أطياف -
إنهيار سقف العلاقات الدبلوماسية بين السودان والدول الأفريقية لم يبدأ بدخول الإتحاد الأفريقي ممثلا في الناطق الرسمي بإسم المفوضية محمد الحسن ود لباد ووزارة الخارجية في تلاسن لفظي بسبب لقاء رئيس المفوضية موسى فكي بمستشار الدعم السريع ، والذي وصف بعده ود لباد بيان الخارجية الذي إستنكر اللقاء بالمنحط
وتصدُع السقف بدأ مع بداية الخريف الأفريقي الذي تغير فيه المناخ والطقس واصبحت الرياح الأفريقية، تهب لصالح سفن التغيير المبحرة نحو الحل السلمي والتي رفعت شعار لا للحرب لنصرة الديمقراطية وضرورة العمل من أجل عودة الحكم المدني،
وفقدت فلول النظام البائد وحكومتهم لاعباً خارجياً أساسيا في الملعب السياسي
وقصد الإتحاد الافريقي أن يختصر الطريق بكلمة ليجدد بها عدم إعترافه بالحكومة وتبنى خط المواجهة أصالة عن نفسه ونيابة عن الدول الأخرى التي إتفقت على ألا تتعامل مع (فاقدي السند) السياسي في حكومة الجنرال
فهي ليست مجرد كلمة وإساءة رأت الخارجية أنها لاتليق بها، ولكنها أكثر من ذلك فالإتحاد أراد أن يظهر الموقف الأفريقي بصورة واضحة وجلية، لذلك أراد أن يرسل رسالة تؤكد( نهاية العلاقة )، بالتالي إن( عدم الإحترام) في البيانات المتبادلة يجب أن لايغضب وزارة الخارجية فكلمة واحدة كشفت ان حكومة الكيزان ووزارة خارجيتها لاتحظى بزيرو من القبول او التقدير الذي يجعل الإتحاد يختار كلمات لائقة يتأدب بها عند مخاطبته لها
والإتحاد الافريقي الأكثر دراية بالأعراف الدبلوماسية ولا أظنه ينتظر علي الصادق كي يعلمه أبجديات العمل الدبلوماسي المتعلقة بسلامة الإسلوب, لكنه أكد أنه الآن يتولى القيام بعملية (القتل المعنوي) للحكومة عبر خارجيتها.
والجفاء في الخطاب الأفريقي الذي يؤكد عدم الإعتراف إفريقيا بوجود هذه الحكومة بدأ بعد الحرب أثناء بداية البحث عن الحلول السياسية عبر المنابر العربية والإفريقية، عندما تحدث أبي احمد في قمة دول الجوار، عن عدم وجود حكومة شرعية في السودان عندها غضبت الخارجية واصدرت بيانا كالت فيه الإتهامات عليه، وقالت أن احمد تجاوز حدوده .
وبعدها دخلت الخارجية في ( شكلة ) وتلاسن عبر البيانات مع الرئيس الكيني وليام روتو واتهمت كينيا بعدم الحياد والإنحياز الي قوات الدعم السريع، وطالبتها بالتنحي عن الرئاسة.
واليوم تفتح سجالاً دبلوماسيا مع الإتحاد الأفريقي وكأنها (هاوية مشاكل) ، فيبدو أن الخارجية نزعت (ربط العنق) والرداء الدبلوماسي منذ بداية الحرب وتحولت لوزارة تعمل في خدمة أجندة النظام البائد والدفاع عنهم، لاينقصها سوى حمل السلاح لتدافع بجانب كتائب البراء، فكل البيانات الأخيرة للخارجية إتسمت بالإسلوب المُنّفر الذي ترجم المشاعر العدائية التي تعاني منها الخارجية، بسبب عزل الحكومة داخليا وخارجيا، والغريب إن بحثت الخارجية في قاموس الترجمة لوجدت أكثر من مصطلح مرادف لوصف الإتحاد الأفريقي لها بهذه الكلمة لكن (من نفسها) إختارت كلمة (الإنحطاط) لشي يعلمه الله !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
السلطات الإنقلابية عبر أجهزتها الأمنية تقول إنها تعلم أننا لاندعم قوات الدعم السريع لكنها تطالبنا بدعم القوات المسلحة عبر هذه الزاوية، (أعيدوا لنا مؤسستنا العسكرية أولاً ومن ثم أسألونا عن دعمها) !!
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف المستشفى السعودي في الفاشر للمرة الـ “14”
أشارت الوزارة إلى أن “استهداف مستشفى الفاشر للنساء والتوليد (السعودي) من قبل الدعم السريع يهدف لإيقاف الخدمات الصحية، مما يُعد خرقًا للأعراف والقوانين الدولية
التغيير: الفاشر
أدنت وزارة الصحة الاتحادية قصف قوات الدعم السريع للمستشفى السعودي في مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور للمرة الرابعة عشرة على التوالي.
ووقع الهجوم على المستشفى أمس السبت، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة اثنين من الموظفين.
وأشارت الوزارة إلى أن “استهداف مستشفى الفاشر للنساء والتوليد (السعودي) من قبل الدعم السريع يهدف لإيقاف الخدمات الصحية، مما يُعد خرقًا للأعراف والقوانين الدولية”.
وأكدت الوزارة على السعي لاستمرار تقديم خدماتها الصحية والطبية لكافة المرضى بالولاية رغم تعنت ما وصفتها بـ”مليشيات الدعم السريع”.
ومنذ مايو العام الماضي تصاعدت حدة المعارك في مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، إذ تسعى قوات الدعم السريع للهيمنة على الولاية بعد سيطرتها على أربع من ولايات الإقليم الخمس.
وتشهد مدينة الفاشر إلى جانب الحصار المحكم المفروض عليها من قوات الدعم السريع هجوما متصلا بالقذائف المدفعية من القوات ذاتها، إلى جانب هجمات متكررة من طيران الجيش السوداني.
وأدت المواجهات المتكررة وعنف القصف المدفعي وهجمات الطيران إلى مقتل وجرح المئات من المواطنين، كما دفع الآلاف إلى الفرار من المدينة والنزوح إلى مناطق الولاية المختلفة التي تشهد بدورها تصعيدا عسكريا بدأ منذ نحو الشهرين.
الوسومالدعم السريع الفاشر المستشفى السعودي