أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أنه في عصر المعلومات من يملك المعلومة يملك القوة، والسيطرة على الفضاء الإلكتروني فكريا لا تقل عن السيطرة عليه علميا أو عسكريا.

وأشار وزير الأوقاف في كلمته خلال المؤتمر الدولي الـ34 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بعنوان الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - إلى أن الأدوات والوسائل لا يمكن الحكم عليها في ذاتها بالقبول المطلق أو الرفض المطلق، فيمكن أن تستخدم للنفع وهي ذاتها تستخدم للضرر.

. موضحا أن الحال نفسه في وسائل الاتصال الإلكتروني والذكاء الاصطناعي وسائر التقنيات الحديثة التي يمكن أن نستخدمها في كل ما يخدم العلم والدعوة والبشرية كما يمكن استخدامها للهدم على نحو ما يفعل أهل الشر.

ووجه وزير الأوقاف خلال المؤتمر الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعاية هذا المؤتمر واهتمامه بعمارة بيوت الله مبنى ومعنى، حيث بلغ عدد المساجد التي تم افتتاحها أكثر من ١٠ آلاف و٥٠٠ مسجد في التسع سنوات الأخيرة وتوجيهه المستمر بتحسين أحوال الأئمة ماديا ومعنويا.

وأضاف أن الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب لنا أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي بمختلف أنواعها للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه، وإثارة اهتمامه وانتباهه، ومن هذه المهارات استخدام لغة الجسد الرصينة المتزنة، كتغيير وضع الجسد لإثارة الانتباه والإشارة إلى القلب أو اللسان، واستخدام لغة الأرقام والرسم التوضيحي والأمثلة التوضيحية.

وأشار إلى أنه صلى الله عليه وسلم نوع وسائل وأساليب الدعوة ما بين الحديث الشريف والخطبة والموعظة، والوصية والرسالة، بما يؤكد حرصه (صلى الله عليه وسلم على إبلاغ الرسالة بلاغا مبينا، وإقامة الحجة واضحة وبينة جلية لا لبس فيها بكل الوسائل والأساليب المتاحة في عصره (صلى الله عليه وسلم وهو ما يُحملنا أمانة الاقتداء به صلی الله علیه وسلم) باستنفاد وسعنا في استخدام وسائل التواصل وسائر التقنيات الحديثة المتاحة في عصرنا لإبلاغ رسالة ديننا بلاغا مبينًا.

وأوضح وزير الأوقاف أن هذا المؤتمر يتناول جوانب مهمة في الفضاء الإلكتروني والتطور التكنولوجي، وما يرتبط بهما أو يدور في فلكهما من وسائل ذات أثر بالغ في بناء الوعي بصفة عامة وقضايا الخطاب الديني بصفة خاصة، مما يتطلب الوقوف عندها بدقة لتعظيم الإفادة من إيجابياتها، وتفادي مخاطرها والتغلب على تحدياتها وبخاصة ما يتصل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في خدمة المجال الدعوي، مؤكدا أنه إضافة إلى كل الوسائل القائمة من الدعوة المباشرة أو الافتراضية وليس بديلًا عن أي منهما.

وأكد وزير الأوقاف أن القيم الأخلاقية والإنسانية والشخصية السوية لا تنفصم سواء في الواقع الحياتي أو الافتراضي، فالصدق صدق حيث كان والكذب كذب حيث كان، مشيرا إلى أهمية التنشئة الإيمانية والأخلاقية الرشيدة لحماية أبنائنا وشبابنا من مخاطر الاستهداف لدينهم أو قيمهم أو ولائهم وانتمائهم الوطني.

كما أكد على أهمية استخدام وسائل التواصل الإلكتروني والتقنيات استخداما رشيدا لملء الفراغ في هذا المجال وعدم تركه للمتطرفين أو العابثين على أنه واجب الوقت وأنه من فروض الكفايات.. مشيرا إلى أهمية التزام الموضوعية في طرح الرؤى العلمية في إطار محاور المؤتمر وعدم الزج بأي قضايا سياسية أو أيدلوجية أو خلافية تحيد بنا عن الأهداف الموضوعية للمؤتمر، معربا عن أمله في أن يكون مؤتمرنا هذا سبيلا للاجتماع على كلمة سواء فيما يخدم ديننا وأوطاننا ومصالحنا المشتركة والإنسانية جمعاء، وتوظيف الفضاء الإلكتروني في دعم قضايا التسامح الديني، وترسيخ أسس العيش المشترك والسلام العالمي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الأوقاف محمد مختار جمعة عصر المعلومات صلى الله علیه وسلم الفضاء الإلکترونی وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

على خطى شفيع الأمة..

معونة للعاقل وتذكير للغافل..

على خطى شفيع الأمة..

شفيعنا يوم الحساب، الهادي للرحمة وخير خلق الله، هو إسوتنا الحسنة في المعاملات، فحياته عليه الصلاة والسلام كانت عبارة على دروس لنا لنتتبع نهجه، نسير على سنته، لنكون من الغانمين الفائزين بإذن الله، والمتتبع لحاله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته في رمضان، يدرك مدى التوازن الضخم الذي كان محققاً له صلى الله عليه وسلم في حياته، إذ كان صلى الله عليه وسلم كما وصف نفسه: “إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا”، وقال “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”. وتبرز أحواله مع أهله في رمضان مما يلي:

تعليمهن رضي الله عنهنَّ:

وهذا يبيِّن لمن تأمل الأحاديث الواردة في حاله صلى الله عليه وسلم في رمضان، إذ يجد أن كثيراً منها من روايتهنَّ، وكل ذلك من أجل التعليم وإرشاد، ومن ذلك:

حديث عائشة رضي الله عنها حين قالت: يار سول الله أرأيت إن علمت أيَّ ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟، قال: “قولي: اللهم إنك عفوٌ كريم تحب العفو فاعف عني”.

وحديث حفصة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له”

بل إن إخبارهن رضي الله عنهنَّ بجانب من عشرتهنَّ وما علمنه من حاله صلى الله عليه وسلم كان طريق الأمة لمعرفة كثير من هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان وذلك لا يخفى.

حثّه صلى الله عليه وسلم لهنَّ -ضي الله عنهنّ- على فعل الخير وإتيان العمل الصالح:

فقد ورد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: “ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاث من الشهر وصلى بنا في ا لثالثة ودعا أهله ونساءه فقام بنا حتى تخوفنا الفلاح، قلت له: وما الفلاح؟ قال: السحور”.

قيامهن رضي الله عنهن ببعض العبادات معه صلى الله عليه وسلم:

فعن عائشة رضي الله عنها: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فاستأذنته عائشة فأذن لها وسألت حفصة عائشة أن تستأذن لها ففعلت”

فاللهم صلي وسلم على حبيبنا محمد أفضل صلاة وأزكى سلام.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • أنواع الفبركة الإلكترونية.. وعقوبة الابتزاز الإلكتروني
  • على خطى شفيع الأمة..
  • أحد علماء الأوقاف: التواضع سر الرفعة وعنوان النبل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ناطق حكومة التغيير: نحث المواطنين على توخي الحيطة والحذر عند مشاركة المعلومات على وسائل التواصل والمنصات
  • بحضور وكيل الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية.. الجامع الأزهر يحتفل بذكرى غزوة بدر الكبرى
  • وسط أحداث الهرمل.. هذا ما اتفق عليه وزير الدفاع مع نظيره السوري
  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • وزير البريد يشدد على الاستجابة السريعة لأعطال الشبابيك الآلية وتعزيز الدفع الإلكتروني
  • بحضور القيادات الدينية والوطنية.. وزير الأوقاف يشهد الاحتفال بذكرى يوم بدر.. صور