الوطن:
2025-02-04@17:14:03 GMT

دار الإفتاء توضح دعاء الزلزال: تضرعوا إلى الله

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

دار الإفتاء توضح دعاء الزلزال: تضرعوا إلى الله

دعاء الزلزال من السنة، أوضحته دار الإفتاء المصرية، رداً على سؤال ورد إليها جاء نصه «ما الذي يُستحب من الأقوال والأفعال عند حدوث الزلزال حيث إنه قد وقع زلزالٌ ولم أعرف ما الدعاء الذي يستحب أن أقوله، وهل يجوز أن أُصلِّي ركعتين كما يُصلَّى لصلاة الكسوف والخسوف؟»، موضحة أن الفقهاءُ عرفوا الزلزال بأنه اهتزاز الأرض واضطرابها اضطرابًا شديدًا يُشْعِرُ ساكنيها بالخوف والفزع والرعب أحيانًا على حسب قوته أو ضعفه.

دعاء الزلزال في السنة 

قال دار الإفتاء عن دعاء الزلزال من السنة إنه يُستحبُّ عند حدوث زلزالٍ أو شعور الإنسان به أن يَتَضَرَّع إلى الله بالدعاء الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خصوص الريح: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» أو نحو ذلك من الأدعية، وأن يَفْزَعَ لصلاة ركعتين عند ذلك؛ لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب، وبفضله ورحمته تهون الخطوب.

استحباب الدعاء عند حدوث الزلزال

وأضافت الدار أنه قد جاء في السنة النبوية المطهرة بعضُ الأدعية والأذكار التي يلجأ بها العبد إلى الله تعالى عند وقوع ما يُفْزِعُه أو يقلقه متضرعًا راجيًا السلامة والنجاة فمنها ما جاء عن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق، قال: «اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ» رواه الترمذي في سننه، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وأحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك.

دعاء الزلزال

وتابعت الإفتاء أن دعاء الزلزال ورد في السُّنَّة المطهَّرة أن الإنسان إذا حصل له ما يُرَوّعُهُ أن يقول «هو الله، الله ربي لا شريك له» لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في السنن الكبرى، وأخرجه أبو داود وابن ماجه في سننهما والطبراني في المعجم الكبير عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها.

أدعية الزلزال

واستكملت الدار في فتواها عن دعاء الزلزال أن من الأدعية ما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا عَصَفَتِ الرِّيحُ قال: «اللَّهُمَّ إني أَسأَلُكَ خَيرَها، وَخَيرَ مَا فيها، وَخَيْرَ مَا أُرسِلَتْ بِهِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فيها، وشَرِّ ما أُرسِلتْ بِه، وَإذا تَخَيَّلتِ السماءُ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وَخَرَجَ ودَخَلَ، وَأقْبَلَ وَأدبَرَ، فَإِذَا مَطَرَت سُرِّي عنه، فَعَرَفَتْ ذلك عائشةُ، فَسألَتْهُ؟ فقال: لَعَلَّهُ يا عَائِشَةُ كما قال قَوْمُ عَادٍ: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُستَقْبِلَ أوديَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرنَا﴾ [الأحقاف: 24]» متفق عليه.

حكم الالتجاء إلى الله بالصلاة عند وقوع الزلازل

واستكمالا للحديث عن دعاء الزلزال قالت الدار إن فقهاء المذاهب قد اتفقوا على استحباب الالتجاء إلى الله تعالى عند وقوع الزلزال بالصلاة فقد نصُّوا على أن الفزع إلى الصلاة من وسائل التضرع لله رب العالمين عند حدوث مثل هذه الظاهرة، ومنهم من يرى أنها صلاةٌ مطلقة؛ أي أن يصلي الإنسان ركعتين أو أكثر كصلاة الحاجة، ومنهم من يرى أنها مثل صلاة الكسوف والخسوف، إذ قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 282، ط. دار الكتب العلمية): [تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ؛ كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة] اهـ.

حكم الصلاة عند حدوث الزلزال

وأكدت الإفتاء أنه يُستحبُّ عند حدوث زلزالٍ أو شعور الإنسان به أن يَتَضَرَّع إلى الله بالدعاء الوارد كما ذكرنا أو نحوه من الأدعية، وأن يَفْزَعَ لصلاة ركعتين عند ذلك لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب، وبفضله ورحمته تهون الخطوب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعاء الزلزال دار الإفتاء الإفتاء الزلزال أدعية صلى الله علیه وآله وسلم إلى الله عند حدوث رضی الله الذی ی

إقرأ أيضاً:

دعاء العتق من النار.. مجرب ومستجاب

يستحب لكل مسلم أن يردد دعاء العتق من النار، ويقول: «اللهم أعتق رقابنا ورقاب أمواتنا من النار» فهو أمرٌ مستحبٌّ ولا حرج فيه شرعا، لأن الدعاءَ بطلب النجاة من عذاب الله والأمن من عقابه.

دعاء العتق من النار

وجاء في نصوص الشرع الشريف ما يحث المؤمن على الدعاء وطلب النجاة من عذاب الله، والتعوذ من النار، فمن السُّنَّة النبوية حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو ويقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ» أخرجه البخاري.

وعنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» أخرجه مسلم.

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالهَرَمِ، وَالمَأْثَمِ وَالمَغْرَمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ» أخرجه البخاري.

دعاء العتق من النار في القرآن

ومن القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201].

وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].

وقوله سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ۝ إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا﴾ [الفرقان: 65-66].

ويقول الله عز وجل عن العتق من النار فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ( [آل عمران: 185].. زُحزِح أي: أُبْعِدَ عنها، وأُدْخِل الجنة، هذا هو الفائز الحقيقي.

أدعية النجاة من النار

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا، اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمغفرة والرضوان والجنة، اللهم انت الغني ونحن الفقراء، فارزقنا من فضلك ورحمتك، اللهم ارحمنا واهدنا وارزقنا الجنة وجنبنا النار، اللهم تقبل منا صالح الأعمال واغفر لنا ذنوبنا وزللنا وجهلنا وإسرافنا في أمرنا، اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعلنا من عبادك الصالحين، اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل والنية والرزق، والثبات على دينك وحبك وطاعتك، اللهم اهدنا لأفضل الأعمال واجعلنا من عبادك الذين يتفقدون ليلة القدر ويجتهدون في العشر الأواخر من رمضان، اللهم ارزقنا العمل الصالح والإيمان الثابت والقبول الحسن، وارحمنا يا رحمن.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا واهدنا واهدِ بنا واجعلنا سبباً للهداية
اللهم إنك تحب العفو فاعفو عنا وتحب العافية فافعل بها
اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار

مقالات مشابهة

  • حكم الرقية بالقرآن الكريم.. الإفتاء توضح
  • بعد واقعة الشيخ محمود الشحات.. الإفتاء توضح حكم من يتقاضى أجرا لقراءة القرآن
  • حكم دعاء المرأة على زوجها ..الإفتاء: لا يجوز وعليها بـ 4 كلمات
  • دعاء ختم القرآن الكريم في شهر شعبان 2025
  • موعد صلاة المغرب اليوم الاثنين .. لا تنس دعاء الصائم قبل الإفطار
  • حكم كتابة الفواتير التجارية بأقل من السعر الحقيقي تهربا من الضرائب .. الإفتاء توضح
  • حكم تهذيب المرأة المتزوجة للحواجب.. الإفتاء توضح الشروط
  • دار الإفتاء توضح فضل أذكار الفجر وقيام الليل.. مغفرة ورحمة
  • دعاء العتق من النار.. مجرب ومستجاب
  • دعاء آخر الليل مستجاب