الخرطوم- تاق برس- قال مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور، إن لديه معلومات وتهديدات صوتية ومكالمات مباشرة من اشخاص يؤكدون مُصرّين على الهجوم والاعتداء على الطوف المتقدم من مدينة كوستي الى اقليم دارفور

واضاف في تغريدة “اذا حدث هذا الامر ستتحول حالة الحياد هذه الى حالة عند الضرورة احكام ، نتمنى الا نصل لهذه الحالة”.

وقال مناوي إن الطوف الامني المكون من قوات الحركات المسلحة في دارفور ، يستفيد منه مدنيون من ولايات شمال كردفان ، غرب كردفان وكذلك النيل الابيض نسبياً اما في دارفور فقد اصبح الشريان الوحيد للحياة للسكان الذين يقارب عددهم خمسة عشر مليون نسمة.

 

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

محمد أبوزيد كروم: إبتزاز السلاح .. وحديث مناوي!!

السودان يمر بأزمة كبيرة .. هذه لن ينكرها أحد، أزمة غير أزمة الحرب التي أرجعت السودان سنوات ضوئية للوراء.. أزماتنا هي في القيادة، والقدوة، والإنتهازية، وحتى في عدم العبرة والعظة مما حدث.

هل تطور عقل القيادة، والنخب السياسية السودانية، ومن يتقدمون الصفوف الآن إلى حجم التحدي؟! بالطبع لا.. والدليل هو وضعنا الحالي.

لم تنته الحرب بعد، ولكنها انحسرت وبدأ التعافي التدريجي، ثم بدأ التسابق على الحكم والمقاعد.

نحن في حاجة حقيقية لتوضيح المعايير، معايير الحكم والاستحقاق، حيث لم يعد السلاح معيارا للحكم، ولم يعد الابتزاز به ممكناً، وأخطأت السلطة عندما حاولت أن تلعب على وتر التوازن بالسلاح، فتحت هذا الباب في الشرق، وأكدته في البطانة عبر كيكل، ثم أغلقت باب الدولة مؤقتاً بشراكة أمر واقع بنصف وثيقة دستورية مع الحركات المسلحة(جبريل، مناوي، عبد الله يحي، صلاح رصاص، تمبور) وهذه معادلة خاطئة ومكررة ومكشوفة!!

المعادلة أعلاها لن تستمر، لأن هنالك متغيرات حقيقية لم يستوعبها العقل الذي يفكر، ويخطط، وهذه إعادة أشبه بتجربة مليشيا الدعم السريع، على الجميع أن يفهم أن الحل هو نزع السلاح بالكامل وتسليمه للجيش، ثم الانخراط في العمل السياسي والاستحقاق عبر الصندوق وقرار الشعب.

لم تعد الحركات المسلحة وحدها من يملك السلاح في السودان، السلاح أصبح بيد الجميع، وتجربة 15 أبريل جعلت من هذا الشعب كله مقاتل، وأدوات العنف متوفرة، والعنف نفسه صار جزء من تركيبة هذا الشعب الذي كان اغلبه مسالماً وليناً ..

اذاً.. الحل هو تعاقد على أبوية الدولة على الجميع، أو العنف، وتقسيم السودان إلى دويلات تجتهد في العيش بسلام، على الممسكين بضرع الدولة الآن فهم ذلك جيداً قبل أن تندلع طامة أكبر من طامة 15 أبريل!!

وتأكيداً على هذه الأزمة المستفحلة، بالأمس أقامت بعض القوى السياسية ندوة عن الحوار وما أدراك ما الحوار ببورتسودان تحدث فيها عدد من القيادات السياسية ومنهم حاكم إقليم دارفور مناوي الذي يبدو أنه من الذين لم يستوعبوا الواقع بعد، حيث قال مناوي في أستاذية لا تليق أن على الإسلاميين مراجعة تجريتهم في الحكم، وهذا مطلب فيه استهبال سياسي، وإن كان كذلك فمناوي نفسه يحتاج إلى مراجعة تجربته ومشاركته في الحرب والقتل والتدمير في دارفور وحتى مشاركته لنظام البشير، وعودته للتمرد، ثم عودته عبر إتفاق جوبا، أم أن مناوي فوق المحاسبة لأن جوبا تجب ما قبلها؟ أو لأنه يخيف الناس بالسلاح!!

ثم قال مناوي أن النخبة الشمالية مسئولة عن انفصال الجنوب!! وهذا حديث عجيب ومغلف ويحمل في باطنه أكثر من ظاهره، ولكن الحقيقة أن من فصل الجنوب هم الجنوبيون نفسهم عن طريق التصويت على تقرير المصير، ونخبهم التي حرضتهم لذلك، والطلاق حلال ومشروع وكل من يرغب في ذلك عليه أن يفعل، وألا يحمل الشماليين كل شيء هؤلاء( حتى مشاكلهم مع زوجاتهم يحملونها للشماليين) هذا ابتزاز غير مسبوق!!

ثم جاء مناوي بما لم يأت به الأوائل، عندما قال أن(فرض اللغة العربية في مؤسسات التعليم يؤدي إلى التمييز بين المواطنين) وهذا الحديث ضد اللغة العربية ليس جديد على جماعة مناوي فقد قاله من قبل أحد قيادات حركته يدعى( جمعة الوكيل) عندما هاجم اللغة العربية!!
طيب يا مناوي أي لغة تريدنا أن نفرضها على الناس هل اللغة ( الانجليزية أم الفرنسية أم الزغاوية) !! إذا كان الجنوبيون الذين اختاروا دولتهم يتحدثون حتى الآن(عربي جوبا) لأن لا لغة تجمع بينهم إلا اللغة العربية.. فما ذنب اللغة العربية والشماليين يا مناوي!!

الوضع الذي يعيشه السودان حالياً خطير، ويحتاج إلى عقلاء وتنازلات واتعاظ، أو سنصل إلى ما لا يحمد عقباه.. سلم الله البلاد والعباد..

محمد أبوزيد كروم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نقل الحرب إلى جنوب كردفان و النيل الأزرق !!
  • محافظ الجيزة: قوافل علاجية شاملة في المناطق النائية
  • الجيزة: قوافل علاجية توقع الكشف على أكثر من 11 ألف مواطن خلال شهرين
  • مراجعات (مناوي)، هل السودان الجديد مكتوب؟
  • مناوي يغرد بالفيسبوك : نشيد بمواقف الكويت مع الشعب السوداني
  • الدعم السريع تختطف طبيباً في شمال كردفان بعد هجوم مسلح على منطقة «أم سيالة»
  • محمد أبوزيد كروم: إبتزاز السلاح .. وحديث مناوي!!
  • "القادم أصعب".. حسام حبيب يتوعد شيرين ويهدد مُتابعة بالحبس
  • مناوي مطلوب منه مراجعات جدية عن تمرده على الدولة
  • محافظ الدقهلية: انطلاق قوافل بيع اللحوم المدعومة بسعر 260 جنيهًا للكيلو