تقرير: منظمات أمريكية بغطاء جمعيات خيرية توفر الدعم للمستوطنين
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
رام الله - صفا
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، يوم السبت، إن منظمات أمريكية تتستر بغطاء الجمعيات الخيرية لتوفير الدعم المالي لنشاطات منظمات الارهاب اليهودي، التي تتخذ من البؤر الاستيطانية وما يسمى المزارع الرعوية ملاذات آمنة لها في حماية جيش الاحتلال.
وأوضح المكتب في تقرير وصل وكالة "صفا"، أن جمعية حقوقية إسرائيلية تدعى "كيرم نابوت" اتّهمت منظمة "هايوفيل- اليوبيل" الأمريكية الإنجيلية بتمويل استيلاء مستوطنين في بؤرة "ايش كوديش" على أرض فلسطينية خاصّة في سهل قرية جالود جنوب شرقي نابلس، وتجريفها، وسرقة التراب الأحمر منها، لصالح مستوطني "فتية التلال" الإرهابيين.
وكانت منظمة "هيوفيل" التي تعمل كجمعية خيرية في الولايات المتحدة أطلقت حملة لجمع الأموال لزراعة 3 آلاف شجرة حتى نهاية 2022، على أراض فلسطينية صادرها الاحتلال في الضفة الغربية، بعد أن جندت في السنوات الـ15 الأخيرة آلاف المتطوعين لزراعة الأشجار في المستوطنات.
وأشار التقرير إلى أن هذه المنظمة الإنجيلية المسيحية مسجّلة في الولايات المتحدة كمنظمة غير ربحية تقدم كما تدعي "خدمة ومساعدة إلى المجتمعات الزراعية في إسرائيل"، ما يعني أن جميع التبرعات لهذا المشروع معفاة من أية التزامات ضريبية.
وذكر أن هذه المنظمة استولت كما أفاد أهالي قرية جالود على عشرات الدونمات جنوب القرية بالتعاون مع المستوطنين، وأقامت فيها مقرها الرئيس، وهو في حقيقة الأمر بؤرة استيطانية جديدة.
وأضاف أن المنظمة تمارس الخداع على نحو محترف، ويكفي أن تنظر الى شعارها "النجمة السداسية"، التي تتوسط علم الاحتلال، وتحيطها من جهاتها الأربع مختلف أدوات العمل في الزراعة.
وتابع أنها تعمل أيضًا بشكل متواصل على تجنيد سياح إنجيليين، معظمهم من الولايات المتحدة لمساعدة المستوطنين الأشد إرهابًا في الضفة الغربية بالاستيلاء على الأراضي الزراعية المملوكة للفلسطينيين، كما حدث في قرية بورين بالتعاون مع مستوطني "هار براخا"، مستغلين وجود الحكومة اليمينية لاستباحة أراضي الفلسطينيين بالمنطقة (ج).
ولم يقف دورها على تنفيذ اعتداءات واستيلاء على أراضي الفلسطينيين، فهي تعمل على تنفيذ برامج سياحية للسائحين الأمريكيين الذين يتوجهون بدورهم إلى البؤر الاستيطانية، وما يسمى المزارع الرعوية، التي أقامها المستوطنون على أراضي القرى مثل جالود وقصره وبورين.
ولفت المكتب الوطني إلى أن هؤلاء السياح يشاركون المستوطنين في الاستيلاء على عشرات الدونمات ويسيجون معهم بؤرًا استيطانية كما هو الحال مع بؤرة "إيش كودش" الاستيطانية، التي توفر ملاذًا آمنًا بحماية قوات الاحتلال لزعران "شبيبة التلال" و"تدفيع الثمن" في خرقٍ واضح وصريح للقانون.
ونوه إلى أن "هيوفيل" ليست الوحيدة التي تدعم الاستيطان والمستوطنين، فهناك العديد من الجمعيات الأمريكية التي تدعم الاستيطان بمثل هذه الوسائل، فضلًا عن جمعيات اخرى استرالية وأوروبية تتمتع بإعفاء ضريبي على أساس أنها جمعيات خيرية وترسل مئات ملايين الدولارات بشكل متواصل لنشاطات مختلفة في المستوطنات.
وأضاف أن جزءًا من النشاطات التي تموِّلها تستخدم في الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، على أن التبرعات، التي تقدمها هذه الجمعيات العاملة في الولايات المتحدة ليست بالأمر الجديد.
وبين أن مشكلة المواطن الفلسطيني الذي يعاني من الاستيطان ويسعى لتجفيف موارده عبر وسائل ضغط على من يقوم بتمويله من جمعيات أجنبية أغلبها تعمل في الولايات المتحدة، لا يقتصر على هذه الجمعيات، التي تدعي أنها جمعيات خيرية، بينما هي بالواقع صناعة صهيونية يمينية متطرفة بالدرجة الأولي.
وتابع أنها تمتد لتشمل شركات سياحية تساهم من خلال نشاطاتها غير القانونية في تشجع المستوطنين وتوسيع المستوطنات وجني الأرباح من وراء أعمال تندرج في إطار جرائم الحرب.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الاستيطان فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
واشنطن – صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى جزيرة غرينلاند لضمان أمنها.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “نحن بحاجة إلى غرينلاند”.
وأشار ترامب إلى أن الجزيرة التابعة حاليا للدنمارك تشكل ضرورة للولايات المتحدة لضمان أمنها.
وتعليقا على خطط ضم الولايات المتحدة للجزيرة قال ترامب: “ليس لدينا خيار آخر”.
ويشار إلى أن ترامب شدد في مارس الجاري على أن غرينلاند ستصبح “بطريقة أو بأخرى” تحت سيطرة الولايات المتحدة.
ومنذ توليه الرئاسة لولاية ثانية في 20 يناير الماضي، جعل ترامب ضم غرينلاند قضية رئيسية في خطابه السياسي، مشيرا إلى أهميتها الاستراتيجية ومواردها المعدنية الغنية، فضلا عن موقعها الجغرافي الحاسم على أقصر طريق بين أوروبا وأمريكا الشمالية، وهو أمر بالغ الأهمية لنظام الإنذار الصاروخي الأمريكي.
ويذكر أن جزيرة غرينلاند كانت مستعمرة تابعة للمملكة الدنماركية حتى عام 1953، كما أنها لا تزال جزءا من المملكة، لكنها مُنحت الحكم الذاتي في عام 2009.
المصدر: نوفوستي