكس فنون الديكور الحديثة، وقطع مبهرة لرمضان تمزج بين الزخارف التقليدية والطابع العصري».
تربية الصغار على صنعة بلادهم، واحد من الأهداف، لذا أقبل الكثير من الأطفال على تعلُّم حرف تراثية، وتحكي «دعاء» عن اكتشاف مواهبهم: «قدمنا سلسلة من ورش العمل التفاعلية للأطفال من سن 7 إلى 18 عاماً، بهدف تعريفهم بالحرف التراثية وتعزيز مهاراتهم الإبداعية، ومنها التدريب على أساسيات النول اليدوى، وتعلُّم أساسيات الكروشيه، وأساسيات الخياطة، والرسم بالفوم على المرايا، وفنون الكونكريت، وأشكال بالفوم جليتر، وأساسيات الرسم للأطفال، وورشة خاصة عن إعادة التدوير والاستدامة، كما تضمنت الفعاليات رسماً على الوجوه لإضفاء جو من المرح، بالإضافة إلى عروض لايف شو تفاعلية لتعليم تقنيات النول، والكليم، والمكرمية، والرسم بالفوم».
تميز مدينة فوه بصناعة السجاد والكليمتتميز مدينة فوه بصناعة السجاد والكليم، التي توارثتها العائلات منذ مئات الأعوام، وهو ما كان له دور كبير في انطلاق المبادرة من فوه، كما أوضحت «دعاء»: «فوه تُعد من المدن الرائدة في صناعة السجاد والكليم، ولذلك حرصنا على إطلاق المبادرة منها، وذلك دعماً لصناعة الكليم بالمدينة، التي تُعد من أشهر الصناعات في مصر والشرق الأوسط لما يمتلكه الصُنّاع من دقة ومهارة عالية».