اختتمت فاعليات قافلة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية بمحافظة جنوب سيناء برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، و الدكتور محمد المحرصاوي نائب رئيس المنظمة العالمية ورئيس جامعة الأزهر السابق، وأسامة ياسين نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، و الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وهدفت القافلة الي دعم رسالة الأزهر الشريف في نشر الفكر الوسطى المستنير ومحاربة الظواهر السلبية التي تؤرق استقرار وسلامة المجتمع والأفراد وتثقيف الشباب برؤية تنويرية وسطية، والمشاركة المجتمعية في شتى قضايا المجتمعات المحلية، كما هدفت القافلة الي مخاطبة بيئات مختلفة من ربوع مصر بهدف الوصول برسالة الأزهر إلى شرائح اجتماعية متباينة، ويشمل المخاطبين بالتوعية فئات عمرية مختلفة (شباب، رجال، سيدات، موظفين، رواد مساجد، مجتمعات بدوية) بهدف التأثير وتحقيق الرؤية الكاملة والأهداف الموضوعة لخطة عمل القافلة الدعوية.

وضم وفد القافلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية(رئيساً)، وعضوية الدكتور ناصر النشوى استاذ الفقة المقارن بشريعة طنطا، الدكتورة الطملاوى استاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية، الشيخ محمد عبد الموجود وكيل اول وزارة الأوقاف الأسبق وعضو مجلس إدارة نقابة القراء الجمهورية، الدكتور حسن عيد مدرس الفقة المقارن بشريعة طنطا، أحمد حميد مدير إداري بأفرع المكاتب الداخلية، سعيد صقر مدير إدارة التدريب السابق بالمنطقة الأزهرية، راجيه موسى المنسق الإداري لفرع المنظمة وتغطية إعلامية وإخبارية إيهاب زغلول المنسق الإعلامي لفرع المنظمة بالغربية.

بدأت أعمال القافلة بلقاء قيادات فرع المنظمة العالمية بمحافظة جنوب سيناء برئاسة الشيخ سعيد أحمد خضر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة جنوب سيناء الأزهرية ورئيس الفرع، وتنسيق مضر عبد السميع نوار مدير عام المنطقة الأزهرية للعلوم الثقافية ومدير فرع المنظمة، وتم عقد محاضرة توعوية بديوان عام منطقة جنوب سيناء، وتبادل الجانبين مشاعر الود والتقدير للتعاون المستمر في خدمة رسالة الأزهر الشريف وتناولت الندوة خطورة الشائعات التي تضر الأوطان وتهدم أواصل السلم المجتمعي وتثير القلق لدى الناس وتزرع بذور الخوف والإرتياب في البيوت والمجتمعات مايعوق التنمية ورسالة الإنسان التي خلق من أجلها وهي عباده الله وخلافته في الأرض من خلال التمكين والإرتقاء بسبل الحياة.

كما إلتقى وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، بعدد من عوائل ومشايخ قبائل البدو( ولاد ابوسعيد ) في إطار أعمال قافلة فرع الغربية الدعوية بمحافظة جنوب سيناء، وتناول اللقاء دور وعظم شأن سيناء الحبيبة، فترابها يحمل آثار أقدام أنبياء الله ورسله وبين كثبانها أماكن مقدسة تحمل لنا حكايات مباركة،

وأقام أعضاء القافلة محاضرة تثقيفية وتوعوية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضه وإدارة شباب الطور حول دور المرأة في حماية أبنائها من مخاطر الميديا و مواقع التواصل الاجتماعي، واكدت الندوة أن الإسلام لا يفرق بين الرجل والمرأة في كثير من الأحكام الشرعية وأن للمرأة حق في مشاركتها في الحياة العامة وتحمل المسئولية وفق الضوابط الإجتماعية والدينية خالياً من المحظورات الشرعية، كما يتعدد دورها في التربية والتقويم والمتابعة وغرس القيم والأخلاقيات وتقويم السلوك من خلال الحوار و احتواء الشباب، واكسابهم الثقة والإعتماد على النفس والتصدي بسلاح الإيمان والثبات النفسي لكافة الظواهر السلبية.

وشاركت القافلة في الندوة التوعوية حول إرساء الفهم الوسطي للإسلام ومحاربة الغلو والفكر المتطرف بين الشباب بمقر ديوان مجلس ومدينة الطور، بحضور مبروك الغمريني رئيس مجلس المدينة. وتناولت دور الأزهر الشريف الرائد عبر تاريخة الزاخر فى الحفاظ على الدين وكيان الدولة ولغة القرآن الكريم ومنهج الوسطية ونشر الفكر المعتدل وجهود علماءه في تجديد الخطاب المعاصر ومحاربة الأفكار الهدامة وتحقيق التعايش الإنسانى بين البشر بفضل جهود الأمام الأكبر وقيادات الأزهر الشريف،

وقام أعضاء القافلة بأداء خطبة الجمعة حول عنوان رسول الإنسانية ومعلم البشرية يتحدث عن نفسه، بالتعاون مع الشيخ السيد غيط مدير مديرية الأوقاف بجنوب سيناء، وفرع المنظمة، بمساجد المنشية، والسلام، والحق المبين، والروضة بحي توشكي، واشاروا إلى ان النبي جمع الله له كمال الخلق، قالت عنه السيده عائشه رضى الله عنها كان خلقه القرآن.. كأن قرآن يمشي بين الناس.. عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بحسن أخلاقه من قبل البعثة، فقد أجمع الناس على حُسن خُلق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، سواءً من المسلمين أو غيرهم، وأخبر عليه السلام أنّه بُعِث ليتمم مكارم الأخلاق، فهو أسوة حسنة لنا جميعاً.

وعلى هامش أعمال القافلة استضافت الإذاعة المصرية بجنوب سيناء فضيلة الدكتور سيف رجب رئيس فرع المنظمة والمحاضر ببرنامج بريد الإسلام بإذاعة القرآن الكريم، و الشيخ سعيد أحمد خضر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة جنوب سيناء الأزهرية، وتناولت الحلقة الإذاعية مفهوم الطلاق وانواعه وأثره على الأسرة والمجتمع وكيف يمكن علاج ورأب الخلافات الزوجية حيث أشار د.سيف قزامل.. ان الطلاق استثناء، فالأصل في الحياة الزوجية البقاء والاستمرار، ولهذا حرم نكاح المتعة، وأباح الإسلام الطلاق لحكمة أن الله تعالى جعل الزواج بقصد تحقيق مصالح للطرفين، فإن انقلبت الحياة إلى مفاسد محققة، ولم يستطع أحد الزوجين أو كلاهما الصبر على تلك المفاسد، وتحولت الحياة الزوجية إلى معاناة ومشكلات لاتنتهي يكون للزوجين الخيار فإن استطاع الصبر على الحياة، فلهما أن يكملا، وإن لم يستطيعا أو أحدهما، فللزوج الطلاق، وللمرأة طلب الطلاق منه أو من القاضي.

وألقى علماء القافلة محاضرة توعوية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمحافظة جنوب سيناء، في إطار جهود القافلة الدعوية لفرع المنظمة بالغربية، وفعاليات أعمالها الدعوية والتوعوية بمدينة الطور، وتناولت الندوة فضل العلم في بناء الأمم ومنزلة العلماء عند الله سبحانه قال تعالي (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً" (النساء: 113)، ومن الله على عباده إذ بعث فيهم من يعلّمهم إياها فقال: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ) (البقرة: 151)،

والتقى وفد نسائي من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر مع سيدات قرية وادي الطور ضمن فعاليات القافلة، بالتعاون مع فرع المنظمه بمحافظة جنوب سيناء، وأوضحت د.بديعة الطملاوي لسيدات البدو عدد من قضايا الأسرة وأحكام الشريعة والرد عليها ومن أبرز الظواهر السلبية الخطيرة الزواج العرفي ومشروعية زواج الأبناء دون علم أهلهم حتى ولوكان هذا الزواج موثق قانونيا، وأشارت الي أن الزواج بدون الولي والشهود وكذلك التوثيق فهو حرام ولا يحفظ للمرأة حقوقها وكرامتها والإسلام حفظ للمرأة حقوقها، وتناولت حكم إجبار الفتيات على الزواج وهل تستأذن الفتاة في اختيار شريك حياتها وحكم التعدي على الزوجة وإهانة آدميتها بالضرب وأوضحت أن الاسلام كرم المرأة وإعطائها حرية مسئولة تحفظ بها كرامتها وتصون بها آدميتها وقوله "فاهجروهن واضربوهن" المقصود به التهذيب وليس الضرب، و الزواج ميثاق قوي ورباط متين ومسئولية مشتركة يتقاسم فيها كلاَ من الآخر مهام الحياة وعباءة المسئولية.

وشارك علماء القافلة في أمسية دينية بعنوان الرسول القدوة والأسوة الحسنة بالتعاون مع مديريه أوقاف جنوب سيناء بمسجد الروضة بحي توشكي و أخرى بمسجد المنشية بمدينة طور سيناء، وتناولت أن الإسلام هو دين العالمية، دين السلام والرحمة لجميع البشر والإنسانية(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107)، دين الرحمة لجميع خلق الله تعالى وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم النموذج والمثل الأعلى لكل ذلك،

كما تناولت الأمسية الثانية تعاليم الإسلام في محاربة الفتن والشائعات وأشارعلماء القافلة أن النبيّ عليه الصلاة والسلام حذر من الفتن أو أن يكون الإنسان جزءًا منها، فقال: (سَتَكُونُ فِتَنٌ، القاعِدُ فيها خَيْرٌ مِنَ القائِمِ، والقائِمُ خَيْرٌ مِنَ الماشِي، والماشِي فيها خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَن تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، فمَن وجَدَ مَلْجَأً أوْ مَعاذًا، فَلْيَعُذْ بهِ)وما يجب على المسلمين أن يفعلوه في حال نشوب الفتنة أن يصلحوا بين الناس إن وقعت بينهم العداوة بسبب الفتنة، وأن يخمدوا الشائعات والشبهات التي يثيرها أهل الفتن، وأن ينصحوا الناس ويبينوا لهم الحقّ من الباطل، بالحكمة والموعظة الحسنة.

وفي ختام أعمال القافلة ألقت د بديعة الطملاوى محاضرة توعوية لسيدات مدينة طور سيناء حول معايير اختيار شريك الحياة والأطر الشرعية لمقاومة التفكك الأسري، والحفاظ على ديمومة الحياة الزوجية وقدمت النصائح للفتيات المقبلات على الزواج بحسن اختيار شريك حياتهن والقائم على الأخلاق والدين، قال النبي ﷺ: إذا خطب إليكم مَن ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض)، فصاحب الدين والخلق سيتقي الله فيها ويصونها، وستكون العلاقة الزوجية مبنية على الود والرحمة والاحترام المتبادل، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)، و المعنى: أن هذه مقاصد الناس في الزواج، فمنهم مَن يبحث عن ذات الجمال، ومنهم مَن يطلب الحسب، ومنهم مَن يرغب في المال، ومنهم مَن يتزوج المرأة لدينها، وهو ما رغَّب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يداك).

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جنوب سيناء خريجى الأزهر قافلة الغربية ظواهر سلبية المنظمة العالمیة لخریجی الأزهر بمحافظة جنوب سیناء الأزهر الشریف بالتعاون مع الله علیه

إقرأ أيضاً:

كشف مجاني وتحويل حالات لعمليات.. قافلة عيون مجانية لخدمة المرأة والطفل بالمنيا

نظمت إدارة المرأة والأمومة والطفولة بالمنيا قافلة طبية مجانية للعيون بمركز الخدمات التابع لها. شملت القافلة الكشف الطبي على عدد كبير من الحالات، وتحويل الحالات التي تستدعي التدخل الجراحي إلى المستشفى.

تضمنت القافلة معرضًا للحرف اليدوية والكتاب، مما أضاف بعدًا اجتماعيًا وثقافيًا للحدث، وتأتي هذه القافلة ضمن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" لتقديم خدمات صحية متكاملة للمواطنين.

"

من جانبها أوضحت فاطمة الزهراء مديرة إدارة المرأة والأمومة والطفولة ووحدة تكافؤ الفرص بالمنيا، أنه تم تنظيم قافلة طبية مجانية للعيون بمشاركة القطاع الحكومي والخاص إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني، والجمعيات الأهلية، وذلك لتقديم خدمات متكاملة ومتميزة للمواطنين، حيث تم إجراء الكشف الطبي المجاني على عدد من الحالات.

وأشارت مدير إدارة الطفولة والأمومة إلي أنه تم اقامة معرض للمشغولات اليدوية والتراثية والاكسسوارات والمواد الغذائية مقدم من وحدة أيادي مصر بالمحافظة ومعرض للكتاب مقدم من مكتبة مصر العامة، وتم تكريم عدد من الطالبات وأوائل حفظة القرآن الكريم من داخل المركز.

مقالات مشابهة

  • تسيير قافلة الأزهر والأوقاف إلى الفيوم وأسيوط والوادي الجديد وقنا وسوهاج
  • كشف مجاني وتحويل حالات لعمليات.. قافلة عيون مجانية لخدمة المرأة والطفل بالمنيا
  • انطلاق قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر وأوقاف الفيوم إلى إدارة سنورس أول
  • كشف وعلاج بالمجان لـ 798 مواطنًا خلال قافلة طبية مجانية في البحيرة
  • كشف مجاني.. صحة القليوبية تنظم قافلة طبية بقرية برشوم بطوخ
  • ختام بطولة مناظرات المدارس بجنوب الباطنة
  • قافلة طبية في نادي قضاة سوهاج ضمن مبادرة «بداية جديدة»
  • تكريم الفائزين في ختام البطولة المدرسية للشطرنج بجنوب الشرقية
  • جامعة الفيوم تُنظم قافلة تنموية بقرية قوته بمركز يوسف الصديق
  • الكشف مجانا على أكثر من 3 آلاف مريض في قافلة طبية بالشرقية