حالة من الحزن سيطرت على العالم العربي بعد حدوث زلزال المغرب الذي ضرب مدن كثيرة ومواقع أثرية هامة، ليل الجمعة، ما أسفر عن مقتل 632 شخصا وإصابة 329 آخرين وإلحاق أضرار بالمباني من قرى جبال الأطلس إلى مدينة مراكش التاريخية، بحسب وزارة الداخلية المغربية.

وأعربت دول العالم عن خالص تعازيها في ضحايا زلزال المغرب، ونستعرض خلال السطور التالية أهم تلك التعازي.

مصر تتقدم بالتعازي في ضحايا زلزال المغرب

قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها: "«تعرب جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيها للملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من الأقاليم والمدن المغربية مساء أمس الجمعة الموافق 8 سبتمبر الجاري، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين ووقوع خسائر مادية كبيرة».

وأكد البيان على تضامن مصر الكامل مع المملكة المغربية حكومة وشعبا، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم، ومواساتها لأسر الضحايا من أبناء شعب المملكة المغربية الشقيق، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ومتمنية الشفاء العاجل لكافة المصابين.

زلزال المغربمواساة الإمارات في ضحايا زلزال المغرب

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على حسابه في موقع «إكس»: «أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال. لقد تألمنا لهذا الحادث ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر».

السعودية تواسي المغرب في ضحايا الزلزال

أعربت المملكة العربية السعودية عن "صادق مواساتها لحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، جراء سلسلة الزلازل التي ضربت البلاد، وأدت إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص".

وقالت الخارجية السعودية في بيان لها: "تعبر المملكة عن وقوفها وتضامنها مع المغرب وشعبها الشقيق في هذا المصاب الجلل، معبرة عن خالص تعازيها لأسر المتوفين، وتمنياتها الصادقة للمصابين بالشفاء العاجل والأمن والسلامة للملكة المغربية وشعبها الشقيق.

زلزال المغربجامعة الدول العربية تنعي ضحايا زلزال المغرب

من ناحية أخرى قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: «خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب. قلوبنا مع أهلنا واخوتنا هناك، وأدعو الله أن يلطف بهذا البلد العربي العزيز وشعبه الاصيل، وأن يتجاوز هذه الأزمة سريعاً».

الاتحاد الأوروبي يأسى لضحايا زلزال المغرب

وقال ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «أفكاري مع الشعب المغربي، الذي تضرر من الزلزال المروع الذي هز البلاد بين عشية وضحاها، وتسبب في مقتل مئات الأشخاص، مضيفا «الاتحاد الأوروبي على استعداد لتزويد المغرب بأي مساعدة يرغب فيها».

ألمانيا تعزي المغرب في ضحايا الزلزال

من جانبه وجه المستشار الألماني أولاف شولتس التعازي إلى أقارب ضحايا الزلزال «المدمر» الذي أدى إلى مقتل 296 شخصا في المغرب، وقال شولتس المشارك في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي عبر منصة «إكس» إن الأنباء الصادرة من المغرب مروعة، وإنه في هذه المرحلة الصعبة يتعاطفوا مع ضحايا هذا الزلزال المدمر وكل الأشخاص الذين طالتهم هذه الكارثة الطبيعية.

زلزال المغربالهند تتقدم بالتعازي في ضحايا زلزال المغرب

على صعيد آخر عبّر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن تعازيه لأقارب ضحايا زلزال المغرب، حيث كتب على موقع «إكس»: «حزين جدا لفقدان أرواح نتيجة الزلزال في المغرب، في هذه الساعة المأسوية أفكاري مع شعب المغرب. تعازينا لمن فقدوا أحباءهم».

اقرأ أيضًاعاجل| ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب إلى 632 قتيلًا و329 جريحًا

رئيس معهد الفلك: 8 توابع لـ زلزال المغرب أكبرهم بقوة 4.8 درجات

«مودي» يعزي أسر ضحايا زلزال المغرب المدمر: مستعدون لأي مساعدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار المغرب ألمانيا الزلزال المغرب المغرب اليوم المغرب زلزال زلازل زلزال زلزال الآن زلزال المغرب زلزال المغرب 2023 زلزال المغرب الآن زلزال المغرب الان زلزال المغرب اليوم زلزال المغرب مباشر زلزال اليوم زلزال في المغرب زلزال يضرب المغرب قتلى زلزال المغرب لحظة الزلزال مصر هزة أرضية في المغرب فی ضحایا زلزال المغرب فی ضحایا الزلزال

إقرأ أيضاً:

صفحة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية

تُوجت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي ماكرون إلى المملكة المغربية ما بين 28 و30 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 بالتوقيع على 22 اتفاقية في قطاعات ذات قيمة استراتيجية بالغة الأهمية، كما دشنت صفحة جديدة في تطور العلاقات التاريخية المغربية الفرنسية، بالإعلان الرسمي للجمهورية الفرنسية في شخص رئيسها عن السيادة المغربية على أقاليمه الترابية، أي صحرائه المسترجعة، وأكدت بصريح العبارة أن الحكم الذاتي الموسع المعلن عنه من قبل المغرب عام 2007 هو السبيل السالك والواقعي والناجع لنزاع مُفتعل عمر قرابة خمسين سنة (1975-2024).

زيارة الدولة الناجحة التي قام بها الرئيس الفرنسي والوفد الكبير المرافق له، الذي وصل عدد أعضائه إلى مائة شخصية من وزراء ورجال أعمال وسياسيين ودبلوماسيين سابقين وصناع القرار والرأي، في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، كانت ناجحة بكل المقاييس، فقد مكنت قائدي البلدين من إجراء مباحثات جدية وصريحة ومسؤولة وجها لوجه، كما فتحت الباب واسعا أمام الوزراء والمسؤولين كل في قطاعه بالتوقيع على 22 اتفاقية، شملت السكك الحديدية، وقطاعات الطاقة والهيدروجين الأخضر وصناعة الطائرات، ناهيك عن مجالات المياه والفلاحة والغابات، والتعليم بكل درجاته والثقافة، والصناعة المحلية، والقائمة طويلة من دوائر التعاون المشترك.

حملت الصفحة الجديدة التي أسفرت عنها زيارة الرئيس الفرنسي عنونا بارزا، عبر عنه البيان المشترك للبلدين، بـ"إرساء شراكة استثنائية"، وهو ما يعبر بجلاء عن إرادة البلدين وإصرارهما على كسر جليد العلاقات الثنائية الموسومة بالجفاء والتوتر منذ ثلاث سنوات، والنظر بواقعية ومصداقية إلى إعادة بناء العلاقات التاريخية وفق رؤية جديدة، وتفكير مختلف، ووعي عميق بأهمية ترسيخ علاقات متكافئة، منطوية على ربح مشترك.

والواقع أن المغرب منذ سنوات عبر لجميع شركائه عن تصوره لما ينبغي أن تكون عليه الشراكات المستقبلية لدوائر تعاونه، وقد أكدت خطب العاهل المغرب في أكثر من مناسبة عن هذه الرؤية الجديدة التي تضع قضية السيادة المغربية على أراضيه في قلب أية شراكة وأي تعاون. والحقيقة أن المغرب استطاع، بما يمتلك من عناصر القوة وإمكانات الإقناع، إعادة بناء علاقات مع جيرانه الأوروبيين، من قبيل إسبانيا وألمانيا وإيطاليا، ومن هم في واجهته الأطلسية، أي الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا، وقد أضافت فرنسا من خلال زيارة رئيسها حلقة بالغة الأهمية في سيرورة استكمال التأييد الدولي لقضية السيادة المغرب على أقاليمه الترابية.

قد يقول قائل: وما هي كلفة الزيارة والاتفاقيات التي أسفرت عنها، وما الذي سيجنيه المغرب وتجنيه فرنسا؟

حدد الاقتصاديون وخبراء المال والأعمال المتابعون لوقائع الزيارة ونتائجها أن فرنسا ستجني خلال السنوات المقبلة 10 مليارات يورو من خلال الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية المشار إليها أعلاه، أما المغرب فقد جنى أولا انضمام فرنسا إلى كوكبة الدول المعترفة بعدالة قضية السيادة الوطنية على الأقاليم الترابية للمغرب، وهو تحول نوعي في الموقف الفرنسي، وسيرورة استكمال المغرب للاعتراف بصدقية الحل الذي قدمه منذ العام 2007، أي الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية المسترجعة. ثم إن قائمة المنافع التي سيجنيها فور دخول الاتفاقيات حيز التنفيذ، طويلة وكبيرة، حيث سيُعزز بنياته التحتية في مجالات السكك الحديدية (للقطار فائق السرعة)، وشبكة الطرق السيارة، ناهيك عن الطاقة بكل أنواعها، لا سيما وأن للمغرب مكانة مميزة في هذا المجال، إضافة إلى الصناعات بتعدد أشكالها كالسيارات والطائرات. وستطال نتائج هذه الزيارة المجال التعليمي والثقافي، من خلال تقوية تدريس اللغة العربية في فرنسا، وتشبيك العلاقات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ولاهتمام المشترك بالثقافة والتراث وكل ما له صلة بالرأسمال المادي واللامادي.

السياق الدولي الذي يتحكم في العلاقة بين البلدين لم يعد هو نفسه الذي عمر العلاقة بينهما لعقود، فمكانة فرنسا تراجعت كثيرا في أفريقيا على وجه الخصوص، والمغرب جزء من هذه القارة، والمغرب لم يعد، بدوره، مغرب نهاية القرن العشرين، فقد غدا مع الألفية الجديدة قوة صاعدة، مسموع الكلمة، ومؤثرا على الصعيد القاري
يُعرف علماء السياسة؛ السياسةَ بأنها "فن تدبير المصالح"، وهو ما يعني حضور العقل، أي القدرة على التمييز بين ما يدخل في باب المصلحة، وما هو مرتبط بالعاطفة والوجدان والأخلاق في أحيان كثيرة. لذلك، أفضل سبيل لقراءة الصفحة الجديدة في العلاقات المغربية الفرنسية هي زاوية المصلحة المتبادلة والمشتركة ليس إلا. فعودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، وطي صفحة التوتر وتدشين صفحة الشراكة الاستثنائية ليست نابعة من حب فرنسا للمغرب، ولا من عشق المغرب لفرنسا، فالبلدان معا خبِرا الحروب والصراعات الدموية في التاريخ، وجربا التعاون غير المتكافئ، وفي وقت محدد وصلا إلى اقتناع ووعي مفادهما أن العلاقة الحقيقية والاستراتيجية يجب أن تُبنى على التعاون النافع، والخير المشترك والمقتسم.

ثم إن السياق الدولي الذي يتحكم في العلاقة بين البلدين لم يعد هو نفسه الذي عمر العلاقة بينهما لعقود، فمكانة فرنسا تراجعت كثيرا في أفريقيا على وجه الخصوص، والمغرب جزء من هذه القارة، والمغرب لم يعد، بدوره، مغرب نهاية القرن العشرين، فقد غدا مع الألفية الجديدة قوة صاعدة، مسموع الكلمة، ومؤثرا على الصعيد القاري.

تحتاج الصفحة الجديدة، أي الشراكة الاستثنائية، بين المغرب وفرنسا إلى وقت للحكم عليها وعلى نتائجها وتأثيراتها المنظورة وغير المنظورة، لكن من المؤكد أن البلدين دشنا حقبة نوعية جديدة في تاريخ علاقتهما، وأنهما ولأول مرة أمسكا بالطريق السالك، الذي سيمد علاقتهما بالقوة الضرورية والحيوية اللازمة لدوام استمرارهما متعاونين ومستفيدين بقدر معقول من التكافؤ.

مقالات مشابهة

  • زلزال عنيف بقوة 5 درجات يضرب شمال غرب كولومبيا
  • صفحة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية
  • كشف تفاصيل مثيرة عن القيادي بحزب الله ”عماد أمهز” الذي اختطفته قوة اسرائيلية خاصة من داخل لبنان
  • روائع الأطلس وتراث المغرب الفني في متحف الفن الإسلامي بالدوحة
  • زلزال عنيف بقوة 5.6 درجة يضرب الأرجنتين
  • زلزال بـ 4.8 درجات في شرق طهران
  • زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب الأرجنتين
  • خبير يكشف تفاصيل مثيرة عن ثالث زلزال يضرب إثيوبيا خلال 24 ساعة
  • عباس شراقي يكشف تفاصيل مثيرة عن ثالث زلزال يضرب إثيوبيا خلال 24 ساعة
  • طقس السبت..سماء غائمة بالعديد من مناطق المغرب