أعلن التلفزيون المغربي ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير بالمغرب إلى 632 قتيلا و329 مصابا.

وأعلن في وقت سابث أن الزلزال القوي، أدى إلى مقتل 296 شخصا على الأقل وتدمير عدد من المباني ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم في حالة من الذعر.

وذكرت وزارة الداخلية أن هذا العدد يمثل حصيلة أولية للقتلى وأن 153 شخصا أصيبوا.



وقال مسؤول بالمنطقة إن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.

وقال سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.

وذكرت قناة العربية التلفزيونية، نقلا عن مصادر محلية لم تكشف عنها، أن خمسة أشخاص من عائلة واحدة لقوا حتفهم جراء الزلزال.

وقال منتصر إتري، أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال، إن معظم المنازل هناك تضررت.

وأضاف إتري أن «جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية».

وإلى الغرب بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار إنه فر من منزله وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.

وأضاف أفكار «اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي».

وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب إن الزلزال وقع في منطقة‭‭ ‬‬إيغيل‭‭ ‬‬بجبال الأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة. وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة وقالت إنه وقع على عمق 18.5 كيلومترات.

وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش. ووقع الزلزال بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (22.00 بتوقيت غرينتش).

«فيتش» ترفع النظرة المستقبلية لتركيا إلى «مستقرة» منذ 9 ساعات أسعار النفط تسجل أعلى مستوى في 9 أشهر منذ 10 ساعات

أضرار مراكش

في مراكش انهارت بعض المنازل في المدينة القديمة المزدحمة ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة، حسبما ذكر أحد السكان.

وأظهرت لقطات لسور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى شقوقا كبيرة في أحد أقسامه وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.

وقال إبراهيم هيمي من سكان مراكش إنه رأى سيارات إسعاف تخرج من البلدة القديمة وإن العديد من واجهات المباني تضررت.

وأضاف هيمي أن الخوف يسيطر على الكثير من الأشخاص الذين ظلوا في الخارج تحسبا لوقوع زلزال آخر.

وقالت هدى حفصي (43 عاما) في مراكش إن «الثريا سقطت من السقف مما اضطرها للهرب إلى الشارع. ما زلت في الطريق مع أطفالي والخوف ينتابنا».

وأفادت امرأة أخرى تدعى دليلة فاهم بأن هناك تشققات في منزلها ولحقت أضرار بالأثاث.

وأضافت فاهم «لحسن الحظ لم أكن قد نمت بعد وشعرت بالهزة وهربت عندما بدأ متاع البيت بالسقوط».

وقال شهود من رويترز إن الناس في الرباط على بعد نحو 350 كيلومترا شمالي إيغيل وفي بلدة إمسوان الساحلية على بعد نحو 180 كيلومترا إلى الغرب فروا من منازلهم أيضا خوفا من حدوث زلزال أقوى.

وأظهرت بعض المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لم تتمكن رويترز من التحقق منها، انهيار مبنى واحد على الأقل وأنقاضا في الشوارع.

وأظهرت مقاطع مصورة أخرى أشخاصا يهرولون للخروج من مركز للتسوق ومطاعم وأبنية سكنية ويتجمعون في الخارج.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

ترامب يعزو كارثة جوية أوقعت 67 قتيلا في واشنطن للتوظيف وفق مبدأ التنوّع

واشنطن "أ ف ب": علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حادث تصادم طائرة ركاب بمروحية عسكرية فوق واشنطن في كارثة جوية أودت بحياة 67 شخصا عبر شنّه هجوما سياسيا لافتا على سلفيه الديموقراطيين فيما عزا الكارثة إلى التوظيف على أساس التنوّع.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية الخميس بأنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن مساء الأربعاء بعد اصطدامها بمروحية عسكرية، في حادث أسفر عن مقتل 67 شخصا.

وقد عثر المحققون على مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، حسبما أفادت مصادر لم تكشف هويتها لشبكتي سي بي إس نيوز و إيه بي سي نيوز. وأوضحت وكالة سلامة النقل الأمريكية، المكلفة التحقيق، في وقت سابق الخميس، أن الصندوقين الأسودين كانا مغمورين بالمياه لكن يُفترض أن يكون بالإمكان تحليلهما.

وشدد المحققون على أنهم لا يملكون "أدلة كافية" في هذه المرحلة لإثبات سبب الحادث. وقالوا إنه من المتوقع صدور تقرير أولي "في غضون 30 يوما".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن السفارة الصينية في الولايات المتحدة قولها إنه "بعد تحقيقات أولية" تبيّن أن هناك مواطنَيْن صينيَيْن "من بين الضحايا في حادث تصادم طائرة ركاب بمروحية في الجو قرب مطار ريغان الوطني ليل الأربعاء".

وأكد الرئيس الجمهوري مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة والمروحية، مشيرا إلى خطأ ارتكبه طيار المروحية تسبّب في الكارثة التي وقعت ليل الأربعاء.

لكنّ ترامب استغل المؤتمر الصحفي خصوصا لانتقاد ما وصفها بسياسات التنوّع اليسارية في عهد سلفيه جو بايدن وباراك أوباما التي اعتبر أنّها لم تسمح باختيار الموظفين الأكفأ لشغل مناصب في إدارة الطيران الفدرالية.

وقال ترامب "بينما أعطيت أنا الأولوية للسلامة، وضع أوباما وبايدن والديموقراطيون سياساتهم في المقدّمة".

وبينما تحدّث ترامب في البيت الأبيض، عمل غواصون من جهاز الشرطة على انتشال مزيد من الجثث من مياه نهر بوتومك.

وبدا حطام الطائرة وهي من طراز "بومباردييه" تشغلها شركة تابعة لمجموعة "أمريكان إيرلاينز" جليا في المياه بينما أحاطت به قوارب الطوارئ وفرق الغوص. وكانت الطائرة تقلّ 64 شخصا.

كذلك، فإن مروحية الجيش وهي من طراز "بلاك هوك" كانت تقل ثلاثة عسكريين، كانت بدورها في النهر.

وقال قائد جهاز الإطفاء في واشنطن جون دونيلي خلال مؤتمر صحفي في مطار ريغان الوطني "نحن الآن في مرحلة ننتقل فيها من عملية إنقاذ إلى عملية انتشال". وتم حتى الآن انتشال 28 جثة.

ووقع حادث التصادم ليل الأربعاء أثناء هبوط طائرة الركاب في مطار ريغان الوطني بعد رحلة روتينية من ويتشيتا في كانساس. ويعدّ هذا أول حادث جوي كبير في الولايات المتحدة منذ العام 2009 عندما قتل 49 شخصا قرب بوفالو في نيويورك.

ومطار ريغان الوطني الذي يعد مطارا رئيسيا، يقع على مسافة قريبة من وسط واشنطن والبيت الأبيض والبنتاغون. وتشهد سماء المنطقة تحركا كثيفا عادة للطائرات المدنية والعسكرية.

وبحسب التسجيلات الصوتية، سأل مراقبو الحركة الجوية المروحية مرارا عما إذا كانت طائرة الركاب "في مرمى البصر". ثم قبل التحطم مباشرة، طلبوا منها "المرور خلف" الطائرة.

تسييس للحادثة

واستهلّ ترامب مؤتمره الصحفي بالحديث عن "الأسى" الذي تعيشه البلاد، وقال إن التحقيق سيستغرق وقتا.

لكنه سرعان ما بدأ انتقاد سياسات التنوع والمساواة والشمول.

وركّز ترامب الذي بدأ ولايته الرئاسية قبل أسبوع بحملة ضد الإجراءات المطبقة منذ عقود لمنع التمييز على أساس النوع الاجتماعي والعرقية في الولايات المتحدة، انتقاداته على وزير النقل في عهد بايدن المثلي جنسيا بيت بوتيجيدج.

وقال ترامب عن وزير النقل السابق "لقد خرّب كلّ شيء بسياسات التنوع" التي دافع عنها.

ودعم نائب الرئيس جاي دي فانس ووزير الدفاع الجديد بيت هيغسيث رسالة ترامب، إذ أكدّ كل منهما أنّ إجراءات التنوع حرمت الأميركيين من أصحاب الكفاءة من المناصب.

ولدى تكرار الصحافيين السؤال عليه بشأن ما إذا كان يعزو الحادث إلى التنوّع في أماكن العمل، ردّ ترامب "قد يكون السبب كذلك".

ردّ بوتيجيدج على منصة "إكس" واصفا ترامب بـ"الدنيء".

وقال "فيما تعيش العائلات حالة حزن، يتعيّن على ترامب أن يقود، لا أن يكذب".

- أبطال تزلج من بين الضحايا - وسارع مئات من عناصر الإنقاذ إلى الموقع لكنهم وجدوا أنفسهم يواجهون الظلام والجليد خلال الليل.

وأفادت الهيئة الأميركية للتزلج الفني على الجليد بأنّ الطائرة كانت تقل عددا من الرياضيين والمدربين والمسؤولين، فيما أكد مسؤولون في موسكو أن الزوجين الروسيين يفغينيا شيشكوفا وفاديم نوموف اللذين فازا باللقب في بطولة العالم للتزلج الفني المزدوج على الجليد عام 1994، كانا على متن الطائرة.

وسرعان ما استبعد المسؤولون إمكان العثور على ناجبين بسبب قوة التصادم.

وسُمع أحد مراقبي حركة الطيران وهو يقول لآخر بعد انقطاع الاتصال مع المروحية "رأيت كرة من النار ومن ثم اختفت".

ماذا حصل؟

وقال مسؤولون في قطاع النقل إن الطائرة والمروحية كانتا في مسار طيران عادي في ليلة صافية مع رؤية جيدة.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي أنّ المروحية "كان على متنها طاقم يتمتع بخبرة جيدة ويجري عمليات التقييم السنوية الليلية التي يتوجب القيام بها".

أما وزير النقل شون دافي، فقال "هل أعتقد أنّه كان ممكنا تجنّب (الحادث)؟ بكل تأكيد".

وفضلا عن إلقائه اللوم على سياسات التنوّع، تحدّث ترامب مطولا عن مسار الرحلة، وقال إنّ المروحية كانت "تتّجه بزاوية سيئة بشكل يفوق التصوّر".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعزو كارثة جوية أوقعت 67 قتيلا في واشنطن للتوظيف وفق مبدأ التنوّع
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الحادث المروع على طريق النجف - الديوانية إلى 46 شخصا
  • انتشال عشرات الشهداء من بين الأنقاض المدمرة في قطاع غزة (حصيلة)
  • انتشال 59 قتيلاً من تحت الأنقاض في 24 ساعة بغزة
  • 63 شهيدا في قطاع غزة.. معظمهم جرى انتشالهم من بين الأنقاض (حصيلة)
  • ارتفاع أعداد شهداء العدوان الإسرائيلي لـ47.417 شهيدا و111.571 مصابا
  • ارتفاع عدد ضحايا تحطم طائرة في جنوب السودان إلى 20 قتيلا
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة لـ 47417 شهيدا و111571 مصابا
  • الصحة اللبنانية تكشف حصيلة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية أمس
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان