وزير الأوقاف: نشكر الرئيس على اهتمامه بعمارة بيوت الله
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
انطلقت منذ قليل برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نائبًا عن الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور د/ محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرابع والثلاثين تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .
. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة".
كما حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، ود/ عبد الرحمن بن عبد الله الزيد نائبًا عن د/ محمد بن عبد الكريم العيسي أمين عام رابطة العالم الإسلامي، الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، والدكتور محمد أحمد مسلم الخلايلة وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالمملكة الهاشمية الأردنية، والشيخ حاتم حلمي البكري وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بفلسطين، وغانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة قطر، والدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف والشئون الدينية بدولة سوريا، والدكتور قطب سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة، وضيوف مصر من الوزراء والمفتين والسفراء والعلماء والمفكرين من مختلف دول العالم.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية رحب أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بضيوف مصر الكرام من الوزراء والمفتين والعلماء والمفكرين، ناقلًا لهم جميعًا تحيات الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وتمنياته للمؤتمر وللحضور جميعًا بكل التوفيق، كما وجه كل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على تفضله برعاية هذا المؤتمر.
وهذا نص كلمته:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه، ومن تبع هداه إلى يوم الدين.
السادة الوزراء، المفتون، العلماء الأجلاء، ضيوف مصر الكرام، أئمتنا الأفاضل وواعظاتنا الفضليات، والحضور الكريم.
يسرني أن أرحب بحضراتكم جميعًا وأن أشكركم على تلبية دعوتنا لحضور هذا المؤتمر وأبلغ حضراتكم جميعًا تحيات معالي الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وترحيب سيادته بحضراتكم جميعا، وتمنياته لمؤتمرنا هذا بكل التوفيق.
وأتوجه بكل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على تفضله برعاية هذا المؤتمر، سائلا الله (عز وجل) أن يوفقه وأن يسدد خطاه، وأن يجزيه خير الجزاء عن اهتمام سيادته بعمارة بيوت الله (عز وجل) مبنى ومعنى، حيث بلغ عدد المساجد التي تم افتتاحها في السنوات العشر الأخيرة عشرة آلاف وخمسمائة وثلاثة وخمسين مسجدًا، كما نشكر سيادته على اهتمام وتوجيه سيادته بالعمل المستمر على تحسين أحوال الأئمة ماديًّا ومعنويًّا، وإكرامه لأهل القرآن.
وبــعــد :
ففي عصر المعلومات، من يملك المعلومة يملك القوة، والسيطرة على الفضاء الإلكتروني فكريًّا لا تقل أهمية عن السيطرة عليه علميًّا أو عسكريًّا.
والأدوات والوسائل لا يمكن الحكم عليها في ذاتها بالقبول المطلق أو الرفض المطلق، فالسكين التي تقطع وتذبح لا غنى عن منافعها، والسلاح الذي يفتك ويقتل لا غنى عنه لحماية أمن المجتمعات والأوطان والدفاع عنها، وحتى القلم فإنه قد يكون وسيلة هداية ورشاد أو آلة هدم أو قذف أو سباب، وهذا هو الحال نفسه في سائر وسائل الاتصال الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وسائر التقنيات الحديثة التي يمكن أن نستخدمها في كل ما يخدم العلم، والدعوة، والبشرية، كما يمكن استخدامها للهدم على نحو ما يفعل أهل الشر.
وقد ضرب لنا نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أعظم المثل في استخدام مهارات التواصل الدعوي بمختلف أنواعها، للنفاذ إلى عقل المتلقي وقلبه، وإثارة اهتمامه وانتباهه، ومن هذه المهارات: استخدام لغة الجسد الرصينة المتزنة، كتغيير وضع الجسد لإثارة الانتباه، والإشارة إلى القلب أو اللسان، واستخدام لغة الأرقام، والرسم التوضيحي، والأمثلة التوضيحية، كما استخدم (صلى الله عليه وسلم) أسلوب الإلغاز لتنشيط أذهان السامعين.
ونوَّع (عليه الصلاة والسلام) وسائل وأساليب الدعوة ما بين الحديث الشريف، والخطبة، والموعظة، والوصية، والرسالة، بما يؤكد حرصه (صلى الله عليه وسلم) على إبلاغ الرسالة بلاغًا مبينًا، وإقامة الحجة واضحة وبيِّنة جلية لا لَبْسَ فيها بكل الوسائل والأساليب المتاحة في عصره (صلى الله عليه وسلم)، وهو ما يُحمِّلنا أمانة الاقتداء به (صلى الله عليه وسلم) باستنفاد وسعنا في استخدام وسائل التواصل وسائر التقنيات الحديثة المتاحة في عصرنا لإبلاغ رسالة ديننا بلاغًا مبينًا.
ويتناول هذا المؤتمر جوانب مهمة في الفضاء الإلكتروني والتطور التكنولوجي، وما يرتبط بهما أو يدور في فلكهما من وسائل ذات أثر بالغ في بناء الوعي بصفة عامة، وقضايا الخطاب الديني بصفة خاصة؛ مما يتطلب الوقوف عندها بدقة لتعظيم الإفادة من إيجابياتها، وتفادي مخاطرها، والتغلب على تحدياتها، وبخاصة ما يتصل بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في خدمة المجال الدعوي، مؤكدين أنه إضافة إلى كل الوسائل القائمة من الدعوة المباشرة أو الافتراضية، وليس بديلًا عن أي منهما.
وختامًا أؤكد :
1. أن القيم الأخلاقية والإنسانية والشخصية السوية لا تنفصم سواء في الواقع الحياتي أم الافتراضي، فالصدق صدق حيث كان، والكذب كذب حيث كان، والغمز واللمز منبوذان حيث كانا واقعيًّا أم افتراضيًّا، مما يستدعي اهتمامنا البالغ بالتنشئة الإيمانية والأخلاقية الرشيدة؛ لنحمي أبناءنا وشبابنا من مخاطر الاستهداف لدينهم أو قيمهم أو ولائهم وانتمائهم الوطني.
2. أننا ننظر إلى استخدام وسائل التواصل الإلكتروني والتقنيات استخدامًا رشيدًا لملء الفراغ في هذا المجال وعدم تركه للمتطرفين أو العابثين على أنه واجب الوقت وأنه من فروض الكفايات.
3. نؤكد على أهمية التزام الموضوعية في طرح الرؤى العلمية في إطار محاور المؤتمر وعدم الزج بأي قضايا سياسية أو أيدلوجية أو خلافية تحيد بنا عن الأهداف الموضوعية للمؤتمر، فلكل مقام مقاله، آملين أن يكون مؤتمرنا هذا سبيلًا للاجتماع على كلمة سواء فيما يخدم ديننا وأوطاننا ومصالحنا المشتركة والإنسانية جمعاء، وتوظيف الفضاء الإلكتروني في دعم قضايا التسامح الديني، وترسيخ أسس العيش المشترك والسلام العالمي.
ولا يفوتني أن أشكر كل الجهات المشاركة في هذا المؤتمر علميًّا أو أكاديميًّا أو حضورًا من الداخل والخارج، كما أشكر الهيئة العامة للكتاب على سرعة استجابتها في إصدار بحوث المؤتمر في كتابين من سلسلة (رؤية)، تلك السلسلة التي بلغت إصداراتها مائة وثمانين إصدارًا عربيًّا ومترجمًا، بالتعاون بين وزارة الأوقاف ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة للكتاب، وذلك بمعدل إصدارٍ أسبوعيّ، يأتي ذلك في ضوء عنايتنا بالتأليف والترجمة والنشر، ولاسيما في قضايا التجديد، حيث بلغ إجمالي إصداراتنا الجديدة في السنوات العشر الأخيرة أربعمائة وخمسة وأربعين إصدارًا، تجاوز توزيع العديد منها ما بين خمسين إلى سبعين ألف نسخة بيعًا، فضلًا عن الإهداءات التي تقدم للمؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية بالداخل والخارج، وفضلًا عن مجلتين شهريتين يصدرهما المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعشرات الكتب العلمية والتراثية والموسوعات، وترجمات معاني القرآن الكريم التي تعاد طباعتها دوريًّا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاوقاف الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني صلى الله علیه وسلم الفضاء الإلکترونی للشئون الإسلامیة هذا المؤتمر جمیع ا بن عبد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف المصري يثير غضبا واسعا في السعودية بسبب ابن عثيمين (شاهد)
أثار وزير الأوقاف المصري، أسامة الأزهري جدلا واسعا، بعد انتقاده اللاذع للعلامة السعودي المعروف محمد بن عثيمين.
الأزهري وخلال مناقشته رسالة دكتوراه لأحد الباحثين، والذي استشهد مجتمع فتاوى ابن عثيمين، قال "ده كلام يا شيخ محمد؟ الشيخ عثيمين! نحترم الكل ونوقر الكل، لكن إي دخل الشيخ ابن عثيمين؟".
وأضاف "مفيش أزهري ينقل عن الشيخ ابن عثيمين، الشيخ ابن عثيمين يكفر الأزهريين يا شيخ محمد، فمع احترامنا للرجل رحمه الله، لكن هذا لا يصلح يا ابني مرجع ولا مصدر لرسالة علمية، إلا على وجه مناقشة".
واستشهد الباحث برسائل وفتاوى ابن عثيمين خلال بحث أجراه عن الإلحاد.
وأثار حديث أسامة الأزهري جدلا واسعا، وغضبا واسعا في السعودية، إذ اعتبره سعوديون أنه أهان رمزا دينيا في المملكة.
فيما رد مناصرون للأزهري بأن رفض وزير الأوقاف للاستشهاد بابن عثيمين طبيعيا، بسبب عدم اختصاص الأخير بقضايا الإلحاد، وعدائه الشديد للأزهريين.
????مقطع غريب:
في لجنة مناقشة دكتوراه في #مصر، استنكر أحد المناقشين استشهاد مقدم الرسالة بالشيخ ابن عثيمين، وكأن الشيخ يتبع ديناً وفقهاً مختلفاً عمّا يدين به المصريون.
رحم الله شيخنا وتغمده بواسع رحمته فلن ينزل من قدره ومكانته كلام الأشعرية والمتصوفة.
pic.twitter.com/zWw5QkGRKv
وزير الأوقاف المصري يعترض على طالب علم لاستشهاده بكلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، ويقول له : دا كلام، ما فيش أزهري ينقل عن ابن عثيمين، إبن عثيمين يكفّر علماء الأزهر.
"كَبُرَت كَلِمَةً تَخرُجُ مِن أفوَاهِهِم، إن يقُولُونَ إلّا كَذِبا" pic.twitter.com/mPMS1Q6BJj
د. أسامة الأزهري يعترض على إيراد اسم الشيخ ابن عثيمين في رسالة علمية شرعية عن الإلحاد، بحجة أنَّه يكفر الأزهر، ويوصي الباحث بالرجوع لعبدالرحمن بدوي!
تعليق:
أما تكفير ابن عثيمين للأزهر فهذا كلام باطل! وأما قوله ما للشيخ وهذا؟ فمردود، إذ إن لفظ الإلحاد شرعي، فالباحث قد ينقل عنه… pic.twitter.com/IMj587ATfb