كبير مخرجي التليفزيون المصري: الدراما المصرية في"الإنعاش".. وهذا هو الحل للعودة للريادة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الجلباب البلدي.. ووسط أهله بسوهاج، التقت "الأسبوع" أشرف عبد الحميد، كبير مخرجي التليفزيون المصرى، للتعرف منه علي تقيمه للدراما المصرية الحالية، ومستقبل الإنتاج المصري في ظل المنافسة الشرسة للمسلسلات من الدول العربية.
أكد عبد الحميد أن الدراما المصرية الحالية تمر بموقف صعب للغاية، وذلك في ظل المنافسة الحالية للدراما من مختلف الدول العربية.
وأضاف عبد الحميد، نمر بحالة حرجة، بعد أن دخلت الدراما المصرية غرفة الانعاش في هذه الفترة، فمستوي الدراما يتراجع بشكل كبير، وذلك يرجع في البداية لتدني الذوق العام، وبالتالي النصوص المكتوبة، لا تليق بعراقة وتاريخ وريادة الفن المصري.
وردا علي سؤال حول مستقبل الدراما المصرية، أكد أن الموقف صعب، فكل عمل يظهر يشعرك بنقص كبير في اساسيات العمل، المعروفه عن الفن المصرى الهادف.
وحول سبب التراجع، نوه بأن السطحية في التناول من صناع الدراما سبب كبير، وتعجب كيف لتاريخ مصرى ممتد في أعماق التاريخ الفني العربي والعالمي، انتج علامات من علامات الفن العربي، مسلسلات كانت بمثابة تاريخ الدراما العربية، وذلك بمختلف الألوان، التاريخي، والديني والاجتماعي، يصل بنا الحال لهذه الدرجه من السوء.
وعن الدراما الرمضانية، أكد أن أغلبها بلا قيمه فنية، وبها العديد من الأخطاء الغير مقبولة تاريخيا ولغويا، بالإضافة للأخطاء التقنية.
وضرب الأمثلة بأعمال لاقت غضب كبير، من ظهور بعض الأشخاص في عمل تاريخي يخالف الحقائق التاريخية، وأخطاء لغوية وتقنية غير مقبول، كما ظهر في مسلسل "الامام".
وأوضح أننا أصبحنا نجاري ونهتم بالسوشيلل ميديا أكثر من الإهتمام بالذوق العام، وعادات وتقاليد مجتمعنا الشرقي، وهاجم مسلسل "جعفر العمدة"، قائلا أصبحنا نسير خلف جمهور الميديا، ولكن المفروض أن يحدث العكس.
وأضاف المحتوي المقدم لا يعكس بشكل كبير ظروف وعادات وتقاليد المجتمع، والقصص غريبه عن المصريين وتميل للتفاهات في اغلب المسلسلات،
ونادرا ما نجد العمل الهادف، الذي يقدم الفكرة والدرس، ويهدف للتاثير في الشارع المصري بشكل حقيقي.
وطالب بعوده إنتاج التليفزيون المصري للأعمال الدرامية، لتعود الروح للجسد من جديد.
وعن الحل لعوده الحياة للدراما المصرية علي حد وصفه، طالب بعودة قطاع الإنتاج، وعوده صوت الفن لإنتاج المسلسلات المصرية.
وأكد أن التليفزيون المصري يمتلك كل مقومات إنتاج الأعمال الدرامية المتميزه كعادته، فالكوادر البشرية، والأدوات من كاميرات واكسسوارات، تعد من النوادر الحقيقية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الامام الحسين الدراما المصرية دراما رمضان قطاع الانتاج الدراما المصریة
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: الغزو الثقافي الغربي تحد كبير للثقافة العربية والإسلامية
قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الغزو الثقافي الغربي يعتبر تحديًا كبيرًا للثقافة العربية والإسلامية، ويجب مواجهته حفاظا على أجيالنا القادمة، بتعزيز الهوية الثقافية العربية والإسلامية من خلال تعزيز القيم والتراث الديني والثقافي، مشددا على أنه يجب التصدي للثقافة الغربية المعادية للأخلاق، مضيفا أنه يجب أيضا تغيير النظرة التى تنظر إلى الثقافة الغربية بمجملها على أنها تجربة متكاملة، فالجانب الحضاري التقدمي فيه جزء مطلوب إذا كان سيعمل على تقدم المجتمع، أما الجانب الديني والأخلاقي فيجب الالتزام بما جاء به الدين الإسلامي.
جاء ذلك خلال حضوره ندوة تحت عنوان"نحو استراتيجية وطنية لمواجهة الغزو الثقافي الغربي" عقدت بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأحد،
والتي شهدت أيضا حضور الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وأدار الندوة علي حامد، عضو المركز الإعلامي.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن العقل البشري يحتاج إلى التربية النبوية، فالإسلام قدم نموذجا فريدا في التربية والأخلاق والقيم في السلم والحرب، مؤكدا أن الأزهر مؤسسة آمنة فكريا لأنها مؤسسة لها سند فقد أخذت الشريعة من منابعها، فهي تحمل منهجا وسطيا مستنيرا، مؤكدا أن تأثير مواقع التواصل على الشباب أصبح ملحوظا ويجب مراقبتهم حتى لا يقعوا في المخاطر، مشددا على ضرورة وجود القدوة بين الأبناء؛ وذلك يعمل على تكوين الصورة الذهنية لديهم، مما ينشىء جيلا واعيا وفاهما، مطالبا بتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والإعلام والأسرة في بناء الوعي، فهذا يعتبر حصنا للوعي من الأفكار الدخيلة والأفكار الغريبة.
من جانبها أوضحت الدكتورة رهام سلامة، إن موضوع الغزو الثقافي من أهم الموضوعات التي يجب نقاشها، فالغزو الثقافي غير المحدود يجب وقف تمدده، لأن الوقاية خير من العلاج فيجب تعزيز الوعي، مضيفة أن العقل هو المستهدف بغزوه واستقطابه، مشددة على أن كثرة المحتويات غير الهادفة وغير الأخلاقية تسهم في هدم القيم والمبادئ.
وأشارت الدكتورة رهام سلامة، أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أطلق مبادرة" اسمع واتكلم" تم استهداف بها طلاب الجامعات المصرية لتقديم التوعية لهم، ولمواجهة الفكر المتطرف، ومبادرة "اعرف أكتر" لطلاب التعليم قبل الجامعي لنشر القيم والأخلاق وتكوين الوعي الفكري لديهم، مشددة على أن غياب التأثير الوجدي أو الوعي هو ضياع للأمة، فلنا سمات فكرية وحضارية ودينية يجب الحفاظ عليها قدر الإمكان، في مواجهة هذا الغزو الثقافي، الذي يحاول طمس هويتنا وإدخال أفكار مستجدة تخالف ديننا وقيمنا، فالهزيمة الحقيقية تبدأ من الغزو الفكري.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.