محمد الشاب المبتسم .. فقد حياته غدرًا ووفاته كست قريته بالأحزان.. صور
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أصبحت شوارع القرية الهادئة الواسعة لا تسع أبناءها، الشعور بالحزن يسيطر على ملامح الجميع بعد مقتل شاب من خيرة أبناء القرية الصغيرة التي تقع على طريق إسكندرية الزراعي، بالقرب من مدينة قليوب.
قرية "قلما" التي شهدت جريمة قتل راح ضحيتها "محمد"، الطالب الجامعي الذي نال حظًا كبيرًا من حب أهالي القرية، كان مشاركًا في أعمال الخير، يسعى لتقديم المساعدة للجميع، سيرته الطيبة هي الإرث الذي تركه خلفه، من الصعب اجتماع الناس على حب شخص، إلا أن "محمد" كسر تلك القاعدة.
القرية التي تألم أهلها بعد أن فقدوا أحد شبابها منتصف شهر مايو الماضي، في مشهد لم يألفوه، حيث تعرض حينها، صاحب محل حلويات يدعى "محمد" لاعتداء على يد آخرين، بسبب خلاف على بيع قطعة جاتوه، فارق على أثره الحياة، لم يمر وقت طويل، حتى تكرر الأمر مرة أخرى، ليفقدوا شابًا آخر يحمل نفس الاسم.
الجريمة الجديدة التي شهدتها قرية قلما، بدأت بخلاف بين شقيقة المجني عليه، وآخرين من جيرانها، متعلق بشراء دواء من صيدلية بالقرية، تطور الخلاف إلى مشاجرة واعتداء، وعندما حاول "محمد" الدفاع عن شقيقته، وفض المشاجرة، أسرع شاب من الطرف الآخر لإحضار سكين من مطعم مجاور، وسدد له طعنة غادرة، سقط على أثرها غارقًا في دمائه.
حاول أفراد أسرته إنقاذه بنقله إلى مستشفى قليوب العام، اعتقادًا منهم أنها مجرد إصابة، إلا أن الصدمة وقعت عندما أخبرهم الأطباء بالحقيقة الصادمة، "شدوا حيلكم ياجماعة.. البقاء لله".
وقع الخبر كصاعقة على رأس أفراد أسرة محمد، لم يتوقعوا لحظة أن يفارقهم ابنهم الهادئ، بتلك الطريقة، تساءلوا بينهم، هل موته حقيقة، هل فارقهم بلا عودة، لن يلقي النكات عليهم، لن يوزع بينهم الابتسامات مرة أخرى، لن يحدثهم عن مستقبله كما اعتاد، كل تلك التساؤلات انتهت، وتأكدوا من حقيقة وفاته، بعد أن صدر قرار بنقل جثته من مستشفى قليوب إلى مشرحة بنها، تنفيذا لقرار النيابة العامة التي أمرت بتشريح جثمانه، تمهيدا لإنهاء الإجراءات الخاصة بدفنه، في الوقت الذي ألقت فيه أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية، القبض على المتهم، وتم تكثيف التواجد الأمني بالقرية.
المجني عليه محمد الضحية المجني عليه تعرض لاعتداء بقريته الضحية المجني عليه
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: قتل شاب قرية قلما المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
عرفانا بالجميل.. يمنيون يلتقون معلمهم المصري بعد 30 عاما: بندور عليه من سنين
في لفتة تعكس الوفاء والأصالة، ظل عدد من الطلاب اليمنيين، يبحثون عن معلمهم المصري لعدة سنوات، بعد رحلة امتدت لـ30 عاما، لتتوج بلقاء حار واستقبال حافل في إحدى قرى صعيد مصر.
يمنيون يلتقون معلمهم المصرييقول نور الدين الرعياني، أحد أبناء قرية شوحط بعدان بمحافظة آب الخضراء بدولة اليمن: «لقاؤنا بمعلمنا طلعت محمد محمد أحمد العوام ابن قرية الدير الشرقي بمحافظة قنا، بعد 30 عاما من اللقاءات الأولى من خلال تدريسه لنا بإحدى مدارس القرية، كان مليئا بمشاعر والمحبة مصحوبة بالذكريات العطرة».
وتابع «نور الدين»، في تصريحاته لـ«الوطن» إنه وزملائه يبحثون عن معلمهم منذ سنوات ، مؤكدا أنه أتى إلى محافظة قنا مرتين من أعوام 2017 والثانية في 2021، للبحث عنه، ولكن لم نوفق، ومن خلال برنامج أحد الإعلاميين في مصر ذكرنا الموضوع ، وبعد أيام قليلة تواصلنا إلى معلمنا «طلعت»، والتقينا به في قريته وسط أهله وأحبابه .
منصور: المعلم المصري احسن تعليمناوقال منصور الوهيبي، أحد طلاب المعلم المصري:«مكثنا عدة سنوات في البحث عن معلمنا «طلعت» ونحمد الله أننا التقينا مرة أخرى بعد أكثرمن 30 عاما»، مؤكدا أنه سعيد بلقائه مرة أخرى لأنه سدد لنا معروفا بأنه أحسن تعليمنا وعاش بيننا أفضل السنين بين أهلنا في اليمن.
فيما أكد طلعت محمد محمد العوام ، المعلم المصري، ابن محافظة قنا ، الذي التقى بطلابه بعد 30 عاما ، أن شعوره لا يوصف وأن لقائه بطلابه اليوم جدد به الروح، مستدركا: «وما جزاء الإحسان إلا الإحسان».
وتابع في تصريحاته لـ«الوطن»، أنه ذهب إلى اليمن في بداية تسعينيات القرن الماضي ومكث نحو 10سنوات في مهنة التدريس في مواد الدراسات والعلوم والقرآن بإحدى المدارس هناك، وتتلمذ على يديه مئات الطلاب.
وأكد أن اليوم هو أسعد أيام حياته بأن يلتقى معلم مع تلاميذه بعد سنوات طويلة، وأنه لن يتركهم يغادروا مكانه حتى يتذكر كل الذكريات الجميلة التي عاشها في اليمن الشقيق، موضحا أن أهل المنطقة التي عاش بها أكرموه وأحسنوا معاملته، ما جعله يمنحهم كل جهده، الأمر الذي جعل بعض تلاميذه يبحثون عنه بعد 30 عاما لشكره.