تصريح جديد للسوداني بشأن تواجد قوات التحالف الدولي في العراق- عاجل
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إن تواجد قوات التحالف الدولي في العراق منذ عام 2014 يعد من القضايا المهمة والحساسة التي يجب تحديد مصيرها.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، عن السوداني قوله خلال لقائه عددًا من الصحافيين الإيرانيين في مكتبه ببغداد، أن" القدرة الأمنية للعراق موجودة في الشرطة والجيش وقوات الحشد الشعبي، وما إلى ذلك، بحيث يمكن أن تضمن أمن العراق اليوم".
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه" يحق للحكومة، نيابة عن المجموعات السياسية كافة في العراق، بحث إزالة وجود التحالف الدولي وصياغة خطة من أجل ذلك".
كما أعلن السوداني، أن" وزير الدفاع العراقي زار واشنطن لإجراء مفاوضات بشأن خروج القوات الأجنبية من العراق".
وذكر رئيس الوزراء، ردا على سؤال تسنيم بشأن متابعة اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس: فيما يتعلق باستهداف القادة، كان هناك انتهاكًا واضحًا للسيادة العراقية، ونحن جادون في متابعة هذه القضية".
وأكد، ان" المتابعة القانونية لاغتيال القادة هي أحد المشاريع التي ينتهجها مجلس القضاء والحكومة العراقية، ولهذه القضية شكلنا لجنة بحضور مفتشين أمنيين يقدمون كافة المعلومات، ويتم إجراء العديد من المراسلات والزيارات في هذا المجال لتقديم المستندات في المحافل القانونية، مشيرًا إلى أنه" يدعم بشكل كامل اللجنة القانونية الإيرانية العراقية المشتركة بشأن هذه القضية".
واعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أمس الجمعة (8 أيلول 2023)، ان" السوداني استقبل بمكتبه، وفداً من الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأكد السوداني حسب البيان، الدور الريادي والمحوري للعراق في المنطقة، وانتهاجه سياسة تقريب وجهات النظر الإقليمية، سعياً منه لتعزيز الأمن والاستقرار، فضلاً عن نهج الحكومة في بناء شراكات اقتصادية متكاملة مع دول المنطقة والعالم، مبيّناً أن العلاقات التاريخية بين دول المنطقة يمكن أن تكون مفتاحاً لاستقرار شعوبها وازدهارها".
من جانبه شكر الوفد الصحفي الإيراني رئيس مجلس الوزراء على حفاوة الاستقبال، وأثنى على جهود العراق، حكومةً وشعباً، في استضافة الملايين من الزائرين الإيرانيين والأجانب، مؤكداً أن التنظيم الكبير الذي شهدته زيارة إحياء أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) خلال هذا العام، يعكس الاهتمام والحرص بأعلى المستويات تجاه هذه المناسبة الكبيرة في نفوس المسلمين".
المصدر: "موقع تسنيم"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
محللة إيرانية لـبغداد اليوم: التغييرات داخل الحشد الشعبي ليست بالضرورة لصالح طهران- عاجل
بغداد اليوم - طهران
رأت محللة القضايا الإقليمية الدكتورة محدثة رضائي، اليوم الجمعة ( 10 كانون الثاني 2025 )، إن التغييرات التي يتحدث البعض عنها في العراق بشأن دمج الحشد الشعبي في المؤسسات العسكرية، ليس بالضرورة لصالح طهران.
وقالت رضائي في حديث لـ"بغداد اليوم" عن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التي قام بها الأمس واجتماعه مع كبار المسؤولين الإيرانيين ودور قوات الحشد الشعبي والحديث عن الضغط باتجاه حله أو دمجه في المؤسسات العسكرية العراقية، "إن الوظيفة الأهم لقوات الحشد الشعبي هي مواجهة الهيمنة الأمريكية في العراق".
وأشارت "متى ما كانت لأميركا الإرادة لفرض مطالبها على العراق فإن الحشد الشعبي سيقاومها، هذه هي وظيفة الحشد الأكثر اهمية".
وأضافت "إن الحاجز الحقيقي الوحيد أمام أميركا هو قوات الحشد الشعبي، ولدينا حالات تصرفت فيها الولايات المتحدة على نحو يتعارض مع التزاماتها تجاه الحكومة العراقية، بما في ذلك اغتيال أبو مهدي المهندس واغتيالات أخرى، لقد قامت الولايات المتحدة بهذه الأعمال، بينما كان هؤلاء الأفراد جنوداً رسميين للحكومة العراقية، وكانت هذه الاغتيالات مخالفة للمهمة المحددة للولايات المتحدة وهي محاربة الإرهاب".
واعتبرت إن دفاع إيران وتأكيد على ضرورة بقاء الحشد الشعبي بأن "المؤسسة الوحيدة التي تقف في وجه هذا التسلط الأمريكي هي قوات الحشد الشعبي".
وعند سؤالها بأن هناك تقارير تتحدث على أن قوات الحشد الشعبي أو جزء كبير من هذه القوات تحركها طهران، قالت "إيران ليست متورطة بشكل مباشر في هذه القضية؛ لأن هذا قد يكون ذريعة للقول بأن الحشد تابع لإيران، والحقيقة أن الأحزاب العراقية نفسها تدرك هذه النقطة وتعتقد أن الحشد هو الضامن لاستقلال العراق في مواجهة التجاوزات الأميركية، ولذلك يجب على الأطراف العراقية نفسها أن تدافع عن بنية الحشد، ومن الأفضل لإيران عدم التدخل بشكل مباشر في هذا الشأن".
وعند تكرار سؤال بأن بعض الجماعات المنضوية في الحشد الشعبي، ليست بالضرورة تابعة لرئيس الوزراء العراقي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، بل لإيران، قالت رضائي "أن هذه المجموعات تسمى "مجموعات المقاومة" وأنها تحركت خارج نطاق أوامر رئيس الوزراء"، موضحة "يجب ترك هذه القضية للعراقيين أنفسهم".
وختمت قولها "حتى لو كان من المقرر إجراء تغييرات داخل الحشد وبنيته، فإن إيران لا ينبغي أن تدخل بشكل مباشر، ويجب أن نضع في الاعتبار أن التغييرات الداخلية في الحشد الشعبي لا تنتهي بالضرورة إلى الإضرار بإيران".