قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن مركز الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، يقع بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد حوالي 70 كيلومترا (43.5 ميلا) جنوب مراكش.

وأضافت الهيئة إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عندما وقع الساعة 11:11 مساء بالتوقيت المحلي (22:11 بتوقيت غرينتش)، مع هزة استمرت عدة ثوان.

ولفتت إلى إن مركز الزلزال كان على عمق 18 كيلومترا (11 ميلا) تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات (5 أميال)، وفي كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة

وأكملت: "الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة ولكنها ليست غير متوقعة والعديد من المساكن في منطقة زلزال المغرب معرضة للاهتزاز".

وأضافت الهيئة: "من المعروف أن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزا داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0".

وتابعت: "يعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يحدد الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال".

وتوقعت الهيئة الأميركية "احتمال حدوث أضرار كبيرة ومن المحتمل أن تكون الكارثة واسعة النطاق"، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص في المنطقة يقيمون في مبان "مهددة بشدة خلال الاهتزازات الزلزالية".

المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب

أكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان.

أوضح ناصر جابور، وهو رئيس قسم في المعهد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال التي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، شعر به سكان العديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كيلومتر.

أضاف أن "الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات"، مشيرا إلى أن "الهزات الارتدادية عموما تكون أقل قوة من الهزة الرئيسية".

حسب المسؤول، فإن الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال.

من جانبه، قال رئيس قسم الرصد والإنذار الزلزالي بالمعهد الوطني للجيوفيزياء لحسن مهني إن الزلزال هو أقوى زلزال تم تسجيله في المنطقة الجبلية على الإطلاق.

وقتل 632 شخصاً وأصيب 329 بجروح، بحسب حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية المغربية.

وجاء في بيان للوزارة السبت: "إلى حدود الساعة السابعة صباحا، سجلت 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الزلزال الزلازل المغربية البحر المتوسط مركز الزلزال زلزال الزلزال مراكش المغرب الزلزال الزلازل المغربية البحر المتوسط مركز الزلزال

إقرأ أيضاً:

تركيا تعلن تعليق التعليم ليومين بعد زلزال إسطنبول وسط رسائل تضامن دولية

أعلنت وزارة التعليم التركية تعليق التعليم بالمدارس والجامعات الحكومية في ولاية إسطنبول عقب سلسلة من الزلازل التي ضربت المدينة وبلغت قوة أشدها 6.2 درجات على مقياس ريختر، في حين توالت رسائل التضامن الدولية والأممية مع أنقرة.

وشهدت إسطنبول ظهر الأربعاء وقوع زلزال عنيف بقوة 6.2 درجات بالإضافة إلى ما يقرب من 46 هزة ارتدادية بدرجات مختلفة على مدى ثلاث ساعات كاملة، ما أدى إلى حالة هلع دفعت السكان إلى النزول إلى الحدائق العامة والساحات خشية تبعات الحادثة.

Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi

وبحسب إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، فقد وقعت أصغر الهزات قبالة سواحل منطقتي سيليفري وبويوك تشكمجة بقوة 1.6 درجة، في حين وقع أكبرها قبالة سواحل سيليفري بقوة 6.2 درجات عند الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي.

وقال وزير التعليم التركي يوسف تكين، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن المدارس لم تشهد أي حوادث أو آثار سلبية نتيجة الزلزال.


وأضاف تكين "تماشيا مع الحاجة إلى مساحات آمنة، فإن حدائق مدارسنا مفتوحة لجميع المواطنين"، مشيرا إلى أنه "تقرر بالتعاون مع المؤسسات الأخرى ذات الصلة، تعليق الدراسة في مدارسنا بإسطنبول يومي الخميس والجمعة".

كما أعلن رئيس مجلس التعليم العالي أرول أوزفار، في تصريحات متلفزة، تعليق الدراسة في الجامعات الحكومية والوقفية، يومي الخميس والجمعة، بسبب تبعات الزلزال.

ولا يزال العديد من سكان إسطنبول يفترشون الحدائق العامة ومركباتهم الخاصة مخافة من الهزات الارتدادية، في حين شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن جميع مؤسسات الدولة بحالة تأهب للتعامل مع تبعات الزلزال.

وأصيب 151 شخصا في إسطنبول عقب الزلزال الأعنف بسبب حالات هلع وقفز من شرفات المنازل فيما لم يرد بلاغات عن خسائر بشرية، حسب بيان صادر عن ولاية إسطنبول.

وأشارت وكالة الأناضول إلى أن طائرات مسيرة تركية من طراز "بيرقدار تي بي 2" وأخرى من طراز "بيرقدار أقنجي" أقلعت في سماء إسطنبول بعد الزلزال للمشاركة في عمليات مسح الأضرار.

وفي سياق متصل، تلقت تركيا رسائل تضامن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ودول عربية بعد وقوع الزلزال بمدينة إسطنبول.

وشددت وزارة الخارجية الأردنية على "تضامن المملكة ووقوفها الكامل مع الجمهورية التركية الشقيقة، جرّاء الزلزال الذي ضرب بحر مرمرة وأجزاء من مدينة إسطنبول، وأدى إلى إصابة العشرات".


وأضافت الخارجية الأردنية، في بيان، أن "المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في مدينة إسطنبول (لم تذكر عددهم) جميعهم بخير، ولا توجد إصابات بينهم"، داعية مواطنيها إلى "أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والالتزام بالتعليمات الرسمية الصادرة عن الجهات التركية".

من جهته، وجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، برقية تضامن إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب الأناضول.

وأعرب البرهان عن "مواساة وتضامن السودان، حكومة وشعبا، مع حكومة وشعب تركيا"، وتمنى السلامة لأهالي مدينة إسطنبول وما حولها، مضيفا: "قلوبنا معكم حتى تتجاوزوا هذه المحنة".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تضامنه الكامل مع تركيا وشعبها بعد الزلزال، قائلا "في هذه الأوقات الصعبة نقف متضامنين بشكل كامل مع الدولة التركية وشعبها".

مقالات مشابهة

  • البروفيسور التركي أوفجون أرجان يكشف: هل سيقع زلزال أكبر؟ ومتى يُتوقع الزلزال الكبير في إسطنبول؟
  • أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية
  • خبير الزلازل الهولندي يحذر من القادم بعد زلزال إسطنبول: استعدوا لحدث أكبر
  • هزات ارتدادية تضرب إسطنبول: تحذيرات من زلزال كبير يلوح في الأفق
  • 185 هزة ارتدادية في إسطنبول بعد زلزال قوي و236 إصابة من الهلع
  • خبير ألماني بشأن زلزال إسطنبول: احتمال وقوع زلزال كبير ما زال قائماً
  • الهزات الارتدادية مستمرة… هل وقع الزلزال الكبير المنتظر في إسطنبول؟
  • تركيا تعلن تعليق التعليم ليومين بعد زلزال إسطنبول وسط رسائل تضامن دولية
  • من العالم.. زلزال قوي يضرب تركيا ومأساة بالإسكندرية وجريمة بشعة تهزّ المغرب
  • هزة إسطنبول.. لم تختبر تركيا الزلازل بمعدلات كبيرة؟