«البيئة»: الصناعة الخضراء أبرز جسور التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نشرت وزارة البيئة تقريراً حول العلاقة التكاملية بين الإنتاج الأنظف والتنمية المستدامة، لافتة إلى أنَّ تطوير الأنشطة الصناعية الملوثة للبيئة وتحويلها إلى أنشطة صناعية خضراء، من خلال إتباع أفضل الأساليب المتاحة للحد من التلوث الصناعي بكل صوره، ومراقبة ورصد تلوث الهواء والمياه والتربة بشكل مستمر لكي تساعد في التكامل البيئي والحفاظ على صحة البيئة.
وأوضحت وزارة البيئة، أنَّ الحفاظ على البيئة من التلوث والأنشطة الصناعية يساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية للبلاد، بشكل يضمن حقوق الأجيال القادمة في الاستفادة منها، وسعياً للنهوض بالصناعات المصرية، مشيره إلى أنَّ العلاقة التكاملية التي نجدها بين نجدها بين الإنتاج الأنظف والتنمية المستدامة، لأن حماية وتحسين البيئة الصناعية تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام بالجوانب البيئية جميعها، طبقاً لأهداف التنمية المستدامة 2030، التي تصبوا إلى زيادة التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والنمو الأخضر والصناعات الخضراء الأقل اعتماداً على الكربون.
رفع كفاءة الطاقة في العمليات الصناعيةوأضافت «البيئة»، أنَّ التنمية المستدامة تهدف دعم أنظمة الإدارة البيئية المتكاملة في الصناعات، والتوسع في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال البيئة، وكذلك رفع كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية المختلفة والمشروعات السياحية والتجارية والخدمية، وخفض معدلات التلوث الناتج عن استخدام الطاقة الغير نظيفة وإحلالها بأخرى صديقة للبيئة، لتحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة المستدامة بالعمليات كالخلايا الشمسية في الإضاءة، واستخدام السخانات الشمسية بدلاً من الغلايات للوصول إلى صناعات صديقة للبيئة، داعمة لها وللصناعة المصرية والاقتصاد القومي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة البيئة التلوث الطاقة التنمية المستدامة الاقتصاد الأخضر التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
رسائل السلام والهيدروجين الأخضر
هلال بن عبدالله العبري
تشهد سلطنة عُمان في الآونة الأخيرة نهضة متكاملة الأبعاد، تضعها على مشارف مكانة عالمية متميزة، ليس فقط في مجال الطاقة النظيفة، بل في ميادين السياسة والدبلوماسية أيضًا. فمن جهة، باتت السلطنة قاب قوسين أو أدنى من أن تتصدر قائمة الدول المصدِّرة للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط، بل وعلى رأس قائمة الدول على مستوى العالم، لما تمتلكه من إمكانيات طبيعية واستراتيجية تؤهلها لأن تكون لاعبًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة المستدامة.
الهيدروجين الأخضر، هذا الوقود النظيف الذي يُنتَج عبر استخدام مصادر متجددة للطاقة، يمثل بارقة أمل للعالم في سعيه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي. وقد خطت سلطنة عُمان خطوات واثقة في هذا المجال، عبر مشاريع طموحة تستقطب الاستثمارات الدولية وتؤكد التزامها العميق بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وفي موازاة هذا التقدم التقني والاقتصادي، تلعب عُمان دورًا لا يقل أهمية في الساحة السياسية الإقليمية والدولية، حيث تُعرف بدبلوماسيتها الهادئة ومبادراتها الفاعلة لنزع فتيل الأزمات. فقد كرّست السلطنة مكانتها كوسيط موثوق يسعى إلى مدّ جسور الحوار بين الفرقاء، ويعمل على تثبيت أسس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
إن الجمع بين الريادة في الطاقة النظيفة والنهج الدبلوماسي المتزن، يرسل من عُمان إلى العالم رسائل متعددة: رسائل سلام، ورسائل أمل، ورسائل تؤكد أن التنمية الحقيقية هي التي تجمع بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن السياسي. وهكذا، تكتب السلطنة فصولًا جديدة في سجل نهضةٍ متجددة، وهي تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.
وحين نتأمل في التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها سلطنة عُمان، سواء في سعيها نحو تصدير الهيدروجين الأخضر كمصدرٍ نظيف ومستدام للطاقة، أو في جهودها الحثيثة لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، يتجلى أمامنا خيط ناظم يجمع بين هذه المساعي المتنوعة، ألا وهو الإنسان.
فالرؤية العُمانية، بوعيها العميق ومسؤوليتها الأخلاقية، تنطلق من إدراكٍ بأن أمن الإنسان وسلامته، وحقه في العيش في بيئة نقية ومستقبل آمن، هو جوهر كل مشروع تنموي أو تحرك دبلوماسي. وهي بذلك تسعى إلى بناء عالمٍ يتصالح فيه الإنسان مع بيئته، وتزول فيه أسباب الصراع، لتسود روح التعاون والتكامل.
وفي مبادراتها البيئية، تضع السلطنة بصمتها في خريطة الطاقة النظيفة العالمية، لتؤكد أن حماية الكوكب مسؤولية جماعية تتطلب رغبة في التغيير واستشراف المستقبل. وفي مساعيها السياسية، تثبت أن الحوار هو السبيل الأجدر لحل النزاعات، وأن السلام ليس خيارًا هامشيًا، بل ركيزة للتنمية المستدامة.
هكذا تتكامل الأدوار وتتعاضد الجهود، في سبيل إنسانٍ يعيش بكرامة، على أرضٍ تحفظ حق الأجيال القادمة، تحت سماء يسودها السلام.