العسومي: التطور سنة الله وتأكيد عالمية الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قال عادل العسومي رئيس البرلمان العربي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عودنا على دعمه قضايا الأمتين العربية والإسلامية في شتى المجالات، مثمنًا الجهود التي بذلت لانجاح المؤتمر الدولي الـ 34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
التطور سنة من سنن الله وتأكيد عالمية الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكانكما تقدم بالشكر والتقدير لوزارة الأوقاف، ورعاية الرئيس السيسي، مبينا أن الفضاء الإليكتروني عماد التطور وشعار المرحلة القادمة، مما ساهم في توفير الوقت والجهد، قد يبدو للوهلة الأولى أن طبيعة التطورات تبتعد عن الخطاب الديني، لكن الواقع أن التطور سنة من سنن الله تعالى، عالمية الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر وزارة الأوقاف الدولي الـ 34: ننتحدث عن تطوير الخطاب الديني وأسلوبه وآلاته، لم نعد رفاهية الانتظار أو الاختيار بين الاعتماد على الفضاء الإليكتروني أو رفضه، بل علينا أن ننظر في كيفية استخدامه استخداما آمنا، ومنع الاستخدام السيء.
وقال العسومي، إن بعض التنظيمات المتطرفة نجحت في التجنيد والترويج لنفسها من خلال الفضاء، الالكتروني واستهداف الشباب بصفة خاصة، لذا فإن استخدام الفضاء الإليكتروني بشكل صحيح مطلوب دون المساس بالثوابت الدينية.
وشدد على أن العلماء عليهم مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، والعمل على تحصين الشباب، وأن البرلمان العربي يؤكد على دعمه الجهود التي تجعل هناك توظيف للاستخدام الآمن والأمثل للفضاء الإليكتروني في شتى المجالات ومنها الشأن الديني.
بينما قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن الأدوات والوسائل لا يمكن الحكم عليها في ذاتها بالقبول المطلق أو الرفض المطلق، لافتًا إلى أن السكين التي تقطع وتذبح لا غنى عن منافعها، وأن السلاح الذي يفتك ويقتل لا غنى عنه لحماية أمن المجتمعات والأوطان والدفاع عنها.
وتابع الوزير خلال كلمته اليوم في افتتاح مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية حول الفضاء الإليكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني: «حتى القلم فانه قد يكون وسيلة في هداية ورشاد أو آلة هدم أو آلة قذف أو سباب وهذا هو الحال نفسه في سائر وسائل الاتصال الإلكتروني والذكاء الاصطناعي وسائر التقنيات الحديثة التي يمكن أن نستخدمها في كل ما يخدم العلم والدعوة والبشرية».
وأكمل وزير الأوقاف: «كما يمكن استخدامها للهدم على نحو ما يفعل أهل الشر، وقد ضرب لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي في مختلف أنواعها للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه وإثارة اهتمامه وانتباهه، ومن هذه المهارات استخدام لغة الجسد الرصينة المتزنة وضع الجسد لإثارة الانتباه إلى القلب أو اللسان واستخدام لغة الأرقام والرسم التوضيحي والأمثلة التوضيحية.
وشدد الدكتور محمد مختار جمعة: «كما استخدم صلى الله عليه وسلم أسلوب الألغاز لتنشيط أذهان السامعين، ونوّع عليه الصلاة والسلام وسائل وأساليب الدعوة ما بين الحديث الشريف والخطبة والموعظة والوصية والرسالة بما يؤكد حرصه صلى الله عليه وسلم على إبلاغ الرسالة بلاغًا مبينًا وإقامة الحجة واضحة وبينه لا لابس فيها بكل الوسائل والأساليب المتاحة في عصره صلى الله عليه وسلم وهو ما يحملنا أمانة الاقتداء به باستنفاد وسعنا في استخدام وسائل التواصل وسائر التقنيات الحديثة المتاحة في عصرنا لابلاغ رسالة ديننا بلاغًا مبينًا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرلمان العربي عادل العسومي الرئيس عبدالفتاح السيسي الخطاب الديني الذكاء الاصطناعي صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
متحدث الأوقاف: رؤية الرئيس السيسي الثاقبة تقود لتجديد الخطاب الديني
أكد الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمتع برؤية مستقبلية ثاقبة تدفع مؤسسات الدولة نحو وضع حلول عملية للمشكلات المتراكمة، وعلى رأسها قضية تجديد الخطاب والفكر الديني.
وقال رسلان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "دي إم سي": "عندنا مشكلات متراكمة على مدار عقود وواحدة منها تجديد الخطاب والفكر الديني.. السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رأى الرؤية المعتادة أن ينظر بنظرة ثاقبة إلى المستقبل وتبدأ مؤسسات الدولة ترسم حلول قابلة للتطبيق".
وأوضح أن تجديد الخطاب الديني لا يقتصر على تغيير الألفاظ والعبارات، بل يمتد ليشمل جوهر الفكر الذي ينطلق منه هذا الخطاب.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف، باعتبارها إحدى مؤسسات الدولة، تعمل على تأهيل الأئمة من خلال دورات في الأكاديمية العسكرية، التي وصفها بأنها "مصنع الرجال".
وبيّن رسلان أن وزارة الأوقاف هي الجهة التي تحدد المواد التخصصية التي يتلقاها الأئمة خلال فترة تأهيلهم في الأكاديمية العسكرية، وقد رشحت كبار العلماء لتدريس هذه المواد على مدار ستة أشهر.
وأكد أن الهدف من هذه الدورات هو بناء وتكوين عقلية علمية شاملة لدى الأئمة، مشددًا على أنه "لا يصح في عصر تمازج العلوم أنه يكون عندنا إمام لا يحسن إلا قراءة القرآن وقراءة الحديث كما كتبت في كتب التراث، ونريد إمام يستطيع التعامل مع زوار المسجد".
وتعكس تصريحات متحدث وزارة الأوقاف الأهمية التي توليها الدولة لتطوير الخطاب الديني وتمكين الأئمة بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التحديات المعاصرة والتفاعل الإيجابي مع مختلف فئات المجتمع.