خطة النواب: يجب مراجعة ضوابط الإنفاق لمواجهة الاستهلاك المفرط
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أكد النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب، أن خطط الإنفاق يجب أن تكون متوائمة مع الموارد الخاصة بكل دولة، حتى لا نكون أمام استهلاك مفرط، لأنه في حال عدم وجود هذا التوازن، يحدث ما يسمى بالعجز، سواء على مستوى الدول أو الأفراد؛ لأن الإيرادات أو الموارد الإجمالية لا تغطي المصروفات.
وشدد "بدراوي" ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" ـ على ضرورة مراجعة الدول والأفراد لخطط الإنفاق الخاصة بها، لكي تستطيع مواجهة تداعيات الاستهلاك المفرط، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتم تطبيقه حاليا بشيء من التفاوت، حيث أنه في بعض الأوقات تكون هناك خطط خاصة بترشيد الإنفاق على مستوى الدول والمجتمع والأفراد، وفي مراحل أخرى تتغافل الحكومات والمجتمعات هذا التناسب مع الموارد والمصروفات، وهو ما يسبب عجزا مستمرا ومتناميا في الموازنة العامة للدولة وفي كافة المشروعات التي تم التعامل معها.
وأوضح عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مراجعة خطط الإنفاق، تشمل البنية التحتية والمشروعات الاستثمارية، واستهلاك المجتمع نفسه، وهو جزء منه متعلق بالطاقة وجزء آخر متعلق بالسلع الأساسية والكماليات والسيارات وغيرها، فكل تلك الخطط تحتاج إلى المراجعة مرة أخرى لكي يكون لدينا مستوى جيد من التوازن بين الموارد والمصروفات، ولا نكون أمام استهلاك مفرط.
وأكد بدراوي، على أهمية عمل خطط خمسية، التي يكون مستوى تفكيرها الأساسي، الوصول إلى أهداف محددة خلال 5 سنوات، مبنية على فكرة ترشيد الإنفاق وتلاشي الاستهلاك المفرط، وهذا تطبقه الحكومات الرشيدة، خاصة التي بها نسبة سكان مرتفعة، ويجب أن تضع في الاعتبار التوازن بين إيراداتها ومصروفاتها.
وحذر النائب من الاندفاع في الإنفاق سواء كان الإنفاق الاستثماري أو الاستهلاكي، بدون مراجعة ضوابط الإنفاق، حيث يجب أن تكون هناك مراجعة جيدة ودورية لتلك الخطط، ليس فقط في أوقات الأزمات، لكن بشكل عام.
وأشار إلى أنه لضمان استخدام مستدام ومتوازن للموارد العالمية، يجب ألا تقوم الحكومات بإجراءات استثمارية أو تضيف عليها أعباء تمويلية بدون دراسات جدوى مسبقة وواضحة أو نتائج لتلك المشروعات تستطيع سد الاحتياجات من خلالها، مضيفًا بأنه في حال وجود اضطرار لعمل تلك المشروعات نتيجة التأخر فيها، يكون من الأفضل أن يكون هناك جدول زمني سليم لهذا المستوى من المشروعات من الإنفاق، لكي يحدث ارتباك.
ولفت إلى أنه في حال عدم وجود جدول زمني ومراعاة هذا البعد، نكون أمام عدد من المشروعات في وقت واحد، بدون تدفقات مالية داخلية تسد الالتزامات التي تقع عليك، فتجد نفسك أمام التزامات أكثر من إيراداتك، وبالتالي تقع في فخ البحث عن موارد تغطي مستوى الاستهلاك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب البرلمان أخبار البرلمان
إقرأ أيضاً:
زراعة النواب توصي بدراسة ملف الاستثمار الزراعي بالدول الإفريقية
ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة النائب هشام الحصرى رئيس اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من النائبة رشا أبو شقرة، بشأن استراتيجية وزارة الزراعة نحو إقامة مشروعات استثمارية فى الدول الإفريقية خاصة جمهورية الكونغو واستغلال مياه الأمطار لديها.
وشهدت المناقشات، الإشارة إلى التنسيق بين مصر ودولة الكونغو على زراعة نحو (20) ألف هكتار مقابل حصول مصر على (40%) فقط من الإنتاج وحصول الكونغو على (60%) من الإنتاج رغم التزام مصر بتمويل المشروع بالكامل.
طالب النواب بضرورة إشراك البنوك المصرية فى تمويل هذا المشروع، وفى حالة عدم جدواه يتم توجيه التمويل لمشروعات استثمارية أخرى داخل مصر.
وعقب ممثلو الحكومة موضحين، التعاون مع (دول إفريقية لإنشاء مزارع نموذجية بها لنقل مستجدات التكنولوجيا الزراعية لتلك الدول، فضلاً عن إنتاج هجن الأصناف الزراعية المختلفة، وزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة من بعض المحاصيل مثل الأرز والذرة.
وتابعوا: تم توقيع مذكرة تفاهم مع دولة الكونغو عام 2014 لإنشاء مزرعة على مساحة (600) هكتار لزراعة الذرة الشامية وفول الصويا اعتماداً على مياه الأمطار، وخلال عامى 2018 -2019 تم التعدى على تلك المزرعة من قبل السكان المحليين.
وأضافوا: تم التنسيق بين وزارتى الموارد المائية والرى والخارجية لوضع آلية لضخ نحو (100) مليون دولار من ميزانية الدولة لتمويل مشروعات استثمارية فى بعض الدول الإقريقية، مع تكليف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى لوضع آلية لتأمين تلك الاستثمارات.
وأوصت اللجنة بالتنسيق بين جميع الجهات المعنية المصرية لإعداد الدراسات اللازمة لملف الاستثمار الزراعى فى الدول الإفريقية للتغلب على محدودية الموارد المائية فى مصر.