أكدت صحف خليجية، صادرة اليوم السبت، أن القمة الـ 18 لقادة مجموعة العشرين التي انطلقت أعمالها بالعاصمة الهندية نيودلهي صباح اليوم، تحت عنوان " أرض واحدة - عائلة واحدة – مستقبل واحد" تشكل حدثا استثنائيا نظرا لأهمية مواضيعها التي تتناول أبرز القضايا الدولية، وتستهدف الوصول إلى حلول عملية للتحديات عبر تعزيز التعاون والسعي لتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام.

وقالت صحيفة "الوطن" الإماراتية في افتتاحيتها بعنوان "الإمارات ومجموعة الـ20..شراكة راسخة ومتنامية" إن احتفاء جمهورية الهند الصديقة بمشاركة الإمارات في القمة بصفة ضيف شرف وما يتخلله من مظاهر احتفالية، يعكس قوة الروابط التاريخية الراسخة، كما يبين قوة العلاقات المتنامية والشراكة الاستراتيجية، والتعاون في مختلف المجالات ذات الأولوية، ولأهمية دور ونهج الإمارات والتزامها بتعزيز التعاون ومكانتها كمورد موثوق يدعم أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمي، بالإضافة إلى ثقلها على امتداد الساحة الدولية وقيادتها المؤثرة لإنجاز التحولات في القطاعات الرئيسية.

وتحت عنوان "رؤية إماراتية في العشرين" أكدت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن حضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قمة "العشرين" في نيودلهي، يعطي زخمًا كبيرًا لمشاركة الإمارات في اجتماعات المجموعة لطرح رؤيتها في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم في مجالات الغذاء، والمناخ، والصحة، والطاقة وغيرها، وتقديم نهجها في مواجهة تلك التحديات.

بدورها قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية في افتتاحيتها بعنوان "رصيد الإمارات الدولي" إن دولة الإمارات تحلّ ضيفًا مرحّبًا به في القمة، برصيد كبير من العمل على تعزيز التعاون الدولي وتحقيق الازدهار الاقتصادي المستدام، لتُطلع المشاركين على دورها المحوري في تعزيز العمل المناخي الدولي كدولة مستضيفة لمؤتمر "COP28"، وتطرح رؤيتها لأفضل السبل لضمان تعزيز الاقتصاد العالمي.

من جهتها، قالت صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها بعنوان "الرؤية في القمة" إن قمة العشرين تنعقد اليوم وسط ظرف سياسي واقتصادي عالمي معقد، تتنافس فيه القوى العالمية من أجل تحقيق مكاسب جيوسياسية واقتصادية ومناطق توسيع نفوذ تأثر بها المجتمع الدولي ومازال، رغم أن العنوان الرئيس للقمة هو "التنمية المستدامة" إلا أن الظروف المحيطة قد تعرقل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى الأهداف المرجوة.

وأضافت" أن المملكة العربية السعودية دولة لها مكانتها السياسية، والاقتصادية في المجتمع الدولي، وهي من أكثر الدول تأثيرا في المشهد العالمي من خلال قوة قرارها السياسي وثقل وزنها الاقتصادي وثراء تجربتها التنموية، وهي بكل مقوماتها التي تسخرها من أجل استدامة التنمية تعد نموذجًا لما يجب أن تكون عليه اتجاهات السياسة وتحقيق الفوائد والأهداف التي توضع من أجلها الخطط الاقتصادية الطموحة من أجل البناء المتواصل المؤدي إلى تنمية الإنسان في المقام الأول، الذي يؤدي بدوره إلى تنمية مستدامة متطورة".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرين من أجل

إقرأ أيضاً:

ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية

قال حزب العدالة والتنمية، إن القضايا التي تصدى لها والمواقف التي عبر عنها، تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية ووفي لثوابت الأمة الجامعة، ومدافع عن قضايا الوطن والمواطنين بقوة وإنصاف واعتدال واستقلالية.

وأشار الحزب في ثنايا التقرير السياسي الذي قدمه عبد الإله ابن كيران أمينه العام، اليوم السبت في مدينة بوزنيقة، عقب افتتاح مؤتمره الوطني التاسع، إلى أنه وقف في وجه ضرب القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار.

وقال ابن كيران، إن الولاية الحكومية اقتربت من الانتهاء وما يزال عنوانها الأبرز هو تفاقم موجة الغلاء التي تشمل معظم المواد، والغذائية منها على وجه الخصوص.

وهو حسب ابن كيران، غلاء يعبر عن فشل الحكومة الذريع وقصور أدوات التدخل الحكومي في الحد من الارتفاع المهول والمستمر للأسعار، ويظهر حالة الاستسلام الحكومي أمام جماعات المصالح، وخاصة العاملة في قطاع المحروقات وسلاسل الوساطة والتصدير.

مما جعل الخيار الوحيد أمام المواطنين يضيف زعيم « البيجيدي »، هو تقليص نفقاتهم والحد من الحاجيات الأساسية، بعد أن تُرِكُوا فريسةً للوضعيات الاحتكارية والجشع.

وهو وضع نتج عنه وفقا للمسؤول الحزبي، أدنى مستوى للثقة عند الأسر منذ سنة 2008، وبروز آثار عكسية لإجراءات الدعم والإعفاء من رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة في قطاع اللحوم، وأيضا الدعم الموجه إلى النقل الطرقي والعمومي.

ويرى الحزب في تقريره السياسي، أنه على خلاف الوعود التي تضمنها البرنامج الحكومي، فإن الفشل الأكبر الذي يحسب للحكومة، هو تفاقم معدل البطالة الذي تجاوز 13%، وهي نسبة لم يسجلها المغرب منذ 2000، وعجز الحكومة عن الوفاء بإحداث مليون منصب شغل صافي على الأقل خلال ولايتها، وتراجع نسبة مساهمة النساء في سوق الشغل إلى أقل من 19% مقابل تعهد الحكومة برفعه إلى أكثر من 30%، وتزايد عدد الشركات المفلسة، والتي بلغت 12.397 سنة 2022 و14.245 سنة 2023، ومن المتوقع أن تبلغ أزيد من 14.600 سنة 2024.

واعتبر التقرير السياسي، أن هذه  النتائج المقلقة، هي نتائج طبيعية لما وصفه بـ »آفة الريع والجمع بين المال والسلطة، وجعل هذه الأخيرة في خدمة جماعات المصالح المحدودة، والاستئثار بفرص الاستثمار والإنتاج والصفقات العمومية والمشاريع الكبرى ضدا على عموم المقاولات الوطنية، وما ينجم عن كل هذا من تبديد الثقة وخلق أجواء من الانتظارية والإحجام والإحباط لدى الفاعلين الاقتصاديين والمقاولين.

وهي أيضا يضيف التقرير، نتيجة طبيعية لما أسماه بـ »سياسة الحكومة الحالية المعاكسة للاستثمار وللنمو وللتشغيل، ولضعف استباقيتها وتأخرها الكبير في إرساء « التعاقد الوطني للاستثمار »، الذي نادى به جلالة الملك منذ أكتوبر 2022، والتأخر الكبير في تفعيل نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، ونظام الدعم الخاص بتشجيع تواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي ».

وهي نتيجة أخرى، يؤكد « البيجيدي »،  لما اعتبره « استهدافا لبرنامج المقاول الذاتي بإجراءات ضريبية جديدة تراجعت عن المكتسبات المسجلة بعد أن تجاوز عدد المسجلين 300 ألف مستفيد مع الحكومتين السابقتين ».

وهو نتيجة طبيعية أيضا لما قال إنه « إرباك ومزاحمة الحكومة لبرنامج « انطلاقة » الذي سبق وأعطى انطلاقته جلالة الملك في 2020، والذي خلق دينامية في صفوف الشباب وحقق نتائج مهمة، حيث بادرت الحكومة لتطلق في 12 أبريل 2022 برنامجا جديدا شبيها ببرنامج « انطلاقة » سمته « فرصة » وخصصت له ميزانية بمبلغ 1.25 مليار درهم، وأسندت الإشراف عليه لوزيرة السياحة ومهمة تدبيره للشركة المغربية للاستثمار السياحي وهما وزارة ومؤسسة لا اختصاص لهما ولا علاقة لهما بمثل هذه البرامج، حيث ومنذ انطلاقه، تم اختيار 12.500 مستفيد وإلى حدود الآن مازال هناك تأخر في صرف الدعم والتمويل بالرغم من أن المستفيدين أجبروا على الإدلاء بعقود الكراء وإحداث المقاول الذاتي ».

كما أطلقت برنامج « أنا مقاول »، وقبله أطلقت الحكومة برنامج أوراش على سنتين، وخصصت له ميزانية قدرها 2.25 مليار درهم، وكل هذه البرامج وبالإضافة إلى كونها لا تأخذ بعين الاعتبار البرامج الناجحة القائمة وتدعمها بل تربكها وتزاحمها، فإنها تطرح أيضا سؤال الهشاشة والاستمرارية وشبهات الزبونية التي تخيم على تنزيل هذه البرامج عبر جمعيات معينة أو على مستوى الجماعات الترابية.

وسجل الحزب أنه بعد تأخر كبير وانتظار طويل أفرجت الحكومة مؤخرا عن خارطة طريق فارغة للتشغيل، متراجعة بذلك عن التزامها بإحداث مليون منصب شغل خلال هذه الولاية الحكومية، ورفع مستوى نسبة نشاط النساء إلى 30 في المائة، حيث حددت أهدافا جديدة تتجاوز الولاية الحكومية الحالية وتلغي التزامات البرنامج الحكومي، كما نسجل الضعف الشديد لمضامين هذه الخارطة بالرغم مما سبقها من حملات التبشير والترويج، حيث لم تأت هذه الخارطة يضيف « البيجيدي » بجديد بقدر ما أنها تعتمد أساسا على برامج ومؤسسات دعم وتنشيط التشغيل التي أنشأتها الحكومات السابقة.

وكانت هذه النتائج في التشغيل تكرس التأخر الكبير، في نظر حزب العدالة والتنمية، الذي يعرفه تفعيل برنامج دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة لأزيد من سنتين على صدور القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار.

وشدد الحزب على أن خارطة التشغيل تعتمد المزيد من البيروقراطية على مستوى حكامتها وتضخم المتدخلين وكثرة اللجان، وهو ما سيؤدي حتما إلى مزيد من التعقيد والتأخير، عوض التبسيط والتيسير، كما أنها تكشف ما وصفه بـ »هاجس الاستغلال والتنافس الانتخابي بين مكونات الأغلبية الحكومية »، وهو ما عبرت عنه، يوضح الحزب، « مواقفها وبلاغاتها التي أكدت انزعاجها وتخوفها بخصوص الوزراء الذين أسندت إليهم مهمة تنفيذ هذه الخارطة وتوزيع الدعم العمومي على المستفيدين منها، وذلك بسبب تغليب وزراء من حزب رئيس الحكومة وتغييب آخرين ».

مقالات مشابهة

  • وزيرة الثقافة الكولومبية: القمة الثقافية أبوظبي تعزز التعاون العالمي
  • مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
  • وزير الاستثمار يبحث مع اللجنة الاستشارية الدولية للقطن سبل تعزيز التعاون الدولي
  • تجري اليوم.. من أبرز المتنافسين في انتخابات كندا؟ وما القضايا المتصدرة؟
  • خبراء يؤكدون لـ«الاتحاد»: أداء «استثنائي» للقطاع السياحي في الإمارات منذ بداية العام
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • العوامل التي قادت تونس إلى تراجع استثنائي
  • بيان صحفي مشترك من المملكة ودولة قطر حول سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • مجموعة الأزمات الدولية: على المؤسسة الليبية للاستثمار تعزيز مصداقيتها