632 قتيلا في أعنف زلزال يضرب المغرب منذ قرن
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أفاد التلفزيون المغربي نقلا عن وزارة الداخلية بارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، ليلة الجمعة إلى 632 قتيلا و329 مصابا.
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني -ومقره الرباط- أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر. وقال رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي إن الزلزال -الذي ضرب جنوب غرب مراكش- هو الأعنف منذ قرن.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء المغربية أن السلطات الصحية تناشد المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ مصابي الزلزال. بينما شرعت السلطات في عمليات بحث وإنقاذ للعالقين تحت الأنقاض.
ونقل مراسل الجزيرة عبد المنعم العمراني -عن بيان مقتضب للمعهد الوطني للجيوفيزياء- أن الزلزال وقع حوالي الساعة الـ 11 مساء الجمعة (الساعة الـ 22 بتوقيت غرينتش). وكان مركزه في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش، على عمق 8 كيلومترات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الشعب المغربي يخلّد الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
يخلد الشعب المغربي، يومه الأربعاء 6/9/2024، بمشاعر الفخر والاعتزاز، الذكرى التاسعة والأربعين لإعلان الملك الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه، عن تنظيم المسيرة الخضراء كحدث غير مسبوق على المستوى الدولي، والذي اعتبر منعطفا كبيرًا لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة واسترجاع أقاليمها الجنوبية بطريقة سلمية.
يمثل هذا الحدث المتجذر في تاريخ المغرب تحولا حاسما في مسار الكفاح من أجل استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ومناسبة للتأكيد الجماعي المتجدد لكل أطياف الشعب المغربي على مغربية الأقاليم الجنوبية للمغرب، ومحطة مشرقة ومفصلية في تاريخ المملكة، حيث تمكن الشعب المغربي من تحرير جزء من أراضيه السليبة، ووضع حد لنحو 75 سنة من الاحتلال لجزء مهم من أرضه.
يرجع حدث المسيرة الخضراء لتاريخ 16 أكتوبر من سنة 1975، حين أعلن الملك الحسن الثاني، رحمه الله، عن تنظيم مسيرة لاسترجاع أراضيه بطريقة سلمية أبهرت العالم أجمع، وشكّلت سابقة في تاريخ التحرر من الاستعمار، وقد تزامن الإعلان عن المسيرة مع إصدار محكمة العدل الدولية بلاهاي لرأيها الاستشاري حول الصحراء، والذي أكدت فيه، في اعتراف دولي لا يقبل الاجتهاد أو التأويل، شرعية مطالب المغرب في استرجاع أراضيه، وأوضحت في هذا القرار التاريخي أن الأقاليم الجنوبية جزء من تراب المملكة ولم تكن يوما أرض خلاء، وأن هناك روابط قانونية وأواصر بيعة مثبتة كانت تجمع بين سلاطين المغرب وبين سكان الصحراء.
شكّل رأي المحكمة المذكورة بداية للتحرك المغربي لاسترجاع أراضيه من إسبانيا، حيث أعلن الملك الحسن الثاني في خطابه الموجه للأمة بهذه المناسبة ما يلي: "بقي لنا أن نتوجه إلى أرضنا، الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونيا، اعترف العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن. واعترف العالم لنا أيضا بأنه كانت بيننا وبين الصحراء روابط، وتلك الروابط لم تقطع تلقائيا وإنما قطعها الاستعمار (...) لم يبق شعبي العزيز إلا شيء واحد، إننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه".
وقد جسدت المسيرة الخضراء، التي انطلقت في السادس من نونبر عام 1975، مبادئ تشبث المغاربة بترابهم الوطني والتحام الشعب بالعرش، وإجماع كافة فئات وشرائح المجتمع المغربي على الوحدة، ومثالا يحتذى عن نبذ العنف والتشبع بقيم السلام، كما حرص الملك الحسن الثاني، مهندس المسيرة الخضراء، على تجنيب المغرب والمنطقة حربا مدمرة، فكان أن اتخذ قراره باللجوء إلى مسيرة سلمية ونهج الحوار لتسوية هذا النزاع في سبيل تحرير أقاليمه الجنوبية.