الهند أصبحت "بهارات".. السر الخفي وراء الدعوة لتغيير اسم البلاد.. وما علاقة الاستعمار بالأمر؟!
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الهند أم بهارات.. دعوة رسمية أرسلتها الهند وغيرت فيها اسم البلاد إلي بهارات، وهو الأمر الذي أحدث جدلًا واسعًا بشأن تغيير اسم البلاد، وتساءل عدد كبير من رواد السوشيال ميديا حول حقيقة تغيير اسم البلد من "الهند" إلي "بهارات".
دعوة رسمية بتغيير اسم البلدواستبدلت حكومة رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، اسم الهند بـ بهارات، ووجه المكتب الرئاسي دعوات رسمية إلى المشاركين بقمة مجموعة العشرين، لحضور عشاء رسمي، حيث وجهت الدعوات باسم "رئيس بهارات" بدلا من "رئيس الهند".
ووصفت الرئيسة الهندية، دروبادي مورمو، باسم رئيسة بهارات، بدلا من رئيسة الهند، في الدعوة المرسلة إلى الحاضرين في مجموعة العشرين، مما تسبب في انتقادات واسعة من قبل بعض الأحزاب السياسية المعارضة.
بهارات اسم الهند الرسميوبحسب الدستور الهندي، تعرف الهند رسميًا باسمين، الهند وبهارات، ولكن اسم الهند هو الأكثر استخداما، وتعد كلمة "بهارات" من اللغة السنسكريتية القديمة، ويرمز للثقافة الهندية.
سبب تغيير اسم الهندوأرجعت بعض التقارير، سبب تغيير اسم الهند إلي "بهارات"، إلي رغبة الهند في محو ما يتعلق بفترات استعمارها، حيث أن اسمها الحالي ورثته عن حقبة الاستعمار وتستعد للتخلي عنه.
ويسعي رئيس الوزراء ناريندرا مودي، منذ توليه لإزالة رموز الاستعمار البريطاني المتبقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند.
الهند والتجارة العالميةوعلي جانب أخر، قال ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، إن بلاده تلعب دوراً كبيراً في تعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف والتجارة العالمية، وذلك خلال فترة رئاستها مجموعة العشرين، وعقب: "تمكنا من إطلاق مناقشات عالمية لإزالة العقبات التي تعيق اندماج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التجارة الدولية، وتطوير الأطُر التي يمكن أن تجعل سلاسل القيم العالمية متينة تجاه الصدمات المستقبلية".
وأضاف مودي: "تم إطلاق منتدى الديون السيادية العالمي، وهو مبادرة مشتركة بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ورئاسة مجموعة العشرين، في وقت سابق هذا العام، وسيقوي هذا التواصل ويعزز الفهم المشترك بين الجهات المعنية الرئيسية، لتيسير معالجة الديون بفعالية".
وقال مودي إن الهند أعلنت في اجتماع باريس، أنها ستضمن أن تأتي 40% من طاقتها من مصادر غير الوقود الأحفوري بحلول عام 2030.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند بهارات تغيير أسم الهند دولة الهند أخبار الهند
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أردني يدعو لمراجعة علاقة بلاده مع واشنطن في ظل التهديدات الإسرائيلية
دعا رئيس وزراء أردني سابق بلاده إلى مراجعة علاقات بلاده مع الولايات المتحدة في ظل التهديدات الإسرائيلية غير المسبوقة للأردن.
وقال طاهر المصري إن "مستويات التواطؤ والشراكة الأمريكية والغربية تتزايد مع المطامع الصهيونية المتزايدة حول ما تقوم به حكومة العدوان الهمجية، وآخرها حظر عمل وكالة الأونروا الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف في مقال نشره على موقع "الأول نيوز" المحلي، أن حظر الأونروا يؤثر على مكانة ومصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين في دوائر شتاتهم المختلفة، بما في ذلك بلادنا الأردنية؛ وهو ما يفرض علينا التعامل مع تلك الدول انطلاقا من مصالحنا الراهنة والاستراتيجية، وخصوصا مع الدول الغربية التي تدعي حرصها على المصالح الأردنية، والتي وصلنا مع بعضها إلى اتفاقيات دفاع استراتيجي"، أي الولايات المتحدة.
ومضى المصري يقول: "لا يعقل أن يكون هذا الحليف (الولايات المتحدة) حليفا لنا، وحليفا استراتيجيا، في الوقت نفسه، للطرف الذي يهدد مصيرنا ووجودنا ومصالحنا الاستراتيجية!".
وكرر المصري موقفه من أن القضية الفلسطينية "هي قضية داخلية أردنية، بمفاعيلها ومخرجاتها ومصائرها، أيا كانت، وهو ما يجعل التطورات الخطيرة التي تشهدها هذه القضية اليوم تدخل في صلب المصالح الوطنية الأردنية ومستقبلها".
وانتقد المصري دعوات البعض إلى "تجنيب الأردن وتحييده عن كل ما يحدث في الإقليم"، محذرا من أن "النجاة الفردية غير ممكنة في زمن احتراق الإقليم وانفجاره". وأن "أوهام النجاة القُطرية، من مفاعيل ومخاطر ما يحدث بالصمت أو بالتسويف عن مواجهة تلك المخاطر بجدية، لن تنجي أحداً".
كما انتقد المصري "محاولات شيطنة ردود الفعل الشعبية، أو المعارضة السياسية، التي تدعو إلى الاستعداد وتحصين الوطن الأردني من مخاطر الأطماع الصهيونية، التي يسمعها ويراها المواطن الأردني من قادة العدو كلّ يوم".
ودعا المصري إلى مراجعة شاملة للسياسة الأردنية الداخلية والخارجية، وإلى "ممارسات فعلية" لتمتين الجبهة الداخلية، و"إدخال كل القوى الاجتماعية والسياسية الحريصة على مصالح الوطن حتى لو اختلفنا معها على تفاصيل وسياسات جزئية، والكفّ عن شيطنة المعارضين لسياسات الحكومات، وصناعة هوامش وقواسم مشتركة جديدة، أساسها الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه، إزاء ما يتهدده من مخاطر وجودية".
كما دعا إلى "مواجهة ومراجعات صريحة وحقيقية مع الحلفاء، قبل غيرهم، برؤيتنا للمخاطر التي تتهددنا، كما نراها نحن، وعدم الركون إلى التطمينات الفارغة، التي تملأ بها السياسة الخارجية الأمريكية الفضاء السياسي والإعلامي لمراحل المذبحة والمحرقة البشرية المتواصلة في بلادنا منذ أكثر من عام".