الأسبوع:
2024-11-02@19:26:27 GMT

ذكرى الثورة العرابية.. الشرقية تحتفل بعيدها القومي

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

ذكرى الثورة العرابية.. الشرقية تحتفل بعيدها القومي

تحتفل محافظة الشرقية بعيدها القومي فى التاسع من سبتمر كل عام وذلك تخليدا لذكري وقوف ابنها البار الزعيم أحمد عرابي أمام الخديوي توفيق بساحة قصر عابدين فى التاسع من سبتمبر عام ١٨٨١م لعرض مطالب الأمة.

«أحمد عرابي»

ولد الزعيم أحمد الحسيني عرابي فى الأول من أبريل عام ١٨٤١ بقرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وإلتحق بالجيش وترقي حتي عين ناظرا للجهادية في ١٨٨٢، وبعد هزيمة الجيش بسبب الخيانة في التل الكبير تم نفيه إلي جزيرة سرنديب (سيلان) أو سريلانكا حاليا، حيث قضى هناك ١٩عاما، حتى عاد من المنفى عام ١٩٠٣، وقد أحضر عرابي شجرة المانجو إلى مصر لأول مرة، وإنتقل إلي رحمة الله في ٢١ سبتمبر ١٩١١.

«الإستبداد الأجنبى»

لقد أثار الإستبداد الأجنبي واستعباد مصر ماليا إستياء مختلف طوائف الشعب، وزادت مشاعر السخط بين الجميع حتي وصلت لضباط الجيش الذين شعروا بالتفرقة بينهم وبين الضباط الأتراك وقصر الرتب العليا علي الأتراك، وكان عثمان رفقي وزير الحربية في وزارة رياض رجلا جركسيا يضطهد الضباط المصريين، ونتيجة لكل ذلك فقد إختار هؤلاء الضباط أحد زملائهم ويدعي أحمد عرابى يتحدث باسمهم عارضا طلباتهم.

«الجيش والحركة الوطنية»

بدأ دورالجيش في الحركة الوطنية فيما يعرف بالثورة العرابية نسبة إلي الزعيم عرابي، ودارت الإجتماعات السرية بينهم وبين الفلاحين، وفي ١٦ يناير سمع الضباط عن مؤامرة ضدهم بهدف إبعادهم عن أماكنهم، فقرروا إختيار عرابي لكي ينوب عنهم في رفع مطالبهم للخديوي، وذهب عرابي وعبد العال حلمي وعلي فهمي لمقابلة رياض باشا وقدموا له عريضة تضمنت مطالبهم وهي عزل عثمان رفقي وزير الجهادية(الحربية)، وتعين غيره من المصريين، وزيادة عدد الجيش إلي ١٨ ألف جندي، وتحقيق المساواة بين رجال الجيش وإصلاح نظام الترقية، وحاول رياض إقناع الضباط بسحب العريضة، وقرر الخديوي إعتقال الضباط الثلاثة، وتم إستدعائهم لمقر وزارة الجهادية بقصر النيل، وما أن دخلوا ديوان الوزارة حتي صدرت الأوامر بإلقاء القبض عليهم في فبراير ١٨٨١، لمحاكمتهم أمام مجلس عسكري، وعندما شاع خبر القبض علي هؤلاء الضباط زحف البكباشي محمد عبيد بجنوده وهاجموا ديوان الوزارة وأخرجوا الضباط من السجن بالقوة وتوجهوا إلى قصر عابدين للمطالبة بعزل عثمان رفقي، ولم يسع الخديوي سوي الإستجابة لمطالبهم، وتم تعيين محمود سامي البارودي ناظرا للجهادية.

«مؤامرة ضد الوطنين»

من هذا الحادث ذاع صيت عرابي في أرجاء البلاد، واتصل به الكثير من العلماء والأعيان والتجار، وما أن لبث الخديوي حتي أقال البارودي وزير الجهادية وعين داود يكن، والذي نكل بالوطنين وتعقبهم ومراقبتهم، ولم يجد عرابي أمامه سوي إسقاط الوزارة التي ترفض الحياة النيابية، ولعل قرار الخديوي بإبعاد الفرقتان التي يقودهما عرابي وعبد العال حلمي خارج القاهرة لتشتيت شمل الجيش.

«عرابى من ضابط إلى قائد ثورة»

سارع عرابي بالإتصال بالوطنين لإقامة مظاهرة سلمية لتقديم عريضة الخديوي بشأن عزل وزارة رياض باشا وتشكيل مجلس النواب، وتحرك عرابي وسط جنوده وآلاف الوطنين ثم تقدم عرابي للخديوي بطلبات الشعب والجيش في ١٨٨١/٩/٩ والتي تمثلت في إقالة وزارة رياض وإقامة حياة نيابية وزيادة عدد الجيش إلي ١٨ ألف جندي والتصديق علي القوانين العسكرية، فرد الخديوي بقوله" كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها وقد ورثت البلاد عن آبائي وأجدادي وما أنتم إلا عبيد إحساناتنا، فقال عرابى"لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقارا فوالله الذي لا إله هو إننا سوف لا نورث ولا نستعبد بعد هذا اليوم، وأكد عرابي أن الجيش لن يبرح المكان حتي تتحقق إرادة الأمة.

ولم يجد الخديوي سوي الإستجابة لمطالب الشعب فأقال وزارة رياض وأحال المطالب الخاصة بزيادة عدد الجيش والحياة النيابية إلي الأستانة وعهد إلي شريف باشا بتشكيل الوزارة وإجريت الإنتخابات في أكتوبر ١٨٨١.

«دروس وعبر»

وهنا يستوقفنا عدة دروس تتمثل فى إحساس الوطنيين بأهمية دورهم وضرورة التصدى للإستبداد حتى ولو على حساب أنفسهم، وأنه لن يضيع حق وراءه مطالب، وأحقيتهم فى عيش حياة كريمة بدلا من التبعية للإحتلال الاجنبي، وقوة العزيمة والثقة لدى عرابى ورفاقة، ووحدة الصف التي تعد من عوامل النصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الثورة العرابية أحمد عرابى سيلان وزارة ریاض

إقرأ أيضاً:

الرئيس تبون: الجزائر تواصل درب انتصاراتها.. سلاح الجيش الوطني موجّه حصرا للدفاع عنها

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد، أن الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرة المجيدة هي مناسبة وطنية تبقى نفحاتها الطبية تثبت أن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الإستعمار تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار.

وقال الرئيس تبون خلال كلمة له بالمناسبة:” في مثل هذا اليوم المجيد حرصنا أشد الحرص أن يكون الإستعراض العسكري في مستوى تضحيات صانعيها وفاء لمن صانو الوديعة ومعبرا عن تعزيز الرابطة المقدسة بين الشعب وأبنائه وبناته في الجيش الوطني الشعبي. الذين هم من صلبه يعملون بحس وطني عالي وبالتزام ثابت ووطنية خاصة.”

وأكد الرئيس تبون على عقيدة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير عقيدته الدفاعية. وعلى أن سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية إلى المساهمة في إحلال السلم والامن الدوليين. طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا احتراما للقانون الدولي وفي اطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية.

وأكد القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية الراهنة التي يشهدها العالم، يواصل مسار بناء الجزائر الجديدة وتحقيق الإنجازات بالإنطلاق من مشاريع تنموية واعدة بفضل تظافر جهود جميع الوطنيين المخلصين. الذين امنوا بقدرات بلادنا ومقوماتها الكفيلة لفتح أفاق الإرتقاء بالجزائر إلى المستوى المشود. وتحقيق تطلعات المواطنين إلى الحياة الكريمة في كنف الأمن والإستقرار.

وتابع الرئيس تبون يقول:”  أقف بخشوع وإجلال مترحما على أرواح شهدائنا الأبرار كل الشهداد. شهداء المقاومة الشعبية، شهداء الثورة التحريرية المضفرة، وشهداء الواجب الوطني.. تحيا الجزائر المجيد والخلود لشهدائنا الأبرار”

مقالات مشابهة

  • الدولة تدعم الرياضة.. وكيل الشباب يشهد ختام بطولة الشرقية للقوة البدنية
  • الرئيس تبون: الجزائر تواصل درب انتصاراتها.. سلاح الجيش الوطني موجّه حصرا للدفاع عنها
  • الرئيس تبون يُهنئ الجيش الوطني والأسلاك الأمنية
  • إدارة شباب قسنطينة تحيي ذكرى الفاتح من نوفمبر
  • الفاف تهنئ الشعب الجزائري في ذكرى الـ 70 لإندلاع الثورة المجيدة
  • بالفيديو ..شبيبة القبائل تحتفل بالذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة المجيدة
  • الرئيس السيسي يهنىء الجزائر بذكرى عيد الثورة.. وتركيا بالعيد القومي
  • السيسي يهنئ تبون بذكرى عيد الثورة الجزائرية وأردوغان بالعيد القومي لتركيا
  • الرئيس السيسي يهنىء الجزائر بذكرى عيد الثورة وتركيا بالعيد القومي
  • الجيش الإسرائيلي يشكل فرقة جديدة عند الحدود مع الأردن لـ “حماية الحدود الشرقية”