الأعنف منذ قرن بالمغرب.. انقطاع الطريق إلى مركز الزلزال ودعوات للتبرع بالدم
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تواجه السلطات المغربية، السبت، أزمة في مواجهة تبعات الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 600 شخص، ووُصف بأنه "الأسوأ منذ قرن"، حيث تسببت الكميات الكبيرة من الحجارة المتراكمة، في إغلاق عدد من الطرق التي تقود إلى المناطق المتضررة، مما يعيق وصول سيارات الإسعاف والمساعدات.
ونقلت القناة المغربية الرسمية الثانية، أن "الطريق الجبلي الذي يوصل إلى منطقة إيغيل بإقليم الحوز، وهي مركز الزلزال، يشهد انهيارات صخرية كبيرة، حيث يقع في منطقة جبلية صعبة في سلسلة جبال الأطلس".
وأصبح مواطنون وسيارات إسعاف وطواقم صحفية، "عالقين في هذا المحور الطرقي، في انتظار الوصول إلى مركز الزلزال"، في وقت تعمل فيه السلطات على إزاحة الصخور الكبيرة المتساقطة بواسطة جرافات.
#ALERTA ????????#المغرب #مراكش #الداربيضاء #فاس #Morocco #fes #casablanca #Marrakesh #زلزال #earthquake ???????? | SISMO EN MARRUECOS: ???????? Major magnitude 6.9 earthquake - 75 km southwest of Marrakech, Marrakesh-Safi, Morocco,#fas #deprem#Morocco #earthquake #morocoearthquake… pic.twitter.com/vSmbtvqGWj
— Ape???? (@Apex644864791) September 9, 2023وأعلن التلفزيون الرسمي المغربي، أن حصيلة القتلى وصلت إلى 632 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين حوالي ٣٢٩ شخصا بينهم ٥٠ في حالة خطيرة.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، السبت، عن المسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جابور، قوه إنها "المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب".
دعوات للتبرع بالدموشعر سكان مراكش والرباط والدار البيضاء وأغادير والصويرة بالزلزال الذي أثار حالة من الذعر.
وإثر الهزة القوية، بدأت حملات رسمية تدعو للتبرع بالدم، حيث ناشد المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، "جميع المواطنين إلى التوجه إلى المستشفيات القريبة من أجل التبرع بالدم"، ابتداءً من صباح السبت.
فيما أعلن مهرجان تميتار للموسيقى في مدينة أكادير، إلغاء ما تبقى من فعالياته بعد الزلزال المدمر. وكان من المقرر أن يشهد اليوم فعالياته الختامية.
وأوقفت الفنانة نجوى كرم فقرتها الغنائية في المهرجان، مساء الجمعة، بعد شعور الحضور بالزلزال في أكادير.
وسجل المعهد الوطني للجيوفيزياء هزة أرضية بلغت قوتها 7 درجات على سلم ريختر، بإقليم الحوز، ووقعت الهزة حوالي الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة (بالتوقيت المحلي) مساء الجمعة.
هروب إلى البحرونقل موقع "هسبريس" المحلي، أن عددا من المواطنين في الرباط، هربوا من منازلهم بعد الزلزال الذي شعروا به، تخوفًا من احتمال وقوع هزات جديدة بقوة أكبر.
ونقل الموقع عن أحد المواطنين قوله: "الأمر كان مدهشا للغاية وغير متوقع بالمرة، مما خلق حالة من الهلع".
كما توجه كثيرون إلى البحر وافترشوا الرمال، وقالت امرأة غادرت منزلها رفقة بناتها الثلاث: "مع الهزة الأولى أحسست بخوف شديد، مما دفعني إلى حمل بناتي على الفور، والركض بشكل هستيري نحو البحر".
وأضافت: "الخوف الذي انتابني كان جراء تذكري أحداث زلزال تركيا، التي لا تزال في مخيلتي، والتي ترسخت عبر الأخبار والفيديوهات التي كانت تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
لكن المسؤول بالمعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، ناصر جابور، حذر في تصريحات للتلفزيون الرسمي المغربي، من أن هذا "سلوك خاطئ"، مشددا على أنه "لا يجب التوجه إلى البحر مطلقًا، خوفًا من وجود موجات تسونامي مرافقة للزلزال".
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها مستخدمو الإنترنت، حطام مساكن في أزقة مراكش، وسيارات تضررت جراء تساقط حجارة.
وقال مواطن من سكان مراكش لوكالة "فرانس برس": "حوالي الساعة 23,00 شعرنا بهزة عنيفة جدا وأدركت أنه زلزال. رأيت مبان تتحرك ثم خرجت ورأيت أشخاصا كثيرين في الخارج. كان الناس جميعا في حال صدمة وذعر. كان الأطفال يبكون والأهل في ذهول".
???? #BREAKING | #Morocco | #earthquake | #Marrakech |#الزلزال | #المغرب
The first moments of the earthquakes recorded by a street camera in El Jadida, Morocco. pic.twitter.com/0ikebbCuGy
وأضاف: "انقطعت الكهرباء 10 دقائق، وكذلك شبكة (الهاتف) لكنها عادت. الجميع قرروا البقاء خارجا".
وكان المغرب قد شهد في 24 فبراير 2004، زلزالا قويًا ضرب محافظة الحسيمة شمال شرقي الرباط، وتسبب في مقتل 628 شخصًا.
وكان الأقوى في فبراير من عام 1960، حين ضرب زلزال مدينة أكادير، وأسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، وبحسب فرانس برس، كان هذا العدد يمثل نحو ثلث سكان المدينة آنذاك.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
موريتانيا تشارك في مناورات الأسد الأفريقي بالمغرب
زنقة 20 | علي ااتومي
كشفت مصادر إعلامية موريتانية بمشاركة نواكشوط في النسخة 21 من مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، التي تُعد الأكبر في تاريخ هذا التمرين العسكري متعدد الجنسيات، والذي تحتضنه المملكة المغربية بين 12 و23 ماي المقبل، بمشاركة 16 دولة من بينها إسرائيل.
وأكدت المصادر أن المشاركة الموريتانية تشمل أنشطة التخطيط والدورات الأكاديمية داخل المغرب، إلى جانب المشاركة الميدانية في التمرين المنظم بدولة السنغال، حيث سينضم ضباط موريتانيون إلى طاقم التدريب، وسيحضرون أيضاً فعاليات “يوم الزائر المميز”.
وفي بيان رسمي، أعلن الجيش المغربي أن المناورات ستقام في مناطق مختلفة من المملكة المغربية تشمل أكادير و طانطان وتزنيت و القنيطرة و بنجرير وتيفنيت، موضحا أن اجتماع التخطيط النهائي للتمرين عُقد بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير في الفترة ما بين 24 و28 فبراير الماضي، بمشاركة ممثلين عن الدول المشاركة.
وانطلقت النسخة الحالية من التمرين بتنظيم جزء أولي في تونس، فيما يُنتظر أن تستكمل المراحل الكبرى في المغرب، إلى جانب أنشطة متزامنة في كل من غانا والسنغال.
وتشهد مناورات “الأسد الإفريقي” هذا العام مشاركة واسعة تضم أكثر من 10 آلاف جندي، من ضمنهم عناصر من سبع دول عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتشمل تمارين ميدانية وتكتيكية و برية و بحرية وجوية إضافة إلى عمليات إنزال جوي، وتمارين مشتركة لتخطيط العمليات وتدريبات لهيئات الأركان.
كما يتضمن البرنامج أنشطة ذات طابع إنساني واجتماعي، منها تقديم مساعدات طبية وبيطرية، وتبادل الخبرات في مجال الرعاية الصحية، وذلك في كل من المغرب وغانا والسنغال.
ويهدف التمرين بحسب القيادة الأمريكية إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين الجيوش المشاركة، والرفع من مستوى جاهزيتها للتدخل في حالات الأزمات والطوارئ، سواء داخل القارة الإفريقية أو خارجها.