يبدو أن توتر العلاقات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية لا يزال مستمرا، إذ لم يعلن الأمريكيون عن لقاء بين الرئيس جو بايدان وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ولم توجه للأخير دعوة لزيارة البيت الأبيض حتى الآن.

وسيغادر نتنياهو إسرائيل في نهاية عيد رأس السنة العبرية، مساء يوم الأحد 17 سبتمبر الجاري، من أجل المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأفاد موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الجمعة، بأنه "وفقا لجميع التقديرات"، لن يعقد لقاء بين بايدن ونتنياهو في البيت الأبيض، وإنما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأن مسؤولين إسرائيليين يتوقعون الإعلان قريبا عن لقاء كهذا.

وسيلقي نتنياهو خطابا أمام الجمعية العامة في 22 سبتمبر، وسيغادر نيويورك عائدا إلى إسرائيل مساء اليوم التالي، ليصل قبل حلول "يوم الغفران" اليهودي.

ورفض بايدن استقبال نتنياهو في البيت الأبيض منذ تشكيله حكومته الحالية، في آواخر ديسمبر الماضي، لكنه استقبل الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوج، في البيت الأبيض، في يوليو الماضي.


وانتقد بايدن خطة "الإصلاح القضائي" لإضعاف جهاز القضاء، التي تدفعها حكومة نتنياهو، وطالب بأن يتم التوافق حولها بشكل واسع، وسط تحذيرات من أن هذه الخطة ستؤدي إلى تراجع "الديمقراطية" في إسرائيل. وعبر مسؤولون عسكريون في الجيش الأميركي، بينهم قائد المنطقة المركزية (سنتكوم) عن تخوف من أن تضعف الاحتجاجات ضد الخطة في صفوف عناصر الاحتياط الإسرائيليين كفاءات الجيش الإسرائيلي، الذي تستثمر الولايات المتحدة 3.8 مليار دولار سنويا إضافة إلى تطوير مشترك لأسلحة.

وعبر بايدن عن استيائه من تركيبة حكومة نتنياهو الحالية، التي تضم أحزابا يمينية متطرفة وعنصرية وفاشية، مثل حزب الصهيونية الدينية، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وحزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اللذين ترفض الإدارة الأميركية العمل معهما وتقاطعهما.

ولدى توجهه إلى قبرص، يوم الأحد الماضي، قال نتنياهو ردا على سؤال صحافيين حول لقاء محتمل بينه وبين بايدن، إنه "ستسمعون عن ذلك قريبا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يبدي قلقه من برنامج الصواريخ الباكستاني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن باكستان المسلحة نوويا تعمل على تطوير قدرات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي قد تسمح لها في نهاية المطاف بضرب أهداف خارج جنوب آسيا، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فينر، في كلمة ألقاها أمام مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن سلوك إسلام آباد أثار "تساؤلات حقيقية" حول نواياها، مشيرًا إلى أنه من الصعب علينا أن ننظر إلى تصرفات باكستان باعتبارها أي شيء آخر غير تهديد ناشئ للولايات المتحدة".
ويأتي البيان الأخير بعد يوم واحد فقط من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات إضافية تتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني، مستهدفة أربع كيانات قالت إنها تساهم في انتشار أو تسليم مثل هذه الأسلحة.
وجاء في البيان الذى نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن القرار اتخذ "فى ضوء التهديد المستمر المتمثل في انتشار تطوير الصواريخ بعيدة المدى فى باكستان".
وأضافت أن الكيانات الأربعة تم تصنيفها للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم ١٣٣٨٢، الذي استهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها، وتم تصنيف مجمع التنمية الوطني الباكستاني- المسؤول عن برنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني والذى عمل على الحصول على مواد لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية طويلة المدى الباكستاني- والشركات التابعة الدولية، أختر وأولاده الخاصة المحدودة.
كما تم تصنيف وروكسايد إنتربرايز - التي عملت على توريد المعدات والمواد القابلة للتطبيق على الصواريخ لبرنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني، بما في ذلك برنامج الصواريخ طويلة المدى - بموجب الأمر التنفيذي ١٣٣٨٢ القسم ١ (أ) (ثانيًا) لمشاركتها أو محاولة المشاركة فى أنشطة أو معاملات ساهمت بشكل مادي في انتشار أسلحة الدمار الشامل أو وسائل إيصالها (بما في ذلك الصواريخ القادرة على إيصال مثل هذه الأسلحة).
أو تشكل خطر المساهمة المادية في انتشارها (بما في ذلك الصواريخ القادرة على إيصال مثل هذه الأسلحة)، بما في ذلك أي جهود لتصنيع أو الحصول على أو امتلاك أو تطوير أو نقل أو تحويل أو استخدام مثل هذه العناصر، من قبل باكستان،" كما جاء في البيان.
لكن إسلام آباد ردت بقوة على هذا التطور، ووصفت القرار بأنه "متحيز"، وأكدت أن الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة لها "تداعيات خطيرة على الاستقرار الاستراتيجي في منطقتنا وخارجها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش في بيان "إن القدرات الاستراتيجية لباكستان تهدف إلى الدفاع عن سيادتها والحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب آسيا. إن الدفعة الأخيرة من العقوبات تتحدى هدف السلام والأمن من خلال السعي إلى إبراز التفاوت العسكري. 

إن مثل هذه السياسات لها آثار خطيرة على الاستقرار الاستراتيجي في منطقتنا وخارجها".
وأكدت وزارة الخارجية أن البرنامج الاستراتيجي للبلاد هو أمانة مقدسة منحها ٢٤٠ مليون شخص لقيادتها؛ مضيفة أن قدسية هذه الأمانة، التى تحظى بأعلى درجات التقدير في مختلف أطياف الساحة السياسية، لا يمكن المساس بها.
وفي سبتمبر من هذا العام، استهدفت واشنطن خمس كيانات وفردًا واحدًا بالعقوبات، وذلك بسبب تورطهم في توسيع نطاق الصواريخ الباليستية والسيطرة على المعدات والتكنولوجيا الصاروخية إلى باكستان.
وزعم المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن معهد بكين لبحوث الأتمتة لصناعة بناء الآلات قد عمل مع باكستان لشراء المعدات اللازمة لاختبار محركات الصواريخ لنظامي شاهين ٣ وأبابيل وربما أنظمة أكبر.
لكن باكستان رفضت بشكل قاطع العقوبات الأمريكية "الأحادية الجانب" على شركات التكنولوجيا المرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية في البلاد، ووصفتها بأنها "غير عادلة ولا أساس لها من الصحة وغير مبررة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إن "باكستان تعتبر هذا الإجراء متحيزا وذو دوافع سياسية. 

وكانت قوائم مماثلة للكيانات التجارية في الماضى تستند إلى مجرد اشتباه؛ وشملت عناصر غير مدرجة في أي نظام لمراقبة الصادرات ومع ذلك كانت تعتبر حساسة بموجب أحكام عامة شاملة".
وعلى نحو مماثل، فرضت الولايات المتحدة في أكتوبر ٢٠٢٣ عقوبات على ثلاث شركات صينية بسبب توريدها مواد قابلة للاستخدام في الصواريخ إلى باكستان.

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: الحوثيون يتحدون أميركا والعالم ولا يمكن ردعهم
  • ترامب.. العنقاء العائد إلى البيت الأبيض للانتقام
  • ترامب يريد وقف جنون التحول الجنسي منذ اليوم الأول له في البيت الأبيض
  • يوم التحرير .. ترامب يكشف ملامح يومه الأول في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: إيران قد تسعى لامتلاك سلاح نووي
  • البيت الأبيض يبدي قلقه من برنامج الصواريخ الباكستاني
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة بحاجة إلى استعادة مجمعها العسكري
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايدن
  • ‏مسؤول إسرائيلي ليديعوت أحرونوت: لا نتوقع صفقة شاملة قبل انتهاء ولاية بايدن