سلط مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على تصريحات رئيس أوكرانيا فلودومير زيلينسكي التي يؤكد فيها رفضه إجراء أي مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الدامية التي تدور رحاها بين الطرفين منذ أواخر فبراير من العام الماضي.
وأوضح كاتب المقال أندرو يونج أن زيلينسكي أكد في حوار أجرته معه شبكة "سي إن إن" الإخبارية أنه لا يوجد أي احتمال لإجراء مفاوضات "مع الرئيس الحالي في روسيا لإنهاء الحرب بين الطرفين".

وأوضح زيلينسكي، كما يشير المقال، أن إجراء المفاوضات يتم مع أطراف مستعدة للتفاوض أما بوتين فليس لديه النية للتفاوض أو الوصول لحل وسط لإنهاء الصراع المسلح الحالي.

ويلفت المقال في سياق متصل إلى انعقاد قمة مجموعة العشرين اليوم السبت في الهند، موضحا أن حرب أوكرانيا سوف تتصدر جدول أعمال القمة إلى جانب موضوعات أخرى هامة على الساحة الدولية، طبقا لما ذكره شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي.

وينوه المقال إلى أن الرئيس بوتين لن يشارك في أعمال القمة التي بدأت أعمالها اليوم، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الروسي سوف ينوب عنه خلال أعمال القمة.

ويتطرق المقال إلى تطورات الموقف في ساحة القتال بين القوات الروسية والأوكرانية حيث يشير إلى أن الجانب الروسي قام أمس الجمعة بتوجيه ضربة صاروخية على مدينة "كرييفي ريه" الأوكرانية مسقط رأس الرئيس زيلينسكي مما تسبب في مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من 70 أخرين بجراح إلى جانب تدمير أحد مقار الشرطة، طبقا لما ذكره أحد المسئولين الأوكرانيين.

ويتناول المقال تداعيات الحرب في أوكرانيا على الساحة الدولية حيث يشير إلى قيام السلطات في كوبا بالقبض على 17 شخصا بتهمة تجنيد محاربين من كوبا للقتال في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن النائب العام في كوبا أوضح أن عقوبة تلك الجريمة تتراوح ما بين السجن 30 عاما أو مدى الحياة وقد تصل إلى حد الإعدام.

ويسلط المقال الضوء على الجانب الاقتصادي من تلك التداعيات حيث يشير إلى أن واردات أسبانيا من الغاز الروسي ارتفعت على نحو ملحوظ في تالفترة الأخيرة على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على واردات النفط والغاز الروسية ومساعي الدول الغربية لتقليص اعتمادها على واردات الطاقة الروسية.

ويلفت الكاتب في الختام إلى بيانات الحكومة الأسبانية التي تشير إلى أن مدريد قامت باستيراد ما يقرب من 28 بالمئة من احتياجاتها من الغاز من روسيا في يوليو الماضي وهو ما يعكس ارتفاعا كبيرا مقارنة بنفس الفترة في العام السابق.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس أوكرانيا بوتين إلى أن

إقرأ أيضاً:

3سيناريوهات محتملة لإنهاء حرب أوكرانيا

 

 بعد المحادثات الناجحة التي استضافتها جدة بين وفدي أمريكي وأوكراني رفيعي المستوى، انتهت إلى الإعلان عن موافقة كييف على هدنة للحرب الدائرة مع روسيا لمدة 30 يوما.

ومع التقارير التي تشير إلى أن الولايات المتحدة وأكرانيا يقتربان إلى إتمام اتفاقٍ صفقة المعادن، إذ تشير المناقشات الأخيرة إلى تسوية محتملة تمنح أوكرانيا بموجبها الولايات المتحدة الوصول المحدود لمواردها المعدنية مقابل الحصول على مزيد من الدعم العسكري والمالي.

ورأى أحدث تقرير للمعهد الدولي للدراسات الإيرانية «رصانة» أن هذا التحول في موقف أوكرانيا يطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقلال الاقتصادي، واحتمال أن تشمل الترتيبات النهائية ضمانات أمنية مستقبلية.

وعلى خلفية هذه التطورات تواصل روسيا تقدمها في الأراضي الأوكرانية، حيث سيطرت حتى فبراير 2025 على المناطق التالية:

منطقة دونيتسك بنسبة 75%، منطقة لوغانسك أكثر من 99%، ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا بنحو 75%.

وأفاد التقرير بأنه رغم هذا المكاسب على الأرض وسيطرة موسكو على أربع مناطق، فإنها لم تحقق بعد أهدافها المعلنة من هذه الحرب.

ويطرح تقرير المعهد ثلاثة سناريوهات محتملة في سياق إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية.

الأول: وقف إطلاق النار وتجميد الصراع ويرى المعهد أن هذا السيناريو لن يصب في مصلحة أوكرانيا لأنه يشرعن سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها ولن يكون بمقدور أوكرانيا المطالبة بهذه الأراضي في وقت لاحق.

ولفت إلى أن التحول في موقف واشنطن من الصراع يمكن أن يعقد الحالة أكثر ويقلل من الخيارات الدبلوماسية أمام أوكرانيا، ومن المحتمل التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار لكن مع تجميد الصراع على خطوط المواجهة الحالية، وهذا أيضًا لن يكون مربحا لروسيا، خصوصا أن قواتها تتقدم الآن على أرض المعركة وتستمر في التقدم التدريجي، لكن في ظل تصاعد الضغوطات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية قد تنظر روسيا في وقف مؤقت لعمليات القتال.

الثاني: تنازلات وضمانات إقليمية وفي هذا السيناريو يتوقع التوصل إلى تسوية توافق فيها أوكرانيا على التنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا مقابل ضمانات أمنية ملموسة من الولايات المتحدة وأوروبا.

لكن هذا الأمر يتطلب مناورات دبلوماسية كبيرة، ومن المرجح أن يتوقف على ضمانات بأن الأراضي المتبقية في أوكرانيا تظل ذات سيادة ومحمية من أي عدوان مستقبلي.

إلا أن هذا المسار يفرض تحديات كبيرة؛ فالتنازل عن الأراضي خطوة حساسة سياسيًا وغير مقبولة شعبيًا في أوكرانيا، في ظل المقاومة الوطنية لأي شكل من أشكال التنازل، ناهيك عن أن فعالية الضمانات الأمنية غير مؤكدة، وخصوصا في ظل الأولويات الجيوسياسية المتغيرة في واشنطن والمخاوف بشأن الالتزامات الغربية طويلة الأجل.

إضافة إلى ذلك أن هناك معارضة روسيا شديدة لأي اتفاق يشمل منطقة كورسك، ما يعقد المسألة؛ إذ رفضت موسكو صراحةً أي مقترحات لتبادل الأراضي، مؤكدةً التزامها باستعادة المنطقة بالقوة إذا لزم الأمر.

الثالث: استمرار الحرب ووفقا لهذا السيناريو، فإن من المرجح أن تطيل روسيا من أمد الحرب، مستفيدةً من تراجع الدعم الأمريكي لكييف، وإن كان هناك حديث عن عودته مع نجاح محادثات جدة، ومن ثم فإن روسيا تواصل التقدم العسكري إلى أن تحقق أهدافها العسكرية، ومنها السيطرة على ما تبقى من أراضي من مقاطعات دونيتسك وخيرسون وزاباروجيا..

إلا أن هذا السيناريو يحمل في طياته مخاطر كبيرة للجانب الروسي، على خلفية معاناة الاقتصاد الروسي من العقوبات، والمجهود الحربي المتواصل، والاضرابات الداخلية.

ويتطلب استمرار العلميات العسكرية على هذا المستوى موارد كثيرة في ظل تحديات اقتصادية جسيمة، ما قد يثبط من قدرة موسكو على الاستمرار على نفس المستوى الحربي.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يتهم بوتين بإطالة أمد الحرب ويدعو لنشر قوات أجنبية في أوكرانيا
  • مصر تصدر بيانا بشأن مشاورات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • 3سيناريوهات محتملة لإنهاء حرب أوكرانيا
  • هيئة الأركان الأوكرانية تعلن ارتفاع حصيلة الخسائر الروسية في الحرب
  • رئيس وزراء بريطانيا: بوتين غير جاد بشأن السلام في أوكرانيا
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية بسرعة
  • تقارير استخباراتية أمريكية سرية تشكك في استعداد بوتين لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا
  • «ترامب»: النقاش مع بوتين شكل فرصا جيدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: أجريت مناقشات بناءة مع بوتين وهناك فرصة لإنهاء الحرب في أوكرانيا