هذا الخبر الذي يظهر في هذا البوستر المفبرك و يزعم ان الدعم السريع هاجم مطار بورسودان نموذج للفبركات الكيزانية المدروسة وهو جزء من خطة لتهيئة الملعب لقبول نقل الحرب إلى شرق السودان ! ولا بد من قراءته مع كثير من الفيديوهات والتسجيلات التحريضية الساعية لاشعال الاقليم
واستقطاب الشعب في شرق السودان للحرب بزرع الخوف بأن الشرق ليس في امان وعليه بالهجوم كخير وسيلة للدفاع! وهذه كارثة لان شرق السودان ليس موحدا في الموقف من هذه الحرب شأنه شأن دارفور وكل اقاليم السودان والمصيبة ان اي استنفار للقتال خلف الكيزان سيؤجج الانقسامات الكامنة في الاقليم ويدخله في دوامة الحرب التي ستنسف سلامه الاجتماعي ، دون أن تكون مفيدة في تحقيق نصر للكيزان الذين عقدوا العزم على تحويل السودان كله إلى خرابة عبر توسيع الحرب التي فشلوا فشلا ذريعا في حسمها لصالح هدفهم الاوحد وهو الاستيلاء على السلطة!
ما دام لا توجد سلطة تلوح في الافق فليس لهم من خيار سوى تقسيم البلاد أو تدميرها بالكامل !
طبعا هم ضمنيا سيدمرون افضل من تبقى من شبابهم في كتائب الظل فمن يقاتلون ويموتون مؤكد هم من المؤدلجين الصادقين!
مثلما كان الجنوب محرقة تخلص فيها الكيزان الثعالب من الكيزان المخلصين ، ثم خلا لهم الجو بعد ذلك للاستمتاع بمليارات النفط وتقاسمها مع قيادات التمرد الجنوبي الذين تحولوا إلى شركاء تجاور مكاتبهم مكاتب البشير وعلي عثمان في القصر الجمهوري!
يبدو أن هذه الحرب أيضا محرقة لما تبقى من الكيزان المخلصين لصالح ما تبقى من الكيزان الثعالب الذين لن يرثوا هذه المرة مليارات نفط ولا سلطة كاملة في نصف بلد فقط سيفككون الوطن إلى دويلات وسينتهي بهم المقام إلى ما يسميه استاذنا الحاج وراق بجمهورية الأحجار الكريمة! الكيزان الان عسكريا وسياسيا أضعف بكثير من ان يستطيعوا اقامة دولة البحر والنهر فضلا عن ان المعادلة الاقليمية الراهنة من المستحيل ان تسمح بدولة كيزانية على ساحل البحر الأحمر!
السؤال لصالح من يعمل ثعالب الكيزان؟
مؤكد هناك لغز كبير جدا .

. مؤكد ان ما يفعله الكيزان يصب في أجندة تفتيت السودان وحرمانه من اي فرصة للبقاء دولة واحدة قابلة للحياة!
الأمر المحير فعلا لماذا لم يبرز من بين الكيزان تيار ضد هذه الحرب حتى بعد ان اثبتت الوقائع استحالة اي نصر عسكري فيها ؟
الا يوجد أي اخيار وعقلاء ووطنيون بين هؤلاء القوم ؟
هل جميعهم بصموا بالعشرة على عقيدة أما ان نحكم السودان وإما ان نحرقه ونمزقه ونحطمه؟
كل هذا لان ثورة شعبية أسقطت حكمكم بعد ثلاثين عاما؟  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خطاب التقسيم آخر ما في جعبة الحلف الجنجويدي

في بدايات عام ٢٠٢٣ شرعت أبواق الحلف الجنجويدي في “التحذير” من إندلاع الحرب إذا رفض الجيش التوقيع علي إتفاق إطاري يضمن وجود الجنجويد كقوة مستقلة عنه لمدة أدناها عشرة سنين وقد تصل ٢٢ عاما. وعشرة سنين، أو حتي سنتين، كانت ستكون كافية للجنجويد لمضاعفة جندهم وعتادهم الممول بسخاء خارجي لا حد له كما ونوعا. كما كان العامان يكفيان لشراء أو إرهاب وإخراس من تبقي من الفاعلين المؤثرين ضد الجنجويد.
ولكن لان الحرب قضية كبري، فقد غلف أبواق الجنجويد تهديدهم بغلاف التحذير حتي لا يتحملوا مسؤلية حماقتهم الكبري. وغاب عليهم أن الذي يشعل الحرب هو الطرف الذي يفشل في الحصول علي ما يريد، والمراد هو الإتفاق الإطاري.

إذن لو جاز الربط بين الإطاري والحرب كما قال أبواق الجنجويد، فمن السهل إستنتاج أن الطرف الذي لم ينجح في الحصول علي الإتفاق الذي يريد هو من أشعلها بغض النظر عن التفاصيل.
وفي الاونة الأخيرة، وكرد فعل لهزائم الجنجويد عسكريا ودبلوماسيا، شرع الحلف الجنجويدي في التحذير من تقسيم السودان رغم أن الدعم السريع إطلاقا لم يدع سابقا لإنفصال ولم يدع تمثيل أقليم دارفور ولا إثنياتها الكارهة له بعنف، بما في ذلك أقسام كبيرة من عرب دارفور.
ولكن هذا التحذير من التقسيم ، كسابقة الحرب، هو في الحقيقة تهديد مبطن يبتز به الحلف الجنجويدي الشعب بانه سيقطع أوصال السودان إربا إربا ما لم يسمح له بالعودة إلي السلطة كاملة أو شراكة.

ولكن بما أن تقسيم السودان، كما الحرب، خيانة عظمي، فان الحلف الجنجويدي المدرب جيدا في أحدث أساليب الدعاية والتلاعب السياسي يخرج تهديده بلبوس تحذير الحادب وما هو بحادب إذ إنه مدمن للعبة السلطة مستعد للمغامرة بالسلام ووحدة الوطن ويجيد إستخدام فزاعة الكيزان لستر عورته الوطنية المنتفخة كبسة.

حتي لو أفترضنا الغشامة، الموجودة، أو حسن النية ،غير الموجود، فان السلام ووحدة الوطن قضايا في غاية الأهمية ولا يجوز إطلاقا التعامل الكلامي معها واستدعائها بهذا الإستسىهال المخيف. ولكن هذه شرذمة من مقاولي السلطة تهدد الوطن بالحرب والتقسيم والسياسة عندها إدمان وأكل عيش ولا يهم لو إحترق الوطن حربا أو تقسم إربا إربا . ولا أعرف عن غياب مسؤولية وإنعدام حس وطني أكثر فداحة.

ولكن بعد أن فقد الشعب كل شيء، فلا شيء يخيفه الآن وها هو يعلن أنه سيذهب إلي آخر الشوط فالخيانة ليست وجهة نظر والرهيفة التنقذ.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الخرطوم.. مقتل 120 سودانيًا وإصابة آخرين في قصف مدفعي عشوائي
  • لماذا يرفض الاحتلال الإسرائيلي مناقشة اليوم التالي في قطاع غزة؟
  • فلْنَتَعلَّم العصيانَ من الكيزان
  • خطاب التقسيم آخر ما في جعبة الحلف الجنجويدي
  • جريمة في شقة العبور.. شاب يحرق منزل خطيبته |تفاصيل
  • والي الجزيرة : مدني قلب السودان النابض وإستردادها نصر كبير
  • تشكيك إسرائيلي في أهداف حرب غزة.. لماذا يُقتل جنودنا هناك؟
  • انتبهوا: أصول السودان وأراضيه في بورصة السمسرة..!َ
  • لماذا لا يتخلى الجيش السودانى عن التبعيه للتنظيم الاخوانى ويصبح مستقلاً كما كان ؟
  • لماذا لا تكون معركة ود مدنى آخر المعارك يابرهان وياحميدتى ؟