“قمة العشرين” حدث محوري لمناقشة قضايا التغير المناخي قبل COP28
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نيودلهي في 9 سبتمبر/ وام / تأتي استضافة الهند لفعاليات قمة العشرين التي انطلقت اليوم وتستمر يومين، لتشكل حدثاً عالمياً محورياً لمناقشة مجموعة من المحاور الرئيسة ومنها قضايا مواجهة التغير المناخي، بالتزامن مع قرب استضافة دولة الإمارات لفعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " COP28".
وشهدت الفترة الماضية، عقد عدة اجتماعات تناولت سبل مواجهة التغير المناخي والانتقال في قطاع الطاقة، بما يسهم في توحيد الجهود والتكاتف وبناء الشراكات وتكريس التوافق في الآراء، لمواجهة التحديات العالمية والوصول إلى الطموحات المستهدفة.
وشهدت الاجتماعات الوزارية التي عقدتها الهند خلال الأشهر الماضية، التأكيد على التزام دولة الإمارات بتبني الطاقة النظيفة، واتباعها النهج التعاوني لمواجهة التحديات العالمية، ودفع عجلة التنمية المستدامة، حيث تم استعراض تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 والتي حددت أهدافًا طموحة لعام 2030، بما في ذلك مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة ثلاثة أضعاف، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة للأفراد والشركات حتى 45%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة إلى 32% من مزيج الطاقة، وتحقيق معدل انبعاثات الشبكة بمقدار 0.27 كجم ثاني أكسيد الكربون/ كيلوواط ساعة بحلول 2030، وهي نسبة تقل عن المعدل العالمي.
وخلال الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المعني بالاستدامة المناخية، شهدت مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع، التأكيد على التزام الدولة الراسخ بالاستدامة البيئية والمناخية كما تضمنت المشاركة إبرراز مسؤولية جميع الأطراف وضرورة العمل الجماعي الذي يٌمكن للمجتمع العالمي من خلاله أن يحقق الهدف العالمي لخفض الانبعاثات.
وشهدت الجلسات المصاحبة لاجتماع مجموعة العشرين الوزاري الـ 14 للطاقة النظيفة والذي انعقد في ولاية غوا، الدعوة إلى الانضمام إلى "تعهد التبريد العالمي"، وهو شراكة بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورئاسة مؤتمر الأطراف "COP28"، حيث توفر المبادرة حوافز للحكومات وكل المعنيين للعمل على توفير التبريد المستدام ضمن خمسة مجالات: حلول التبريد القائمة على الطبيعة، وزيادة كفاءة الأجهزة الكهربائية المنزلية، وتوفير التبريد للأغذية واللقاحات، وتبريد المناطق، و"خطط عمل التبريد الوطنية".
وتتعاون مبادرة "تعهد التبريد العالمي"، عن قرب مع كل من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع (SEforAll) الدولية، بهدف توفير التبريد وإتاحته للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، خاصة في دول الجنوب العالمي والدول الجزُرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نمواً، لحمايتها من شدة الحرارة، والحفاظ على الطعام واللقاحات والأدوية من التلف.
ومع اجتماع قادة مجموعة العشرين، يأتي ملف التغير المناخي؛ ليشكل أحد المحاور الرئيسة التي ستناقشها القمة، بما يمهد الطريق لتحقيق نتائج فعالة وملموسة تتيح للدول النامية وضع الأسس الضرورية لتحقيق انتقال منطقي وتدريجي ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وبما يسهم في اعتماد إطار شامل للهدف العالمي بشأن التكيف، لضمان اتباع نهج يتمحور حول الإنسان في جميع قرارات العمل المناخي.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تقود "قمة افتراضية" لمناقشة السلام في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعقد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت قمة افتراضية في لندن بمشاركة نحو 25 قائدًا عالميًا، لمناقشة سبل الحفاظ على السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا، التي اعتبرها ستارمر "غير جادة بشأن السلام".
ووفقا لبيان صادر عن داونينغ ستريت، ستشارك دول أوروبية عدة إلى جانب أوكرانيا، وحلف الناتو، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا في الاجتماع، الذي يهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لتحالف دولي "لدعم سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
ضغط أمريكي وموقف متردد من موسكو
تأتي القمة في ظل دعوات أمريكية متزايدة لهدنة، حيث مارست واشنطن ضغوطا كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وافق الثلاثاء الماضي على وقف مؤقت للأعمال العدائية لمدة 30 يوما، بشرط أن تلتزم روسيا بذلك أيضا.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى تحفظات بشأن الهدنة، مشيرا إلى وجود "قضايا مهمة" يجب حلها قبل وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال ستارمر في بيان مساء الجمعة: "تجاهل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترامب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام".
ويقود ستارمر، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهودًا لتشكيل تحالف من الدول الداعمة لأوكرانيا، خاصة بعد بدء ترامب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير الماضي.
ويهدف اجتماع السبت، وفقًا لداونينغ ستريت، إلى "تعميق فهم كيفية مساهمة الدول في هذا التحالف، قبل جلسة تخطيط عسكري مرتقبة الأسبوع المقبل".
ومن المتوقع أن تتنوع مساهمات الدول بين إرسال قوات – وهو التزام أبدت باريس ولندن استعدادها له – وتقديم دعم لوجستي إضافي.
وقال ستارمر: "إذا جلست روسيا أخيرا إلى طاولة المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان أن يكون سلاما جادا ودائما". كما شدد على ضرورة فرض مزيد من الضغوط الاقتصادية على روسيا في حال رفضها الاتفاق الأميركي.
في المقابل، أكد بوتين أن أي تسوية يجب أن تضمن "سلاما طويل الأمد"، في إشارة إلى مطالبته بضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة السبت ستسعى إلى "تعزيز الدعم لأوكرانيا والعمل من أجل سلام متين ودائم"، داعيًا روسيا إلى "وقف انتهاكاتها" في أوكرانيا.