موظفو هيئة الأراضي بصنعاء يلتحقون بركب الإضراب للمطالبة بصرف رواتبهم
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
التحق موظفو الهيئة العامة للاراضي والمساحة والتخطيط العمراني بركب أندية المعلمين والأكاديميين والنقابات المهنية بصنعاء المضربين لمطالبة مليشيا الحوثي بصرف مرتباتهم الشهرية.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، ان موظفي الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بدؤ اضرابهم عن العمل احتجاجا على عدم صرف مليشيا الحوثي لمرتباتهم ومستحقاتهم للعام الثامن على التوالي.
ولفتت المصادر ان الإضراب جاء في ظل صراع محتدم بين قيادات المليشيا داخل الهيئة وفروعها على المناصب الهامة وتبادل اتهامات بالفساد بين اجنحة المليشيا.
ودخل إضراب نادي المعلمين في صنعاء أسبوعه الثامن بنجاح، بينما فشلت مليشيا الحوثي في محاولاتها البائسة لكسر الإضراب الذي توسع في كل المحافظات مستخدمة وسائل الترهيب والقمع وصرف حافز ثان للمعلمين والمعلمات في محاولة لرفع وإنهاء الإضراب الذي يشهد زخما جماهيريا لأول مره منذ الانقلاب الحوثي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.