"الديمقراطية" تدعو لتصحيح الخطأ التاريخي للاعتراف بـ"إسرائيل"
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
رام الله - صفا
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم السبت، إلى تصحيح الخطأ التاريخي في اليوم المشؤوم في 9/9/1993، الذي تضمن توقيع منظمة التحرير الفلسطينية على وثيقة "الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود"، وذلك لصالح التحرر من اتفاق أوسلو والتزاماته واستحقاقاته.
وقالت في بيان وصل وكالة "صفا": "تحل الذكرى الـ30 لليوم المشؤوم، حيث وقعت القيادة المتنفذة في منظمة التحرير من وراء ظهر شعبنا ومؤسساته الوطنية، وقواه السياسية، وثيقة (الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود)، أي وفقًا للتفسير القانوني والسياسي، حق اليهود في أرض فلسطين، وفقًا للخرافات والادعاءات والأساطير التوراتية"
وأوضحت أن هذا الأمر ألحق ضررًا كارثيًا بالحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وفي المقدمة حقه في استرداد أرضه المحتلة، وحق أبنائه اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.
وأضافت أن "القيادة المتنفذة قدمت في ذلك اليوم، تعهدات للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ضمانات بحفظ أمن إسرائيل، استبقت به قيام السلطة الفلسطينية، وأوحت بما لا يدعو للشك استعدادها لقمع كل أشكال المقاومة، باعتبارها نوعًا من الإرهاب المدان، مقابل تعهدات إسرائيلية بائسة لم تتجاوز حدود الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلًا للفلسطينيين، في إنكار فاضح وفاقع لكون الفلسطينيين شعبًا".
وتابعت "لقد شكل هذا اليوم الأساس السياسي والأمني للتوقيع على اتفاق أوسلو، بما يؤكد مرة أخرى أنه اتفاق أمني، يجعل من السلطة الفلسطينية ما يشبه الوكيل والشريك الأمني لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ومقاومته، كما يجعل منها الشكل النهائي للكيان الفلسطيني، وهو ما تثبته الوقائع المتوالية منذ 30 عامًا".
ودعت الجبهة إلى خطوة تاريخية تُعيد تصحيح المسار السياسي الذي رسمته وقائع 9/9/1993، بالعمل الحثيث على تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، المعطلة منذ آذار/ مارس 2015، من قبل القيادة السياسية للسلطة، والتي جعلت منها مادة رخيصة في سوق المناورة والمقايضة مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي، مقابل "تسهيلات وضمانات" لا تخدم إلا مصالح الفئات المتحكمة بالقرار السياسي والأمني الفلسطيني، والمتسلطة عليه، ولصالح تمديد العمل باتفاق أوسلو، بكل ما يلحقه يوميًا من أضرار وكوارث وتدمير للاقتصاد الفلسطيني، وتعطيل إعادة بناء النظام السياسي، لإخراج القضية الفلسطينية من المأزق الحرج، الذي زجّها فيه أوسلو والتزاماته.
وطالبت بضرورة شق طريق جديد أمام النضال الوطني، يضمن الوصول إلى الظفر بالحقوق الوطنية المشروعة، غير القابلة للتصرف، في تقرير المصير والعودة، والدولة المستقلة، ودومًا تحت قيادة منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الديمقراطية أوسلو
إقرأ أيضاً:
حماس :الكرة في ملعب إسرائيل بعد عرض الإفراج عن رهائن
قالت حركة حماس السبت إن "الكرة أصبحت في ملعب إسرائيل" بعد أن عرضت إطلاق سراح رهينة إسرائيلي-أمريكي وإعادة جثث أربعة آخرين كجزء من محادثات التهدئة في غزة.
وفي أعقاب العرض الذي قدمته، قالت إسرائيل إن النشطاء الفلسطينيين "لم يتزحزحوا قيد أنملة" عن موقفهم بعد اقتراح من مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
انتهت المرحلة الأولى من الهدنة، التي بدأت في يناير في الأول من مارس دون اتفاق على الخطوات التالية.
وصرح مسؤول في حماس بأن المفاوضات بدأت في الدوحة يوم الثلاثاء.
وقال متحدث باسم حماس إن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل".
وقال عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس "نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإجبار (إسرائيل) على تنفيذ بنوده"، مشيرًا إلى إن إسرائيل تقوم بـ"المماطلة" في تطبيقه.
وأشار إلى استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس .
وقال عضو في المكتب السياسي لحركة حماس، إن الاقتراح بإطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما - والذي اختطف خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر2023 - وإعادة جثث أربعة رهائن إسرائيليين أمريكيين آخرين كان جزءا من "اتفاق جيد".
وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، على أن يظل عددهم قيد التفاوض، بحسب المسؤول.
وقال المسؤول إن التبادل المقترح مشروط بالبدء في الوقت نفسه في مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة، على أن تنتهي المحادثات خلال فترة 50 يوما، حسب قوله.
وأضاف أن الاقتراح يتضمن أيضا فتح كافة المعابر الحدودية فورا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي.
اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، حركة حماس باللجوء إلى "التلاعب والحرب النفسية".
وقال مكتب نتنياهو إنه سيجتمع في وقت متأخر من يوم السبت مع عدد من الوزراء "لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض وتحديد الخطوات التالية نحو تحرير الرهائن".
ولا يزال هناك 58 رهينة محتجزين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 34 منهم.