سودانايل:
2024-11-08@05:45:11 GMT

إساءة الخارجية !!

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

أطياف -
إنهيار سقف العلاقات الدبلوماسية بين السودان والدول الأفريقية لم يبدأ بدخول الإتحاد الأفريقي ممثلا في الناطق الرسمي بإسم المفوضية محمد الحسن ود لباد ووزارة الخارجية في تلاسن لفظي بسبب لقاء رئيس المفوضية موسى فكي بمستشار الدعم السريع ، والذي وصف بعده ود لباد بيان الخارجية الذي إستنكر اللقاء بالمنحط
وتصدُع السقف بدأ مع بداية الخريف الأفريقي الذي تغير فيه المناخ والطقس واصبحت الرياح الأفريقية، تهب لصالح سفن التغيير المبحرة نحو الحل السلمي والتي رفعت شعار لا للحرب لنصرة الديمقراطية وضرورة العمل من أجل عودة الحكم المدني،
وفقدت فلول النظام البائد وحكومتهم لاعباً خارجياً أساسيا في الملعب السياسي
وقصد الإتحاد الافريقي أن يختصر الطريق بكلمة ليجدد بها عدم إعترافه بالحكومة وتبنى خط المواجهة أصالة عن نفسه ونيابة عن الدول الأخرى التي إتفقت على ألا تتعامل مع (فاقدي السند) السياسي في حكومة الجنرال
فهي ليست مجرد كلمة وإساءة رأت الخارجية أنها لاتليق بها، ولكنها أكثر من ذلك فالإتحاد أراد أن يظهر الموقف الأفريقي بصورة واضحة وجلية، لذلك أراد أن يرسل رسالة تؤكد( نهاية العلاقة )، بالتالي إن( عدم الإحترام) في البيانات المتبادلة يجب أن لايغضب وزارة الخارجية فكلمة واحدة كشفت ان حكومة الكيزان ووزارة خارجيتها لاتحظى بزيرو من القبول او التقدير الذي يجعل الإتحاد يختار كلمات لائقة يتأدب بها عند مخاطبته لها
والإتحاد الافريقي الأكثر دراية بالأعراف الدبلوماسية ولا أظنه ينتظر علي الصادق كي يعلمه أبجديات العمل الدبلوماسي المتعلقة بسلامة الإسلوب, لكنه أكد أنه الآن يتولى القيام بعملية (القتل المعنوي) للحكومة عبر خارجيتها.


والجفاء في الخطاب الأفريقي الذي يؤكد عدم الإعتراف إفريقيا بوجود هذه الحكومة بدأ بعد الحرب أثناء بداية البحث عن الحلول السياسية عبر المنابر العربية والإفريقية، عندما تحدث أبي احمد في قمة دول الجوار، عن عدم وجود حكومة شرعية في السودان عندها غضبت الخارجية واصدرت بيانا كالت فيه الإتهامات عليه، وقالت أن احمد تجاوز حدوده .
وبعدها دخلت الخارجية في ( شكلة ) وتلاسن عبر البيانات مع الرئيس الكيني وليام روتو واتهمت كينيا بعدم الحياد والإنحياز الي قوات الدعم السريع، وطالبتها بالتنحي عن الرئاسة.
واليوم تفتح سجالاً دبلوماسيا مع الإتحاد الأفريقي وكأنها (هاوية مشاكل) ، فيبدو أن الخارجية نزعت (ربط العنق) والرداء الدبلوماسي منذ بداية الحرب وتحولت لوزارة تعمل في خدمة أجندة النظام البائد والدفاع عنهم، لاينقصها سوى حمل السلاح لتدافع بجانب كتائب البراء، فكل البيانات الأخيرة للخارجية إتسمت بالإسلوب المُنّفر الذي ترجم المشاعر العدائية التي تعاني منها الخارجية، بسبب عزل الحكومة داخليا وخارجيا، والغريب إن بحثت الخارجية في قاموس الترجمة لوجدت أكثر من مصطلح مرادف لوصف الإتحاد الأفريقي لها بهذه الكلمة لكن (من نفسها) إختارت كلمة (الإنحطاط) لشي يعلمه الله !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
السلطات الإنقلابية عبر أجهزتها الأمنية تقول إنها تعلم أننا لاندعم قوات الدعم السريع لكنها تطالبنا بدعم القوات المسلحة عبر هذه الزاوية، (أعيدوا لنا مؤسستنا العسكرية أولاً ومن ثم أسألونا عن دعمها) !!
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم

منذ ١٧ شهراً، يعيش السودان في صراع مستمر، حيث يجد السودانيون والسودانيات أنفسهم في مواجهة تدمير آني لحاضرهم ومستقبلهم بواسطة أولئك المناط بهم حماية مصالحهم ومن يدعون ذلك.

قوات الدعم السريع والحرب على حاضر السودان

تُعتبر قوات الدعم السريع رمزاً للدمار وعدم الاستقرار في حياة السودانيين. نشأت هذه القوات في إطار نظام الإسلاميين كقوة غير نظامية لها نفوذ واسع، وبدأت عملياتها بتدخلات مدمرة في دارفور، وامتدت تأثيراتها لاحقاً إلى مناطق أخرى، مخلفةً وراءها آثاراً كارثية على حياة الناس ومؤسسات الدولة والمجتمع.
لم تقتصر هجمات قوات الدعم السريع على الاشتباكات المسلحة فقط، بل طالت أيضاً حياة المدنيين وممتلكاتهم، والأنظمة الاجتماعية، والخدمات الأساسية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشتيت السكان ونهب الموارد. وفي ظل سيطرتهم، أصبح من الصعب على المواطنين العيش بأمان أو السعي لكسب العيش، فقد قتلت الناس وهتكت عروضهم ونهبت أموالهم ودمرت سبل حياة الناس بالكامل. هذا الدمار الذي يطال الحاضر لن يختفي بسهولة، إذ أن آثاره الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ستستمر لتؤثر على الأجيال القادمة، تاركةً وراءها جروحاً يصعب التئامها.

قيادة الجيش والإسلاميون وظلالهم على مستقبل السودان

بينما تدمر قوات الدعم السريع الحاضر، يُعَرِّض قادة الجيش والإسلاميون مستقبل السودانيين للخطر. فبدلاً عن بناء جيش وطني موحد، تعتمد قيادة القوات المسلحة والإسلاميون على تعزيز شبكات من الميليشيات القبلية والمناطقية كقوة موازية للدعم السريع، وبعض هذه المليشيات لها امتدادات قبلية مع دول جارة. المفارقة هنا أن هذا النهج ذاته تسبب في معضلة الدعم السريع، الذي يتمتع بعلاقات خارجية مستقلة وموارد مالية وقوانين خاصة.
تشكل هذه التحالفات بين قيادة الجيش والاسلاميين والميليشيات الجديدة هذه والقديمة تهديداً للاستقرار الوطني. فعندما تعتمد المؤسسة العسكرية الأولى في البلاد على الميليشيات، فإن ذلك يقضي على أي فرصة لبناء دولة قوية متماسكة. والأدهى من ذلك، يساهم هذا الأسلوب في تحويل السودان إلى مجتمع مليء بالانقسامات والصراعات الداخلية.
ومن منظور سياسي، فإن استراتيجيات قادة الجيش والإسلاميين تلقي بظلالها على الحكم في البلاد، إذ يركزون على تأمين سلطتهم من خلال تقوية نفوذ الميليشيات بدلاً من السعي لتأسيس نظام ديمقراطي أو حتى نظام عسكري متماسك داخلياً. نتيجةً لذلك، يصبح الانتقال إلى الاستقرار في السودان أكثر صعوبة، ويظل السودان محصوراً في دائرة مغلقة من الانقسامات، مما يعطل أي محاولة جادة لإقامة دولة قائمة على الوحدة وذات استقرار نسبي.

تأثيرات مزدوجة على المجتمع السوداني

وفي ظل هذا الواقع، يجد المواطنون السودانيون أنفسهم في وضع مأساوي. بينما تسلب قوات الدعم السريع الاستقرار من الحاضر، تضمن قيادة الجيش والإسلاميون مستقبلاً مليئاً بالتشظي والانقسامات. هذا الصراع المتبادل يهدد المجتمع السوداني بأكمله، ويمنع أي تقدم حقيقي نحو بناء دولة تحترم مواطنيها وتسعى لتحقيق تطلعاتهم. وبدلاً من أن يكون الجيل الجديد حاملاً لراية النهوض بالوطن، يجد نفسه ضحية لصراع لم يختاره، مما يدفعه إلى الهجرة أو الانخراط في نزاعات لا دخل له فيها. في ظل هذا الوضع، يتم تهميش قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية، فتُترك الأجيال القادمة دون أي أساس قوي لبناء سودان مستقر وربما لا وجود للسودان الذي نعرفه حاليا.

ما يواجهه السودان اليوم هو أزمة وجودية تتطلب تدخلات حاسمة من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قومية موحدة، بعيداً عن النزعات القبلية والتحالفات المؤقتة. الحلول قد تكون بعيدة المنال حالياً، لكنها تبدأ بوعي المجتمع السوداني بمخاطر هذه السياسات والسعي للوحدة الوطنية، إضافة إلى ضغط المجتمع الدولي لدعم السودان في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار.

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الدعم السريع يستهدف قرى شرق جزيرة السودان
  • السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • وزير الخارجية يؤكد لنظيره الكونغولي أهمية تحقيق التوافق وتوحيد الصف الأفريقي
  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • النازيون السمر.. الدعم السريع وهولوكوست التوحش في السودان
  • قائد لواء البراء بن مالك يكشف عن طلب من قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم
  • الحكومة السودانية تلاحق وتقاضي دول جديدة متورطة في دعم قوات الدعم السريع
  • اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي