انطلقت قمة "مجموعة العشرين" في الهند، السبت، تحت شعار "أرض واحدة.. عائلة واحدة.. مستقبل واحد"، فيما يبدو أنها السنة الأخيرة التي ستحمل هذه المجموعة فيها هذا الاسم.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في كلمته التي جاءت مع افتتاح القمة، إنه يؤمن بوجود اتفاق بشأن ضم الاتحاد الأفريقي إلى كتلة "مجموعة العشرين"، موجهاً الدعوة إلى الاتحاد الأفريقي لكي يصبح عضواً دائماً في المجموعة التي تضم 20 دولة.

وخلال كلمته، طلب مودي من رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثمان، أخذ مقعده الدائم على طاولة المجموعة.

ونبه مودي في كلمته إلى أن العالم يعاني "أزمة ثقة هائلة"، مشيراً إلى أن الحرب عمّقت قلة الثقة". ولكنه نبّه إلى أن العالم يستطيع التغلب على هذه الأزمة، كما تغلب على فيروس "كورونا".

تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز وصول أصوات الدول الأفريقية في القضايا العالمية، مثل تغير المناخ وديون الأسواق الناشئة، خاصة أن الأسواق الناشئة فيما يُسمى بالجنوب العالمي تضطلع بدور متزايد في الشؤون العالمية.

ويحضر هذه القمة، الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

اقرأ أيضاً

رئاسة قمة العشرين.. ترسيخ لقوة الهند الصاعدة وتحد لسياسة "الاستقلال الاستراتيجي"

فيما يعد أبرز الغائبين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين، حيث مثل بكين رئيس وزرائها لي كه تشيانج، بينما مثل موسكو وزير الخارجية سيرجي لافروف.

كما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عدم حضور القمة التي تنعقد السبت والأحد على خلفية إصابته بفيروس كورونا.

ووفق مسؤولين في البيت الأبيض، فإن عدم مشاركة زعيمي روسيا والصين في قمة مجموعة العشرين، في نيودلهي، كان "مخيبا للآمال" الهند، لكنهم أضافوا أن الولايات المتحدة تعتزم استغلال القمة كفرصة لتعزيز العلاقات مع بقية الدول المشاركة.

وكان يُنظر إلى القمة على أنها توفر مكاناً لاجتماع محتمل بين شي وبايدن بعد الجهود التي بذلتها القوتان العالميتان على مدى أشهر لإصلاح العلاقات التي تدهورت بسبب توترات تجارية وجيوسياسية.

ومن المقرر أن يتبادل زعماء مجموعة العشرين، وجهات النظر في 3 جلسات، على أمل إحراز تقدم في مجالات التجارة والمناخ ومشاكل عالمية أخرى.

وفي اليوم الأول، سيحضر القادة جلستي "أرض واحدة" و"عائلة واحدة"، فيما سيضعون في اليوم الثاني أكاليل الزهور على قبر الرمز الهندي العالمي "المهاتما غاندي" في نيودلهي قبل حضور حفل زراعة الأشجار.

اقرأ أيضاً

في قمة العشرين.. 5 ملفات شائكة ومتشابكة بين بايدن وبن سلمان

وبعد الجلسة الثالثة بعنوان "مستقبل واحد"، من المتوقع أن يعتمد المجتمعون إعلان قادة نيودلهي، وهو التزام بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية ومجموعات العمل المعنية.

وتشهد هذه القمة العديد من الملفات الخلافية بين الدول الأعضاء، بعضها متوارث كالموقف من حرب روسيا وغزوها أوكرانيا وقضية المناخ وكيفية التعامل معها، وبعضها الآخر فكري يهدف إلى الابتعاد عن سياسة الأقطاب والاستقطاب السائدة، والتي عبر الكثير من الدول عن رفضها لها.

في هذا السياق، أفادت وكالة "بلومبرج" بأن الدبلوماسيين في المجموعة، توصلوا إلى تسوية بشأن اللغة المستخدمة للحرب في أوكرانيا، وهو ما يعني التغلب على الخلافات بين موسكو وبقية المجموعة، والتي هددت بعرقلة الآمال في التوصل إلى بيان مشترك.

وتشبه الصياغة المتفق عليها إلى حد كبير تلك التي تم الاتفاق عليها في قمة العام الماضي في بالي بإندونيسيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لتطرقهم إلى مداولات داخلية.

وقالوا إن اللغة لا تزال بحاجة إلى موافقة زعماء "مجموعة العشرين"، ولكن من المتوقع الحصول على هذه الموافقة بعدما، وافق كبار الموظفين على اللغة.

كما أشارت تقارير إلى أن هذه القمة "ستشهد توقيع اتفاق بشأن التنفيذ المُحتمل لمشروع كبير للنقل عن طريق البحر والسكك الحديد، بهدف ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط".

اقرأ أيضاً

رسميا.. الرئيس الروسي يغيب عن قمة العشرين في الهند

ولفت نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، إلى "اتّفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والسعوديّة والإمارات والاتّحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين من أجل استكشاف (مشروع) للنقل عن طريق البحر والسكك الحديد سيتيح تدفّق التجارة والطاقة والبيانات من الهند عبر الشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا".

وتنعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وخصصت السلطات الهندية أكثر من 50 ألف عنصر من الشرطة لتأمين موقع القمة في العاصمة نيودلهي، فيما يقدم حرس الأمن الوطني الهندي دعماً لقوة الشرطة في توفير الأمن.

وأغلقت السلطات العديد من الطرق، والشوارع، وأماكن العمل في المنطقة التي تعقد فيها القمة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطبيق قيود السفر في بعض المناطق.

وفي نيودلهي، تم تزيين الشوارع، والأرصفة، واللوحات الإعلانية بعنوان "قمة مجموعة العشرين"، كما عُلقت أعلام الدول الأعضاء بالمجموعة عند التقاطعات الرئيسية.

كما جهزت العديد من "عربات ريكشا" وسيارات الأجرة التي تنقل الركاب في جميع أنحاء المدينة بملصقات القمة.

ومجموعة العشرين، من حيث جوهرها، عبارة عن منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، وتتألف من أكبر 20 اقتصادا في العالم، تمثل 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً

للتباحث حول صفقة ضخمة.. بايدن يدرس لقاء بن سلمان على هامش قمة العشرين

وتلعب مجموعة العشرين دورا هاما في تشكيل وتعزيز البنية العالمية والحوكمة في جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية.

وتضم مجموعة العشرين كلا من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وإلى جانب الدول الأعضاء، دعت الهند لحضور القمة أيضًا زعماء بنغلادش وهولندا ونيجيريا ومصر وموريشيوس وعُمان وسنغافورة وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، ستحضر القمة المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

كما دعت الهند أيضًا أعضاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث، وبنك التنمية الآسيوي كضيوف.

ومن المقرر أن تتولى البرازيل رئاسة مجموعة العشرين في عام 2024 وجنوب إفريقيا في عام 2025.

اقرأ أيضاً

قمة العشرين.. البيان الختامي يمرر إدانة حرب أوكرانيا بصعوبة ويتفق على مواجهة تغير المناخ

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قمة العشرين روسيا الصين أفريقيا بايدن مجموعة العشرین قمة العشرین اقرأ أیضا إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي بدورتها الـ 10

افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي ينظمها كل من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، على مدار يومين في مركز دبي التجاري العالمي وذلك بمشاركة نخبة من القادة والخبراء والمختصين في مجال التمويل الأخضر من مختلف أنحاء العالم.

تحت شعار "تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور"، انطلقت اليوم فعاليات الدورة العاشرة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والتي تستمر على مدار يومين في مركز دبي التجاري العالمي.

تولي القمة هذا العام، التي ينظمها ي كل من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر أهمية خاصة لقضية التمويل المناخي ضمن محاورها الأساسية هذا العام، باعتباره أحد الركائز الرئيسية في تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

أخبار ذات صلة «سول دي إكس بي».. تجارب استثنائية إعلان تفاصيل "استراتيجية التعليم 33" في إمارة دبي

وتتزايد أهمية التمويل المناخي في تعزيز المرونة المناخية في مختلف مناطق العالم، لاسيما في الدول الأكثر تضررا، إذ يسهم توفير التمويل الكافي في دعم جهود ومشاريع التخفيف والتكيف وتمكين الدول من التعامل مع تداعيات التغير المناخي ودفع عجلة التنمية المستدامة.

وتناقش الدورة عدداً من المحاور الرئيسية تشمل إزالة الكربون وأهداف الحياد الكربوني، ودفع عجلة الطاقة النظيفة، والتمويل المناخي، والاقتصاد الدائري، والسياسات والأطر التنظيمية، واستخدام التكنولوجيا لمواجهة التغير المناخي، ودور الشباب في العمل المناخي؛ والغذاء والمياه.

 

انطلاق فعاليات "القمة العالمية للاقتصاد الأخضر" في دبي بدورتها الـ 10

تقرير: ناصر الرميثي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/b9gQtukxFL

— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) October 2, 2024

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • سوريا تقدمت بطلب لعضوية مجموعة "البريكس"
  • دولة عربية جديدة تقدم طلباً للانضمام لمجموعة بريكس
  • انطلاق قمة تكني العاشرة بمكتبة الإسكندرية اليوم
  • وزير الطاقة يشارك في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن مجموعة العشرين والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة مهمة الابتكار
  • الكرملين: بوتين منفتح على الحوار مع بايدن لكن لا خطط لعقد محادثات بينهما
  • الكرملين: بوتين منفتح على الحوار مع بايدن.. لكن لا خطط لعقد محادثات بينهما
  • أفريقيا في القمة الأممية.. حضور بحجم هموم وتطلعات القارة
  • بايدن عن لقاء محتمل مع رئيس روسيا: أشك في حضور بوتين
  • بايدن يدلي بتصريح بشأن احتمال لقاء بوتين
  • انطلاق فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي بدورتها الـ 10