بغياب بوتين وشي.. انطلاق قمة مجموعة العشرين بدعوة أفريقيا للانضمام
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
انطلقت قمة "مجموعة العشرين" في الهند، السبت، تحت شعار "أرض واحدة.. عائلة واحدة.. مستقبل واحد"، فيما يبدو أنها السنة الأخيرة التي ستحمل هذه المجموعة فيها هذا الاسم.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في كلمته التي جاءت مع افتتاح القمة، إنه يؤمن بوجود اتفاق بشأن ضم الاتحاد الأفريقي إلى كتلة "مجموعة العشرين"، موجهاً الدعوة إلى الاتحاد الأفريقي لكي يصبح عضواً دائماً في المجموعة التي تضم 20 دولة.
وخلال كلمته، طلب مودي من رئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثمان، أخذ مقعده الدائم على طاولة المجموعة.
ونبه مودي في كلمته إلى أن العالم يعاني "أزمة ثقة هائلة"، مشيراً إلى أن الحرب عمّقت قلة الثقة". ولكنه نبّه إلى أن العالم يستطيع التغلب على هذه الأزمة، كما تغلب على فيروس "كورونا".
تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز وصول أصوات الدول الأفريقية في القضايا العالمية، مثل تغير المناخ وديون الأسواق الناشئة، خاصة أن الأسواق الناشئة فيما يُسمى بالجنوب العالمي تضطلع بدور متزايد في الشؤون العالمية.
ويحضر هذه القمة، الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
اقرأ أيضاً
رئاسة قمة العشرين.. ترسيخ لقوة الهند الصاعدة وتحد لسياسة "الاستقلال الاستراتيجي"
فيما يعد أبرز الغائبين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين، حيث مثل بكين رئيس وزرائها لي كه تشيانج، بينما مثل موسكو وزير الخارجية سيرجي لافروف.
كما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عدم حضور القمة التي تنعقد السبت والأحد على خلفية إصابته بفيروس كورونا.
ووفق مسؤولين في البيت الأبيض، فإن عدم مشاركة زعيمي روسيا والصين في قمة مجموعة العشرين، في نيودلهي، كان "مخيبا للآمال" الهند، لكنهم أضافوا أن الولايات المتحدة تعتزم استغلال القمة كفرصة لتعزيز العلاقات مع بقية الدول المشاركة.
وكان يُنظر إلى القمة على أنها توفر مكاناً لاجتماع محتمل بين شي وبايدن بعد الجهود التي بذلتها القوتان العالميتان على مدى أشهر لإصلاح العلاقات التي تدهورت بسبب توترات تجارية وجيوسياسية.
ومن المقرر أن يتبادل زعماء مجموعة العشرين، وجهات النظر في 3 جلسات، على أمل إحراز تقدم في مجالات التجارة والمناخ ومشاكل عالمية أخرى.
وفي اليوم الأول، سيحضر القادة جلستي "أرض واحدة" و"عائلة واحدة"، فيما سيضعون في اليوم الثاني أكاليل الزهور على قبر الرمز الهندي العالمي "المهاتما غاندي" في نيودلهي قبل حضور حفل زراعة الأشجار.
اقرأ أيضاً
في قمة العشرين.. 5 ملفات شائكة ومتشابكة بين بايدن وبن سلمان
وبعد الجلسة الثالثة بعنوان "مستقبل واحد"، من المتوقع أن يعتمد المجتمعون إعلان قادة نيودلهي، وهو التزام بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية ومجموعات العمل المعنية.
وتشهد هذه القمة العديد من الملفات الخلافية بين الدول الأعضاء، بعضها متوارث كالموقف من حرب روسيا وغزوها أوكرانيا وقضية المناخ وكيفية التعامل معها، وبعضها الآخر فكري يهدف إلى الابتعاد عن سياسة الأقطاب والاستقطاب السائدة، والتي عبر الكثير من الدول عن رفضها لها.
في هذا السياق، أفادت وكالة "بلومبرج" بأن الدبلوماسيين في المجموعة، توصلوا إلى تسوية بشأن اللغة المستخدمة للحرب في أوكرانيا، وهو ما يعني التغلب على الخلافات بين موسكو وبقية المجموعة، والتي هددت بعرقلة الآمال في التوصل إلى بيان مشترك.
وتشبه الصياغة المتفق عليها إلى حد كبير تلك التي تم الاتفاق عليها في قمة العام الماضي في بالي بإندونيسيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لتطرقهم إلى مداولات داخلية.
وقالوا إن اللغة لا تزال بحاجة إلى موافقة زعماء "مجموعة العشرين"، ولكن من المتوقع الحصول على هذه الموافقة بعدما، وافق كبار الموظفين على اللغة.
كما أشارت تقارير إلى أن هذه القمة "ستشهد توقيع اتفاق بشأن التنفيذ المُحتمل لمشروع كبير للنقل عن طريق البحر والسكك الحديد، بهدف ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط".
اقرأ أيضاً
رسميا.. الرئيس الروسي يغيب عن قمة العشرين في الهند
ولفت نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، إلى "اتّفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والسعوديّة والإمارات والاتّحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين من أجل استكشاف (مشروع) للنقل عن طريق البحر والسكك الحديد سيتيح تدفّق التجارة والطاقة والبيانات من الهند عبر الشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا".
وتنعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وخصصت السلطات الهندية أكثر من 50 ألف عنصر من الشرطة لتأمين موقع القمة في العاصمة نيودلهي، فيما يقدم حرس الأمن الوطني الهندي دعماً لقوة الشرطة في توفير الأمن.
وأغلقت السلطات العديد من الطرق، والشوارع، وأماكن العمل في المنطقة التي تعقد فيها القمة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطبيق قيود السفر في بعض المناطق.
وفي نيودلهي، تم تزيين الشوارع، والأرصفة، واللوحات الإعلانية بعنوان "قمة مجموعة العشرين"، كما عُلقت أعلام الدول الأعضاء بالمجموعة عند التقاطعات الرئيسية.
كما جهزت العديد من "عربات ريكشا" وسيارات الأجرة التي تنقل الركاب في جميع أنحاء المدينة بملصقات القمة.
ومجموعة العشرين، من حيث جوهرها، عبارة عن منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، وتتألف من أكبر 20 اقتصادا في العالم، تمثل 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً
للتباحث حول صفقة ضخمة.. بايدن يدرس لقاء بن سلمان على هامش قمة العشرين
وتلعب مجموعة العشرين دورا هاما في تشكيل وتعزيز البنية العالمية والحوكمة في جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية.
وتضم مجموعة العشرين كلا من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وإلى جانب الدول الأعضاء، دعت الهند لحضور القمة أيضًا زعماء بنغلادش وهولندا ونيجيريا ومصر وموريشيوس وعُمان وسنغافورة وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، ستحضر القمة المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
كما دعت الهند أيضًا أعضاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث، وبنك التنمية الآسيوي كضيوف.
ومن المقرر أن تتولى البرازيل رئاسة مجموعة العشرين في عام 2024 وجنوب إفريقيا في عام 2025.
اقرأ أيضاً
قمة العشرين.. البيان الختامي يمرر إدانة حرب أوكرانيا بصعوبة ويتفق على مواجهة تغير المناخ
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قمة العشرين روسيا الصين أفريقيا بايدن مجموعة العشرین قمة العشرین اقرأ أیضا إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء المجر يتحدى “الجنائية الدولية” بدعوة نتنياهو لزيارة بلده!
نوفمبر 22, 2024آخر تحديث: نوفمبر 22, 2024
المستقلة/- في خطوة مثيرة للجدل، أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، أنه سيقوم بدعوة نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر، متحديًا بذلك المذكرة الصادرة بحق الأخير من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقال أوربان في مقابلة مع الإذاعة الرسمية: “لا خيار أمامنا سوى تحدي هذا القرار”، مؤكداً أنه سيضمن لنتنياهو أن المذكرة القضائية لن تؤثر على زيارته المقررة.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، والقيادي في حركة حماس محمد الضيف، بعد تزايد الانتقادات الدولية لتصعيد الهجمات الإسرائيلية في غزة.
ورغم أن المجر تعد من بين الدول التي صادقت على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، إلا أن أوربان أبدى موقفًا حازمًا في دعم إسرائيل وتحدي القرار القضائي، مبررًا ذلك بأن أمن إسرائيل “يجب أن يكون الأولوية”.
ورغم أن المحكمة الجنائية الدولية تعتبر القرار ذا طابع قانوني دولي، إلا أن إسرائيل لم توقع على الانضمام إلى المحكمة، ما يعزز موقفها في رفض الاعتراف بهذه المذكرات.
من جانبه، رد نتنياهو على القرار عبر بيان صادر عن مكتبه، حيث قارن القرار مع “محاكمة دريفوس”، في إشارة إلى القضية الشهيرة للنقيب اليهودي الفرنسي ألفرد دريفوس الذي اتهم ظلماً بالتجسس في نهاية القرن التاسع عشر قبل أن تتم تبرئته.
أما غالانت، فقد اعتبر قرار المحكمة “سابقة خطيرة تشجع الإرهاب”، وأكد أن القرار يسعى لوضع إسرائيل في نفس خانة المسؤولية مع حماس.
تجدر الإشارة إلى أن قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل تحديًا أمام إسرائيل وداعميها في الغرب، وقد يضعها في مواجهة مع بعض الدول التي تلتزم بالقانون الدولي.