بعد زلزال المغرب.. ما هي أكثر الدول العربية تعرضًا للكوارث الطبيعية؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
ضرب مساء أمس الجمعة زلزال بالمغرب، أسفر عن وقوع 632 ضحية غير 329 مصابًا، حتى صباح اليوم السبت 9 سبتمبر 2023.
وتتعرض الدول العربية لعدد من الكوارث الطبيعية من بينها الزلازل، فيما تتباين شدة تلك الكوارث من دولة لأخرى.
أخبار متعلقة مجلس التعاون: خالص التعازي لأسر ضحايا زلزال المغربزلزال المغرب.. السلطات تدعو المواطنين للتبرع بالدم لإغاثة المصابينالمعهد الجيوفيزيائي المغربي: زلزال "الحوز" الأعنف منذ قرن بالبلاد#زلزال_المغرب.
للتفاصيل | https://t.co/mywpFxlzWd#الحوز #اليوم #moroccoearthquake pic.twitter.com/1xVd4nIk8d— صحيفة اليوم (@alyaum) September 9, 2023الكوراث الطبيعية في الدول العربية
بحسب تقرير مؤشر المخاطر العالمي فإن المغرب تحتل المركز الـ 7 في ترتيب أكثر الدول تعرضًا للكوراث الطبيعية، بينما يحتل المراكز الأولى: الصومال، تليها اليمن ثم مصر وليبيا ثم سوريا وبعدها جيبوتي في المركز الـ 6.
ويأتي في المركز الثامن السودان، بعده تونس.
ويركز المؤشر على قياس مستوى مخاطر الكوارث من الأحداث الطبيعية والعواقب السلبية لتغير المناخ في 193 دولة حول العالم.
يحتل الصومال المركز الأول عربيًا في التعرض للكوراث الطبيعية- مشاع إبداعي
أكثر الدول عرضة للزلازلتعد سوريا هي أكثر دولة عربية معرضة للزلازل، التي تتعرض لخطر الهزات الأرضية بدرجة مرتفعة.
أما الدول التي تتعرض للزلازل بدرجة متوسطة فتشمل: المغرب، الجزائر، مصر، السعودية، اليمن، عمان، الإمارات العراق، الأردن، لبنان، الكويت، والأراضي الفلسطينية المحتلة.
المنطقة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية لها تاريخ طويل مع الزلازل، وإليكم أبرز زلازل #المملكة في 300 عام#اليوم pic.twitter.com/mbii1VpDsU— صحيفة اليوم (@alyaum) September 1, 2022
وأوضح الدكتور واثق غازي عبد النبي الأستاذ بقسم علوم الأرض بجامعة البصرة، في حديثه مع "دويتشه فيلا" أن بلاد الشام_عدا سوريا_معرضة بدرجة متوسطة لخطر الزلازل لأنها تمثل حافة تكتونية بين الصفيحة العربية والصفيحة الإفريقية.
وبين أن الدول المعرضة لخطر أقل لوقوعها في منطقة تباعد الصفائح التكتونية، هي الساحل الغربي للسعودية والساحل الشرقي الذي يضم مصر والسودان، وتشهد هذه المنطقة هزات أرضية لكنها تحدث داخل البحر الأحمر وأحياناً تصل إلى مقدار 6 درجات على مقياس ريختر وقد يشعر بها سكان المناطق الساحلية القريبة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس اليوم الدمام المغرب زلزال المغرب زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
بعد ستة سنوات من ديسمبر أرضية أكثر صلابة لتأسيس دولة، على مبادئ الوفاق
إن كان هناك شيء قدمه حدث ديسمبر كتجربة في تاريخ الشعب السوداني فهو الوعي الناتج عن التعلم بالطريقة الصعبة وهو أغبى أشكال الوعي حيث لا يحتاج إلى أي مجهود ذهني، يدرك الأشياء بعد وقعوها.
ولكن مع ذلك فهناك من لم يتعلم!
بعد التخريب الذي أحدثته ثورة ديسمبر في الدولة ومؤسساتها وبعد الحرب التي أتت على ما تبقى من الدولة، أصبحنا الآن على وعي أكبر بالدولة وبمؤسساتها.
أشعر بالغضب والرعب في الوقت نفسه حين أتذكر ذلك الكم الهائل من الحمقى الذين كانوا يجادلون بضرورة حل جهاز الأمن الوطني، ويشتد غضبي بشكل خاص عندما أتذكر أن بعضهم من حملة الشهادات العليا في مجالاتهم، أذكياء أكاديميا ولكنهم حمقى سياسيا، كانوا يريدون حل جهاز الأمن وكشف الدولة بشكل كامل. هذا نموذج واحد لوعي ديسمبر الهش والزائف.
وأتذكر كيف عانيت شخصيا في شرح أمور بديهية حول العدالة والمحاسبة، ولكنها بالنسبة لقطيع ديسمبر كانت كفيلة بتصنيفي ككوز ضد الثورة. كنت أقول لا يوجد شيء اسمه أحزاب سياسية تحاسب حزب سياسي، المحاسبة السياسية يتولاها الشعب، ومن أجرم جنائيا يقدم للقضاء. فكرة واضحة لا تحتاج إلى عبقرية سياسية ولكنها كانت عصية على عقل ديسمبر بأطيافها المختلفة.
بعد انتصار الثوار السوريين الذين خاضوا حربا دموية ضد النظام السوري رأينا كيف تعاملوا مع مؤسسات الدولة ومع الموظفين في هذه المؤسسات بل ومع الحكومة نفسها. من البديهيات أنك يجب أن تستفيد من الموجود وأن تبني عليه، لا أن تهده وتدمره لتبدأ من جديد. لماذا كان من الصعب على ديسمبر قيادة وقطيعا رؤية هذه الفكرة الواضحة، مؤسسات الدولة والكفاءات التي تدربت فيها من مال الشعب السوداني يجب الإستفادة منها؟ هل هذه فكرة صعبة؟
ثم نأتي إلى درة تاج الثورة لجنة التمكين سيئة الذكر، كانت لجنة كارثة وفضيحة بكل المقاييس فنيا سياسيا وقانونيا وأخلاقيا، غباء وجهل وفساد وانحطاط وكانت هي السبب الأساسي في هزيمة الثورة وذلك حين هزمت كل شعاراتها وجعلتها عارية ما سهل الانقضاض عليها بعد ذلك.
وإن تكلمنا عن الحكومة فقد كانت كانت حكومة من الخونة والعملاء بامتياز. تبين أن حمدوك الذي كان صنما يعبد هو أكبر عميل؛ إستجلب البعثة الإستعمارية بقيادة سيء الذكر فولكر وفي النهاية ذهب وعمل في الأمارات وتحالف مع المليشيا في حربها ضد الجيش وضد الدولة. وكذلك البقية ولا حاجة لتعديد الأسماء.
.
أصبحنا الآن بعد ديسمبر والحرب التي أعقبتها أكثر وعيا بالسيادة الوطنية، هذه الكلمة كانت غائبة كليا عن قاموس ديسمبر. أصبحنا نفرق بين الوطني والعميل بوضوح تام. أصبحنا نفهم ماذا يعني سيادة وقرار وطني وتدخلات خارجية.
هل تتذكرون من كانوا يهتفون لرئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر فولكر فولكر وكأنه المنقذ؟ هذا هو وعي ديسمبر. وحين تم طرد فولكر هناك من راح يهدد ويتوعد الدولة وكأنها ارتكبت خطأ وبعضهم بدأ يبشرنا ببعثة إستعمارية جديدة يقودها خواجة عسكري. ولكن نحن طردنا فولكر غير مأسوف عليه وتم طي فترة سوداء من التدخل الخارجي في شأننا ولم يخسف الغرب بنا الأرض. هذا هو معنى السيادة، هذا ما يجب أن نتعلمه.
لقد تعلمنا الكثير ولدينا الآن بعد ستة سنوات من ديسمبر أرضية أكثر صلابة لتأسيس دولة، على مبادئ الوفاق والوحدة الوطنية لا على أساس التقسيم الديني قوى ثورة وقوى ضد الثورة وكأن الثورة دين مع أنها ثورة خاوية من أي مضمون، وعلى مبادئ السيادة الوطنية وامتلاك القرار الوطني دون وصاية ودون تدخلات، وعلى أساس الاحتكام للشعب بقواه الحية الصلبة الراسخة لا الواجهات الوهمية من المنظمات المشبوهة التي تدعي تمثيل الشعب باسم حقوق الإنسان والمرأة وما شابه من اللافتات.
وقبل كل ذلك تعلمنا ما معنى الدولة وما معنى مؤسسات وما معنى جيش وشرطة وأمن ياجن. عرفنا ما معنى الاستقرار وأن المؤسسات الأمنية هي ركائز الاستقرار، وأن الاستقرار ليس لعبة في أيدي شفع من المراهقين سياسيا.
ولذلك لن يسمح الشعب مرة أخرى بتعطيل الدولة والحياة باسم الثورة بواسطة أطفال لا يعرفون ماذا يريدون، كما لن يسمح الشعب بأن تقوده شخصيات مشبوهة تأتي من كندا وأمريكا أو أوربا.
ديسمبر أضافت الكثير للوعي السياسي؛ وعي بالطريقة الصعبة ولكنه وعي علي أي حال، هذا ما نأمله على الأقل.
حليم عباس