قال وزير الأوقاف الأردني محمد أحمد الخلايلة، إن أهم ما يميز الخطاب الإسلامي هو المصداقية،  لأن المصدر من عند الله،  فنحن أمام خطاب رباني معتدل ومتزن ومقترن بالحكمة.  

ما يميز الخطاب الإسلامي هو المصداقية

وأشار وزير الأوقاف الأردني إلى أن الخطاب الإسلامي هو الوسيلة الذي يخاطب به المسلمين العالم عبر وسائل الإعلام ويستوعب داخله كل الثوابت والمتغيرات، وأن مصادر الخطاب الإسلامي الوحي والشريعة وعلوم الدنيا ويحترم التنوع بين المذاهب الإسلامية ويجب ان يراعي هذا الخطاب عادات وثقافات الشعوب.

وأكمل وزير الأوقاف الأردني نحن أمام خطابات دينية بعضها معتدل وبعضها متشدد، وبعضها منغلق على العبادات وبعضها يتحرك باتجاه الأفراد. 

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الأوقاف الدولي الـ 34، أن هناك فرصة أمام تجديد الخطاب الديني من الموضوعات الهامشية إلى أفق أوسع من الموضوعات التي تمثل جوهر الدين والمسلمون امام انفجار معرفي يجب أن نستغله الاستغلال الصحيح والأمثل.  

يمنحنا هذا الفضاء الإلكتروني منابر جديدة للدعوة إلى الله كما يمنح هواة الفتوى منابر جديدة، ومن واجبنا أن نطوع هذه الأدوات بتطوير مضامين خطابنا والتوجه إلى خطابات إلى الشباب تدير شئون حياتهم.

وأضاف الخلايلة: واجبنا كمسلمين أن ننفتح على الفضاء الإلكتروني  وأن نقتبس منه ما يهمنا لي حياتنا اليومية ونطور انفسنا فنحن أمام واقع جديد فرض علينا.

وشدد وزير الأوقاف الأردني في ختام كلمته أنه لابد وأن ننتبه ونحن نوجه خطابنا الديني،  وهو أن نعتز بقيم مجتمعاتنا واصولها  ،  ولابد من انطلاق الوسائل والأدوات التي تساعد على التكيف مع الواقع الجديد، وأن يكون خطابنا إنساني النزعة ويهدف إلى نبذ التعصب والكراهية.

استخدام وسائل التواصل والتقنيات الحديثة 

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن الأدوات والوسائل لا يمكن الحكم عليها في ذاتها بالقبول المطلق أو الرفض المطلق، لافتًا إلى أن السكين التي تقطع وتذبح لا غنى عن منافعها، وأن السلاح الذي يفتك ويقتل لا غنى عنه لحماية أمن المجتمعات والأوطان والدفاع عنها.

وتابع الوزير خلال كلمته اليوم في افتتاح مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حول الفضاء الإليكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني: «حتى القلم فانه قد يكون وسيلة في هداية ورشاد أو آلة هدم أو آلة  قذف أو سباب وهذا هو الحال نفسه في سائر وسائل اتصال الالكتروني والذكاء الاصطناعي وسائر التقنيات الحديثة التي يمكن أن نستخدمها في كل ما يخدم العلم والدعوة والبشرية».

وأكمل وزير الأوقاف: «كما يمكن استخدامها للهدم على نحو ما يفعل  أهل الشر، وقد ضرب لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي في مختلف أنواعها للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه وإثارة اهتمامه وانتباهه، ومن هذه المهارات استخدام لغة الجسد الرصينة المتزنة وضع الجسد لإثارة الانتباه إلى القلب أو اللسان واستخدام لغة الأرقام والرسم التوضيحي والأمثلة التوضيحية.

وشدد الدكتور محمد مختار جمعة: «كما استخدم صلى الله عليه وسلم أسلوب الألغاز لتنشيط أذهان السامعين، ونوّع عليه الصلاة والسلام وسائل وأساليب الدعوة ما بين الحديث الشريف والخطبة والموعظة والوصية والرسالة بما يؤكد حرصه صلى الله عليه وسلم على إبلاغ الرسالة بلاغًا مبينًا وإقامة الحجة واضحة وبينه لا لابس فيها بكل الوسائل والأساليب المتاحة في عصره صلى الله عليه وسلم وهو ما يحملنا أمانة الاقتداء به باستنفاد وسعنا في استخدام وسائل التواصل وسائر التقنيات الحديثة المتاحة في عصرنا لإبلاغ رسالة ديننا بلاغًا مبينًا».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزير الأوقاف الأردني الخطاب الإسلامي المصداقية صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يهنئ الكاتبة الجزائرية نورة طاع الله بدخول موسوعة جينيس

قدم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، التهاني للكاتبة الروائية الجزائرية الشابة نورة طاع الله، على دخول موسوعة جينيس، بتأليفها لهذا الكتاب الأضخم في العالم، والذي طبع في عشرة آلاف وخمسمائة صفحة.

وقال الأزهري، فى بيان له اليوم، أنه من جميل التوفيق أن اختارت له عنوان: (أبواب النجاح)، والذي تطرقت فيه لآلاف الحكم الشعبية والأمثلة القديمة والمقولات المأثورة المستوحاة من الحياة اليومية، وقامت بتحليلها وشرحها.

وقد حطمت به الرقم القياسي السابق لها في تأليف أضخم كتاب في العالم والذي فاز به في السابق مجموعة كتاب أمريكيين.

وأرجو من الكاتبة الكريمة أن تهديني نسختين من الكتاب٫ نسخة لمكتبتي الشخصية، ،ونسخة لإيداعها في دار الكتاب المصرية حتى تكون متاحة لكل عشاق العلم والثقافة والمعرفة. 

وأرجو من أخي معالي وزير الثقافة والفنون بالجزائر الشقيقة "زهير بللو" أن يتفضل مشكورا بتيسير وصول النسختين لي، حتى أحتفل مع أخي معالي الوزير أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بإيداع نسخة دار الكتب المصرية وندعو لذلك السفير الجزائري الموقر بمصر ليشرفنا بحضور ذلك الحدث.

وأرجو أن يكون ذلك خطوة على طريق إنعاش وإحياء روح الثقافة والفكر والتأليف، والتبادل الثقافي والمعرفي بين دولنا وبلداننا كلها في مختلف أرجاء عالمنا العربي والإسلامي، انطلاقا لمزيد من التواصل مع ثقافة العالم حولنا والاشتباك معها بما يبيني الجسور ويصنع التعارف.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف ينعي الشيخة توحيدة عثمان علي
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخة توحيدة عثمان علي علي
  • وزير الأوقاف يهنئ الكاتبة الجزائرية نورة طاع الله بدخول موسوعة جينيس
  • وزير الأوقاف: تحقيق الأمن هو أفضل ما نقدِّمه للعالم
  • "صحار الإسلامي" يدعم النسخة الأولى من "مؤتمر عمان الوقفي"
  • وزير الأوقاف: تحقيق الأمن أفضل ما نقدِّمه للعالم والندوة خطوة على الطريق
  • وزير الأوقاف من جامعة الفيوم: يوجد 40 تيارًا متطرفًا في أنحاء العالم
  • وزير الأوقاف: العلم والمعرفة مفتاح البناء والعمران في فهم النصوص الشرعية
  • وزير الأوقاف: العلم والمعرفة وحسن فهم النصوص الشرعية سبب البناء والعمران
  • وزير الأوقاف: العلم والمعرفة وحسن فهم النصوص الشرعية سبب للبناء والعمران