الحرب اللعينة قضت علي كل شيء ، لم يبق إلا التفاؤل والأمل ، الكورة الآن في ملعب المواطن ، واجبك قضيه وحقك ما تخليه وتاني مافي زول يضحك عليك بمعسول الكلام , ولازم يكون عندك راي تجاهر بيهو في أعلي المنابر وانت خائف ليه مادام طرحك وجيه ، ليه تخلي ناس قريعتي راحت

هذه الحرب اللعينة العبثية التي لم ينتصر فيها طرف وخرج منها المواطن مثخن بالجراح لكنه حتما لم يخرج مهزوما كما خططوا له ، كل الضربات التي كالوها له بالراجمات والصواريخ والقنابل الغبية نأمل أن تقويه وتجعل عينه بصيرة ولا نريده بعد اليوم أن يقول إن يده قصيرة ، لقد ولي الي الأبد عهد العجز والكسل ، ولا بد للشعب أن يفهم أنه لن تكون هنالك حكومة في هذه السنة أو التي تليها ولا في الخمسين سنة القادمة لأننا بلد لايختار حكامه بل هم الذين يختاروننا ويفكرون نيابة عنا علي أساس أننا رعايا يجوز في حقنا الوصاية ويعاملوننا مثل عبيد الأرض نزرع ونفلح والغلة لهم ولنا السياط تلهب ظهورنا والدماء منها تخر مثل شلالات نياجارا ونحصد في آخر المطاف العرق والدموع وربما تكرموا علينا بغرفة في دار العجزة أو عنبر لذوي الاحتياجات الخاصة !!.

.
ايها الأخوة الاشاوس كل فرد منكم ان تقاعس بعد اليوم ونام في الظهرية منتظرا عربة المحلية لتحمل النفايات التي تراكمت وأصبحت تلالا وهي حتما لن تأتي حتي لو حال عليها الحول لانه ببساطة لا يوجد مسؤول في هذا المرفق المعطل بفعل فاعل والعربة نفسها بيعت من زمان أو تم تشليعها اسبيرات فبركت في الحوش وتحتها تكاثرت الطحالب وأشجار الصبار وكافة أنواع الحشرات والزواحف !!..
كلنا تفاؤل بوقف هذه الحرب اللعينة العبثية وان شاء الله تعالى سنعود للعاصمة الوطنية لكن هذه المرة كلنا لا بد أن نشارك في النظافة ومافي تاني أولاد مصارين بيض أو مصارين ملونة الكل لازم يحمل القفاف والمكانس وننسي الشؤون الهندسية وهذا الكلام الفارغ والوالي عنده اجتماع وهو لايفهم في الإدارة ولا الحكومات المحلية ولا يعرف حاجيات الناس من ماء نظيف وكهرباء وتصريف صحي وتشجير ولا مدارس ولا مشافي هو فاكر انو عينوه علشان يركب عربية آخر موديل معه حارسه الخاص كأننا نعيش في تكساس أو في كولومبيا !!..
ايها المواطن قبل الحرب كانت حالك كرب لا طرق مسفلتة ولا دواء ولا مواصلات مشرفة وكل الكماسرة من الجنجويد أتوا من بعيد لا يلفظون إلا النابي من الكلام ولايردون السلام ورغم ذلك فالاجرة مبالغ فيها تزيد في اليوم أكثر من مرة مثل بقية السلع والخدمات وكل هذا الانفلات صار عادي لايلفت النظر ولا يشكل اي خطر فاهلنا أصبحوا من الزهاد لايهمهم إن ناموا علي الحرير أو الرماد !!..
بلادنا بعد أن يزول منها هذا الهم الماحق والبلاء المتلاحق نريد اصطفاف كل الجمهور في الطابور للقيام بأعمال البلدية وضمان إن الخدمات اليومية للمواطنين تسير مثل ما نري في لندن وباريس وكوبنهاجن وهنالك العمدة الذي يتم اختياره بالمنافسة الشرسة بين كل الأحزاب التي لها برامج ورؤية وخطط مستقبلية تريد تنفيذها بالطرق الصحيحة والقانون وكل همهم ان تكون المدينة اجمل مايكون مثل زيورخ وطوكيو وامستردام وبغداد بلد الرشيد ايام زمان !!..
لو ان الخرطوم بعد الحرب عاد إليها السماسرة والشماشة وستات الشاي وغاسلو العربات حيثما اتفق والهرجلة في المرور والمركبات المهلهلة والرقشات والمدارس والجامعات العشوائية وسط الأحياء والكثير الكثير من المسالب نكون يازيد لا رحنا ولا جينا !!..
أيها الشعب احموا بلدكم وعاصمتكم وعواصم المديريات ومن اليوم ماعاوزين ولايات ولا محليات ولا شرطة خاصة ابو طيرة ولا جهاز أمن ولا جمارك ولا جوازات ولا ديوان ضرائب !!..
كل هذه الأجسام عندما يصبح الشعب حرا مستقلا من جديد وكل فرد يعرف حدود إمكانياته وموهبته ومجال إبداعه يمكن بالتراضي وبنفس هادئة مطمئنة أن يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب !!..
علي شرط أن تكون الرقابة حاضرة ومافيش حد فوق القانون وان يكون الجهاز القضائي فوق الشبهات والمعلم يتم تكريمه في كل يوم وليلة ولا تهان كرامته وتقلل هيبته والجيش الأبيض دائما في المقدمة فهم أكثر من يضحي خاصة في الحروب وعندما تندلع الأوبئة !!..
المصالحة والعفو والعافية ولا داعي للانانية وحب النفس فحب لأخيك ماتحبه لنفسك وهذه هي السعادة الحقة في الدارين باذن الله تعالى !!..
وأي حاكم تفرعن نلفت نظره لما حاق بزمالاء له لفهم النسيان بعد زوال الكرسي بواسطة فرعون آخر لم يتعظ بغيره وظن أن الأمر فلاحة وأنه وان كان الاخير زمانه لات بما لم تستطعه الاوائل !!..
ياله من مسكين ياله من غافل شال الحبل ودرعو في رقبتو !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الأحداث التي وقعت في رحلة الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج.. في مثل هذه الأيام من كل عام تمر بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ذكرى محببة إلى قلوبهم هي: ذكرى الإسراء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام الذي أمر الله بتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله، وذكرى العروج من بيت المقدس في فلسطين العزيزة إلى سدرة المنتهى فوق السماوات.

ويظهرُ جليًّا أنه صلى الله عليه وآله وسلم أُسْرِيَ به يقظةً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وصلَّى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم عَرَجَ به صلى الله عليه وآله وسلم يقظةً من المسجد الأقصى إلى الرفيق الأعلى.                                    وعُرِضَت عليه صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة الجنة؛ ليرى فيها ما أعدَّه الله له ولأحبابه من الثواب والنعيم ليطمئن ويبشر به المتقين، وكذلك عُرِضَتْ عليه صلى الله عليه وآله وسلم النار؛ ليشاهد فيها ما أعده الله تعالى لأعدائه من العذاب الأليم لينذرَ به الكافرين والمشركين، ليزداد طمأنينة وسرورًا، ورأى ما رأى من آياته ربه الكبرى؛ كصورة جبريل التي خلق عليها وله (600) جناح، والسدرة وما غشيها من أمر الله ما غشيها، وشاهد ربه جل وعلا عيانًا بغير ارتسام ولا اتصال شعاع، وكلَّمه شِفَاهًا بلا واسطة ولا حجاب: ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ۝ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ [النجم: 10-11].

ولقد فرض الله سبحانه وتعالى عليه وعلى أمته صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الليلة المباركة خمس صلوات في اليوم والليلة كلّ صلاة بعشر، أي: بثواب خمسين صلاة في اليوم والليلة، وخصَّه بمنح عظيمة لم تكن لأحد سواه من إخوانه الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام، وإلى هذا ذهب جمهور العلماء المحدثين والمتكلمين والفقهاء، وتواردت عليه ظواهر الأنباء الصحيحة، فلا ينبغي لأحد العدول عنه خصوصًا وقد نص على ذلك الكتاب والسنة، وأجمع عليه الصحابة وغيرهم، ولم يُنكِرُهُ إلا الملحدون المعارضون الذين ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [الصف: 8]، وفقنا الله لما فيه الخير والنفع العميم، وهدانا الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين، وصلاة وسلامًا على نبينا محمد أفضل الأنبياء والمرسلين من حَبَاه الله وأكرمه بالإسراء والمعراج وسلم تسليمًا كثيرًا.

مقالات مشابهة

  • الأحداث التي وقعت في رحلة الإسراء والمعراج
  • هل يمكن إلغاء الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب؟
  • الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت شمال غزة
  • عبدالله: العقد التي تواجه مسار التأليف متعددة
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش «الهجرة بالدين بين الألم والأمل»
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • دونالد ترامب من نجم هوليوودي إلى البيت الأبيض .. أبرز الأدوار التي ظهر فيها
  • سكان كاليفورنيا الأميركية يتفقدون منازلهم التي طالتها النيران
  • دمار شامل.. كيف وجد الغزيون منازلهم التي عادوا إليها في رفح؟
  • كربلاء تلتحق بالمحافظات التي عطلت الدوام الرسمي بذكرى استشهاد الكاظم