نائب وزيرة التخطيط يبحث سبل التعاون مع مساعد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
استقبل الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وفد رفيع المستوى من وزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة العربية السعودية، برئاسة سليمان بن عبد العزيز العبيد، مساعد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك.
حضر الاجتماع من وزارة التخطيط المهندس خالد مصطفى، الوكيل الدائم للوزارة، والدكتورة منى عصام، مساعد الوزيرة لشئون التنمية المستدامة، والسفير حازم خيرت، مدير مكتب التعاون الدولي، وكمال نصر، مساعد الوزيرة لشئون المكتب الفني، والدكتورة حنان نظير، رئيس وحدة سوق العمل ومستشار المجلس القومي للأجور.
وخلال اللقاء أكد الدكتور أحمد كمالي على التعاون الوثيق بين الوزارتين والتقارب الكبير بين رؤية ورسالة الجانبين، وعمق العلاقات المصرية السعودية.
واستعرض الدكتور أحمد كمالي ملفات عمل واختصاصات وزارة التخطيط، مشيرا إلى أن الوزارة مسئولة عن رؤية مصر 2030 بالتعاون والتنسيق مع الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات ذات الصلة، مؤكدا أن رؤية مصر 2030 هي الإطار الحاكم الخاص بالتخطيط والتنمية المستدامة، وأضاف أن الوزارة معنية كذلك بإعداد خطط التنمية المستدامة والخطط السنوية، ومسئولة عن تنويع مصادر التمويل بهدف الوصول للأهداف الاستراتيجية المرجوة.
وأوضح الدكتور أحمد كمالي أن وزارة التخطيط مسئولة عن المنظومة الإلكترونية المتكاملة لإعداد ومتابعة الخطة الاستثمارية والتي أصبحت مميكنة بالكامل ويتم الاعتماد عليها في كل عمليات التخطيط بتعديلاتها ومتابعتها.
وأشار كمالي إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي المصري والذي يتم بالتعاون مع كافة أجهزة الدولة، موضحا أن الوزارة مسئولة عن تحسين الهيكل الخاص بالاقتصاد ووضع الأهداف الاقتصادية الخاصة بالدولة المصرية، مشيرا إلى صندوق مصر السيادي والذي تترأس مجلس إدارته وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والذي يهدف إلى الاستغلال الأمثل لأصول الدولة. كما لفت إلى الجهات التابعة واختصاصاتها كالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ومعهد التخطيط القومي.
وقال نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن هناك تعاون اقتصادي وثيق بين مصر والسعودية، مشيرا إلى بيانات التبادل التجاري والاستثمارات السعودية في مصر، حيث وصل حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى نحو 32 مليار دولار، ونتطلع إلى زيادة المشاركة والتعاون في مجالات التجارة والاستثمار بين البلدين بشكل أكبر.
ووجه سليمان بن عبد العزيز العبيد، مساعد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي الشكر لوزارة التخطيط المصرية على عقد هذا اللقاء، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وأبدى الوفد السعودي اهتمامه بالتعرف على رؤية مصر 2030 وكيفية تنفيذ اهداف الرؤية، وكذلك التعرف على كيفية إعداد الخطط في إطار التوجهات الاستراتيجية بالدولة.
وخلال اللقاء أكد المهندس خالد مصطفى أهمية التدريب وبناء القدرات وإمكانية التعاون بين الجانبين في هذا الشأن، مشيرا إلى تدريب الجهات المختلفة على دراسات الجدوى وإدارة المشروعات، والتدريب على كفاءة الاستثمار العام وكيفية إدارته، موضحا أن الوزارة كانت سباقة في تطبيق منهجية التخطيط الاستراتيجي بالحكومة المصرية. كما أشار إلى جائزة مصر للتميز الحكومي والتي تتولاها الوزارة بهدف تغيير ثقافة العمل الحكومي وإبراز النماذج المتميزة والتحفيز وبث روح المنافسة بين الجهات والموظفين بالجهاز الإداري.
واستعرضت الدكتورة منى عصام رؤية مصر 2030 والتحديث الحالي على تلك الرؤية، موضحة أن هناك مجموعة من الأدوات لتحقيق مستهدفات الرؤية، وأن هناك 6 أهداف استراتيجية متنوعة بين الجزء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمؤسسي، والتي لابد أن تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة الأممية 2030 واجندة أفريقيا 2063، موضحة أن الرؤية والتحديث الخاص بها تم بشكل تشاركي مع الجهات المختلفة ذات الصلة.
وأشار الأستاذ/ كمال نصر إلى أن الوزارة مسئولة عن إعداد الخطط طويلة المدى كرؤية مصر 2030 ومتوسطة المدى والسنوية، والتي تتم جميعها باتباع النهج التشاركي مع الجهات المختلفة. وأوضح أن الخطط طويلة ومتوسطة المدى تحدد محددات بعينها يتم مراعاتها في وضع الاستثمارات العامة، ومنها على سبيل المثال تقليص الفجوات التنموية بين المحافظات ومراعاة المناطق الأقل حظًا وإعطاء الأولوية لها وفقا لعدد من المؤشرات، أو إعطاء الأولوية للقطاعات التي تقود النمو كالصناعة والزراعة والاتصالات.
واستعرضت الدكتورة حنان نظير أعمال وحدة سياسات سوق العمل، مشيرة إلى التركيز على قضايا سوق العمل والذي ينبثق من اختصاص الوزارة بالتنمية الاقتصادية، لافتة إلى الموقع الإلكتروني الخاص بدليل التوقع المهني المصري للتعرف على المهن المختلفة في سوق، والذي يجمع كل البيانات الخاصة بالمهن على مستوى الاقتصاد المصري، ويعد بذرة للمنظومة القومية لمعلومات سوق العمل المصري، موضحة أنه سيتم إطلاقه قريبا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هالة السعيد التنمية المستدامة الاقتصاد المصري التنمية الاقتصادية نائب وزيرة التخطيط التخطیط والتنمیة وزارة التخطیط وزیرة التخطیط رؤیة مصر 2030 أن الوزارة سوق العمل مشیرا إلى
إقرأ أيضاً:
التخطيط: مصر نفذت إصلاحات منذ مارس 2024 لترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في نقاش مفتوح أدارته الدكتورة روبيرتا جاتي، كبير الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، وذلك خلال الفعالية التي نظمها البنك لإطلاق «أكاديمية النمو» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة ممثلي عدد من دول المنطقة من بينهم المغرب، وإيران، وتركيا، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، ونيجيريا، حيث تأتي الأكاديمية في إطار التحول المنهجي في دور البنك الدولي، ليصبح بنكًا للمعرفة، بما يوسع عملية تبادل الحلول والخبرات التنموية، وصياغة الحوارات العالمية حول تحديات التنمية، ومساندة الدول خاصة النامية على مواصلة مسارها التنموي في ضوء التحديات العالمية المعقدة.
وركزت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في كلمتها على جهود تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي من خلال إصلاحات هيكلية متنوعة وتعزيز الاستغلال الأمثل للموارد، والشراكة مع البنك الدولي لتعزيز النمو المستدام، وآليات خروج الدول متوسطة الدخل إلى مصاف الدول مرتفعة الدخل، كما طرحت رؤية مصر للتحول إلى النمو القائم على القطاعات القابلة للتداول والتصدير وزيادة معدلات التوظيف، من خلال تنفيذ السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على إعداد خطة تنفيذية شاملة تُحقق من خلالها هدف الدولة للوصول إلى نمو مستدام، يُعزز القدرة التنافسية، من خلال نموذج تنموي موحد يرتكز على مزيج متكامل من السياسات والإصلاحات مع وضع مستهدفات كمية واضحة على المدى القصير والمتوسط والطويل الأجل، وذلك استجابة للحاجة المتزايدة إلى صياغة سردية وطنية موحدة للتنمية الاقتصادية، تُعزز الاتساق بين مختلف الجهات الحكومية، وتُسهم في توجيه الجهود الوطنية نحو أولويات مشتركة، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد. كما تعمل على بناء اقتصاد أكثر مرونة وأكثر قدرة على التكيف مع التغيرات العالمية.
وأضافت أن شهر مارس 2024 شهد اتخاذ قرارات حاسمة على مستوى السياسة النقدية والانضباط المالي وسعر الصرف، بهدف التخفيف من التأثيرات السلبية للأحداث العالمية، ليمثل نقطة انطلاق لقرارات متعددة، ساهمت في تحول كبير في محرّكات النمو.
وتابعت «المشاط»، أنه بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، بدأ الناتج المحلي الإجمالي في التعافي، وشهدنا عودة قوية لقطاع الصناعات التحويلية غير البترولية، وكذلك انتعاش قطاع السياحة، إلى جانب النمو المتواصل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتطرقت إلى البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي تعمل الدولة على تنفيذه في إطار 3 ركائز رئيسية هي تعزيز صمود واستقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنافسية الاقتصاد، ودعم التحول الأخضر.
وأكدت أنه رغم التحديات العالمية، إلا أن مصر لديها فرص كبيرة في الوقت الراهن حيث تمتلك مقومات جغرافية، وعلاقات قوية مع أوروبا، التي تُعد الشريك التجاري الأكبر لمصر، إلى جانب الفرص المتاحة في مجالات الاستثمارات والتصنيع والطاقة المتجددة، موضحة أن التعاون الدولي يعزز الشراكات الاقتصادية الثنائية ومتعددة الأطراف للمساهمة في دفع النمو والتشغيل.
وأوضحت «المشاط»، أن العالم يشهد اليوم تطورات كبيرة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، والدول النامية مطالبة باللحاق بركب تلك التطورات، لما له من انعكاسات خطيرة على فرص التوظيف، وعلى قدرة الدول على جذب الاستثمارات، وكذلك قدرتها على التحول إلى اقتصادات منتجة ومُبتكرة.
وتناولت أهمية الذكاء الاصطناعي، وارتباطه بقطاعات تنموية متعددة مثل التعليم، والصحة، والصناعة، وغيرها من القطاعات، موضحة أن المنطقة تشهد حاليًا تفاوتًا كبيرًا في مستوى تبني الذكاء الاصطناعي، حيث أن هناك دول قطعت شوطًا كبيرًا وأصبحت رائدة في ذلك المجال، وهناك دول أخرى بدأت للتو أو ما زالت تحاول اللحاق بالركب، مشددة على ضرورة إدراك أهمية الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن ترجمته إلى سياسات واضحة تُعزز جهود التنمية بمختلف القطاعات.
وانتقلت للحديث حول مخرجات اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، حيث قدّم البنك الدولي إطارًا واضحًا يشمل خمسة قطاعات رئيسية يجب أن تركز عليها الدول؛ تتمثل في البنية التحتية، الطاقة، الخدمات الصحية، السياحة، والتصنيع عالي القيمة، موضحة أن تلك القطاعات الخمسة مناسبة جدًا لدول الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تمتلك أغلبها قدرات في السياحة، وثروات طبيعية يمكن استخدامها في التصنيع، وتملك فرصًا كبيرة في مجال الطاقة المتجددة.
وأوضحت "المشاط"، أن خلق فرص العمل يحتلّ أولوية كبرى ضمن أجندة الحكومة المصرية، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن توفير فرص العمل الجيدة يُعدّ من أبرز أهداف لأي حكومة، لا سيما اليوم في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.
وأشارت إلى أن مصر تشهد ارتفاعًا في عدد الوظائف، ومن خلال تشجيع التصنيع المحلي، فإن الدولة تسعى إلى توليد وظائف حقيقية ومستقرة، تساهم في الحد من معدلات البطالة، خاصة بين الشباب، موضحة أن القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في هذه المرحلة، من خلال تحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل، وتأسيس شراكات فعّالة بين القطاعين العام والخاص لإنشاء مراكز تدريب مهني قائمة على الاحتياجات الفعلية.