بدأ زعماء أقوى 20 دولة في العالم، اليوم السبت، قمة سنوية في العاصمة الهندية نيودلهي بمنح الاتحاد الأفريقي عضوية دائمة، بهدف زيادة تمثيل المجموعة.

لكن المجموعة ظلت تواجه انقسامات شديدة في شأن الحرب في أوكرانيا، إذ تسعى بلدان الغرب إلى تنديد قوي لروسيا، بينما تطالب بلدان أخرى المجموعة بالتركيز على القضايا الاقتصادية.

المغرب: ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 632 قتيلاً و329 مصاباًً منذ 9 ساعات «فيتش» ترفع النظرة المستقبلية لتركيا إلى «مستقرة» منذ 10 ساعات

وسيجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من زعماء مجموعة العشرين في القمة التي تستمر يومين في مركز مؤتمرات جديد بلغت تكلفته 300 مليون دولار يسمى بهارات ماندابام يقع مقابل حصن مبني من الأحجار يعود إلى القرن السادس عشر.

وتم إغلاق الشركات والمتاجر والمكاتب والمدارس في مدينة دلهي التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة وتقييد حركة المرور كجزء من الإجراءات الأمنية لضمان سهولة التحركات للاجتماع الارفع مستوى الذي تستضيفه البلاد، وتم هدم عشوائيات وإخلاء الشوارع من القردة والكلاب الضالة.

وتركت المسودة المؤلفة من 38 صفحة التي تم تداولها بين الأعضاء فقرة «الوضع الجيوسياسي» فارغة، مع الاتفاق على باقي الفقرات وعددها 75.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن سيضغط خلال القمة من أجل تعزيز الجهود المناخية من جانب الدول الكبرى، وسط تزايد المخاوف في شأن عدم التوصل إلى توافق في الآراء حول خفض الانبعاثات.

وذكر مصدر مطلع لرويترز اليوم السبت أن الوفود المشاركة في القمة توصلت إلى توافق في شأن اللغة المستخدمة في الإشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف المصدر أن الوفود ما زالت تناقش ما إن كان سيتم إصدار بيان مشترك للزعماء أم بيان في نهاية القمة.

ويمثل روسيا في الاجتماع وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي قال إنه سيعرقل إصدار الإعلان الختامي ما لم يعكس موقف موسكو في شأن أوكرانيا وأزمات أخرى.

وفي تصريحاته أثناء افتتاح القمة دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الاتحاد الأفريقي، ممثلا برئيسه غزالي عثماني، إلى الجلوس على طاولة زعماء مجموعة العشرين كعضو دائم.

ومن المتوقع أن يهيمن الغرب على القمة في ظل غياب الرئيس الصيني شي جين بينغ وإرساله رئيس الحكومة لي تشيانغ لتمثيل الصين، كما تخلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حضور القمة.

ومن ضمن الزعماء الذين يشاركون في القمة الرئيس الأميركي بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا وغيرهم.

أصبح الاتحاد الإفريقي رسميا، اليوم السبت، عضوا في مجموعة العشرين بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تستضيف بلاده القمة المنعقدة في نيودلهي. يمثل انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة «21» انتصارا ديبلوماسيا كبيرا لمودي الذي من المتوقع أن يترشح لولاية جديدة في الانتخابات الوطنية العام المقبل. وقال مودي في كلمته الافتتاحية «اقترحت الهند منح الاتحاد الأفريقي العضوية الدائمة في مجموعة العشرين، وأظن أننا جميعا متفقون على ذلك».

وأضاف «بموافقة الجميع، أطلب من رئيس الاتحاد الإفريقي أن يأخذ مكانه كعضو دائم في مجموعة العشرين».

وقبل القاء كلمته، سلم مودي بحرارة على غزالي عثماني، رئيس جزر القمر التي ترأس الاتحاد الإفريقي.

وقد انتقل رئيس الاتحاد الإفريقي بعد ذلك للجلوس إلى جانب قادة دول مجموعة العشرين.

وفي المقابل، يواجه أعضاء مجموعة العشرين انقسامات عميقة، خصوصا في شأن الحرب في أوكرانيا.

واعتبر مودي أن «العالم يعاني أزمة ثقة هائلة.. الحرب عمقت قلة الثقة هذه.. وكما أننا قادرون على التغلب على كوفيد فنحن أيضا قادرون على التغلب على أزمة الثقة المتبادلة هذه».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی الاتحاد الأفریقی مجموعة العشرین فی شأن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي يصدر بيانا بشأن مشاركة إسرائيل في قمته هذا الشهر

استبق الاتحاد الأفريقي أي جدل محتمل حول مشاركة إسرائيل في قمته المقبلة المقررة منتصف الشهر الجاري، وأصدر بيانا حدد فيه بوضوح قواعد مشاركة الدول والجهات الحاصلة على صفة مراقب البالغ عددها 87 عضوا مراقبا.

وأوضحت مذكرة رسمية صادرة عن مفوضية الاتحاد الأفريقي أن حضور المراقبين سيقتصر حصريًا على جلستي الافتتاح والاختتام، مع تأكيد أن الدعوات موجهة بشكل صارم باسم المشاركين -حسب المذكرة- فقط لرؤساء البعثات، دون السماح بمرافقة أي وفود أو مستشارين -والتي استغلتها إسرائيل في القمة الـ36 والـ37- وطردوا من القاعة.

وقال مصدر أفريقي دبلوماسي للجزيرة إن الاتحاد يسعى من خلال هذا القرار إلى تجنب أي سيناريوهات مشابهة لما حدث بالقمة السابقة التي أحدثت حالة من الارتباك بالجلسة الافتتاحية، حينما تسلل وفد إسرائيلي قبل أن يتم طرده من قاعة الاجتماع.

وأكد المصدر الدبلوماسي أن البيان مؤشر على استمرار الخلافات حول محاولة إسرائيل المشاركة بالقمم الأفريقية، موضحاً أن ملف عضوية مراقب لإسرائيل يثير جدلا لا ينتهي، وهي تحاول أن تحضر الجلسة الافتتاحية ضمن السفراء المعتمدين لدى دولة المقر البالغ عددهم 135 سفيرا معتمدا، وأن بيان الاتحاد استباقي حدد الدعوة للأعضاء المراقبين بالاتحاد وليس السفراء المعتمدين.

إعلان

وعام 2002 بعد تأسيس الاتحاد الافريقي، تم منح صفة المراقب للدول غير الأعضاء من خارج القارة الأفريقية والبالغ عددهم 87 دولة.

وتتمثل المزايا التي تمنحها عضوية المراقب في حضور اجتماعات الاتحاد الأفريقي والمشاركة في مناقشات معينة، ولكنها لا تمنحهم حق التصويت. وكانت أول دولة منحت صفة مراقب هي منظمة التحرير الفلسطينية عام 1973، وتحظى بدعم قوي من معظم الدول الأفريقية.

وخلال العقود الأخيرة، سعت إسرائيل للحصول على عضوية مراقب في الاتحاد الأفريقي لمواجهة النفوذ الفلسطيني، وتمكنت من الحصول على عضوية مراقب عام 2021.

لكن تم طرد إسرائيل لاحقا بقرار من الدول الأفريقية بسبب مخالفة قبول عضويتها كمراقب لشروط ميثاق الاتحاد الأفريقي بسبب استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي يعلن تغيبه عن اجتماع مجموعة العشرين المرتقب
  • احتجاجا على سياسات جوهانسبرغ.. وزير الخارجية الأمريكي يقاطع اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • مجلس إدارة اللجنة الأولمبية يقر تجميد عضوية اتحاد القدم
  • واشنطن تعلن موقفها من حضور قمة «العشرين» في جنوب إفريقيا
  • وزير الخارجية الأمريكي يقرر مقاطعة قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج
  • روبيو يهاجم جنوب أفريقيا ويعلن مقاطعته لاجتماعات مجموعة العشرين
  • الاتحاد الأفريقي ينظم بطولة كأس الأمم لسيدات كرة الصالات
  • قمة طارئة لـ”مجلس السلم والأمن الأفريقي” حول السودان
  • مدير «الأفريقي لمكافحة الأمراض»: مصر ملهمة التحالف العالمي لتصنيع اللقاحات 
  • الاتحاد الأفريقي يصدر بيانا بشأن مشاركة إسرائيل في قمته هذا الشهر