العراقيون من النووي إلى مسح الأحذية!
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 7 شتنبر 2023 - 1:12 م بقلم: الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي يبدو أننا في وقت ليس بِبَعيد سَنَدْفِنُ آخِرَ ما سيتبقى من كيانٍ عظيم كان إسمهُ العراق، فَمُنْذُ نيسان 2003 يُبْدِعُ عُملاء الإحتلال وذيوله بما كُلِّفوا بهِ لهدم العراق وبيعه مفككاً، فملالي طهران تطاولوا بطريقة نهمة على شرق العراق وخليج البصرة، وتركيا تتوغل في شمالهِ وتقطع عنه المياه، والكويت تُنَفِّذُ بحرفيةٍ عالية ما يُطلَبُ منها لإقتطاع أجزاء حيوية من الأراضي والمياه 39.
999.000 مواطن عراقي يعاني من كل ظروف القهر وإنعدام أبسط حقوق إنسانيته علماً أن عشرة الاف من حملة الجنسية العراقية والمزدوجة من عملاء الاحتلال وعوائلهم ومن يخدمهم هم فقط المتنعمين المرفهين على حساب العراقيين الحقيقيين،كل هذا يحدث ويخرج عليك السفهاء بوسائل دعايتهم التافهة الرخيصة الغبية، ليتحدثوا بصوت عال عن السيادة والديمقراطية والإنجازات وحرية التبعرر وحقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة والجندر! مساحوا الأحذية!! هل يُعقل أن هؤلاء جزء من الشعب العراقي؟ هل يُعقَل أنَ شعباً كان العالم ينظر إليهم بأعلى درجات الرقي العلمي والتطور الحضاري أصبحوا يتفاخرون ويتنافسون وَهَمُّهُمْ الأكبر مسح أحذية الإيرانيين؟ كثيرٌ مِنّا لم يتوقع سقوط جُزءٍ لا يُسْتَهانُ بهِ من الشعب العراقي إلى هذا الحضيض، تحت يافطة الخرافات التي أُلْصِقَتْ ظلماً وعدواناً بالدين! مِنْ أينَ جاءَ هؤلاء بهذا السلوك الشائِن الغريب؟! هل هؤلاء الذين أطلق عليهم نوري باشا السعيد كائنات السبتتنك والذين يضحكون عليهم أهل العمائم وسياسي الاحتلال، المشهد الذي يتكرر دائماً في العراق المحتل هو…كلما يمارس هؤلاء العجائب التي أضحكت العالم علينا وجعلته يتندر بها علينا….يُبْدِعُ الساسة من عملاء الإحتلال ويتفننون ولكن بنوع اخر من السلوك والممارسات الحقيرة، مستغلين هوس الآلاف وغيبوبتهم في الطقوس الهجينة والمناسبات الغريبة التي لا صلة لها بالدين والمذهب، لتنفيذ أجندات الإحتلال ومنها تنفيذ السوداني الدمية ((كما تطلق عليه الصحافة الامريكية رغم أن رئيس الوزراء هو مدير قطاع عام متمرس ويعمل بجد، فإنه يقود العراق بالأسم فقط ويتم الإستخفاف به علناً من قبل حلفاء طهران في بغداد)) جزء جديد من الواجبات التي كلف وعين من اجل تحقيقها(والتي كان يعارضها جهاراً في وسائل الاعلام قبل ان يكون دمية)؛ مشروع الربط السككي مع ملالي طهران أي ضياع حلم الفاو الكبير… وتسليم كركوك وووووو والقائمة تبدأ ولن تتوقف؟!! *نشر الغسيل القذر حقيقةٌ لا يمكن أن تكون الضربة موجعة لأي طرف كألتي تأتيه من داخله، وواضح أن خلافات العملاء والذيول، الذين تآمروا على العراق ومايزالون، تزداد كل يوم أكثر من سابقاته ومعروف أن اللصوص يتفقوا ويتوافقوا قبل جرائمهم ولكنهم سرعان ما يختلفوا إلى حد الإحتراب عندما يصلوا إلى لحظة تقاسم الغنائم؟! المستور لم يعد كذلك والأسرار أصبحت مشاعة.. يزعم واحد من قياديهم الذي يبدو إنه تعافي من أمراض الخيانة والعمالة وعاد إليه حب العراق بأنه مشغول بكتابة سيناريو لسلسلة وثائقيات مرئية عن أسرار غير مرئية من العملية السياسية, سيكشف بالأسماء العراقيين الذين اقترنت اسماؤهم بكم كبير من الجرائم مثل (اغتيال الحريري و أسماء وعناوين الذين قصفوا منشآت أرامكو النفطية في بقيق وقصة الخمسة آلاف انتحاري سعودي بالتفصيل وقصة الخمسة آلاف سيارة مفخخة سعودية وهل هذه القصة التي يروج لها الإعلام الولائي حقيقية بأن آل سعود ارسلوا خمسة الاف انتحاري و خمسة الاف سيارة مفخخة لقتل الشيعة في العراق وكيف انطلقت الحرب الطائفية في العراق ومن هو قائد الجيوش السنية و قائد الجيوش الشيعية وكيف كانا يجتمعان في فندق واحد في دولة خليجية صغيرة أثناء الحرب ويلعبان الشطرنج سويةً وأسرار كيف كان يُعرض المرشح للحكومة على المرجعية ومن هو الذي نال رضا المرجعية ومن هو الذي جاء بدعم من المرجعية ومن هو الذي جاء غصباً على المرجعية وووووووووو!!!! الكشف عن نشاطات الحرس الثوري الإيراني في العراق والكشف عن قواعده العسكرية ولماذا أكبرها على الحدود السعودية و ابرز ميليشيات إيران في العراق, نشاطاتها .. جرائمها .. سلاحها .. معسكراتها .. استثماراتها .. تمويلها .. عدتها و عددها والمغيبين و المختفين قسراً و المختطفين الذين تمت المتاجرة بأعضائهم البشرية بفتوى من؟ ومن هو صاحب الفتوى وسيكشف أسماء الذين تمت المتاجرة بأعضائهم البشرية علماً أن المعني مقرب جداً من المرجعية حيث تمكن من معرفة أسرار تشيب لها الولدان كما يزعم؟!
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی العراق ومن هو
إقرأ أيضاً:
من هذا القمقم خرج مارد “الجحيم النووي”!
يمانيون – متابعات
بدأت الولايات المتحدة في 6 نوفمبر 1944، عمليات إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صنع القنابل النووية في موقع مجمع هانفورد الواقع على نهر كولومبيا بوسط جنوب ولاية واشنطن.
تم اختيار الموقع الذي تبلغ مساحته 168000 هكتار، وشيد به مجمع صناعي عسكري ضخم. أحد أسباب اختيار هذه المساحة الكبيرة يعود إلى الرغبة في ضمان فصل مناطق عملية الإنتاج عن بعضها البعض بمسافات كبيرة لأسباب تتعلق بالسلامة. تم فصل المفاعلات عن مواقع إنتاج البلوتونيوم بمسافة ميل واحد. حلال عمليات التحضير تم إخلاء 1500 ساكن من المنطقة بما في ذلك العديد من الأمريكيين الأصليين.
أنتج البلوتونيوم لأول مرة في الولايات المتحدة في منشأة أوك ريدج في عام 1940، إلا أن الإنتاج على نطاق واسع جرى في مجمع هانفورد الذي كان يعمل هناك حوالي 51000 شخص.
البولوتونيوم يعد عنصرا مصطنعا، ويُعرف على أنه “عنصر كيميائي مشع يحضر من اليورانيوم عن طريق امتصاص النيوترونات في نوى اليورانيوم أو الذرات التي تم قصفها بالنيوترونات من خلال عملية انشطار اليورانيوم 238″، وبعد خضوعه لسلسلة معقدة من عمليات التحويل، يتم الحصول على البلوتونيوم 238.
أنزل ستار من السرية التامة على موقع هانفورد بحلول عام 1943، وجرى إحاطته بتدابير أمنية مشددة. في هذا السياق، كتب الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت بتاريخ 29 يونيو 1943 إلى الجنرال ليزلي غروفز، المسؤول عن مشروع مانهاتن لصنع القنبلة النووية قائلا: “أكتب إليكم بصفتي الشخص المسؤول عن جميع جوانب تطوير وإنتاج هذا العمل. حقيقة أن النتيجة هي.. بما أنه ذو أهمية كبيرة للأمة، فذلك يتطلب حماية هذا المشروع بشكل أكثر حزما من المواقع العسكرية الأخرى شديدة السرية”.
سر هانفورد انكشف للعالم بإلقاء الولايات المتحدة القنبلتين النوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في أغسطس عام 1945. انتهت الحرب العالمية الثانية وبدأت بعدها الحرب الباردة.
مع اشتداد التوتر في حقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، ضاعفت الولايات المتحدة المخصصات المالية لتوسيع الترسانة النووية الأمريكية، وأدى ذلك إلى زيادة كبيرة في إنتاج البلوتونيوم في موقع هانفورد.
ظل هانفورد المكان الرئيس لإنتاج البلوتونيوم حتى عام 1953، حين تم الانتهاء من بناء موقع نهر سافانا في جورجيا. بين عامي 1947 و1955، أضافت لجنة الطاقة الذرية 5 مفاعلات نووية جديدة في موقع هانفورد.
علاوة على إنتاج البلوتونيوم، جرت في أقسام أخرى بموقع هانفورد العديد من التجارب السرية. كانت الأبحاث والتجارب الإشعاعية الواسعة النطاق جارية بنشاط بحلول عام 1950، على البشر والاسماك والنباتات والحيوانات المختلفة. كان موقع هانفورد مزود بمركز مائي خاص، ومختبر بيولوجي، ومركز للسموم الإشعاعية.
ترتبت على هذه النشاطات النووية الخطيرة، كميات هائلة من النفايات، وعرفت منشأة هانفورد على أنها واحدة من أكثر المرافق تلوثا في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم. في هذا الموقع تم إطلاق النفايات المشعة في الغلاف الجوي وتسربها داخل التربة إلى مستوى المياه الجوفية مع تأثير خاص على نهر كولومبيا.
وزارة الصحة بولاية واشنطن رصدت في هذا الشأن أن ” التقديرات تشير إلى أن ما يقرب من 2 مليون شخص تعرضوا للإشعاع من خلال الانبعاثات الجوية أو من خلال تلوث مياه نهر كولومبيا من عام 1944 إلى عام 1972″.
أما تقارير وزارة الطاقة فقد سجلت أن عمليات الإنتاج في موقع هانفورد في السابق قد خلفت ملايين الأطنان من النفايات الصلبة، إضافة إلى مئات المليارات من الجالونات من النفايات السائلة. النفايات الصلبة وهي عبارة عن المعدات المحطمة، وملابس العمل الملوثة، وما شابه دفنت في الأرض في حفر وخنادق مختلفة، فيما جرى التخلص من النفايات السائلة عن طريق سكبها في الأرض أو في الخنادق والاحتفاظ بها في البرك.
السلطات الامريكية بدأت في تنظيف الموقع الموبوء بتلوث خطير ومزمن في عام 1989، في حين تم إغلاق آخر مفاعل في عام 1987. منذ ذلك الوقت تمت إزالة 6 من مفاعلات موقع هانفورد التسعة. وتمت أيضا في هذه العملية إزالة 879 مرفقا، وتم تنظيف 1339 موقعا للنفايات، وتم نقل 18.3 مليون طن من التربة والنفايات إلى مكب نفايات هندسي.
جهود تنظيف هذا الموقع لا تزال متواصلة نتيجة الصعوبة تحييد خطر النفايات النووية الصلبة أو السائلة بشكل نهائي، ما يجعل هذه المنطقة مصدر خطر قائل لعقود عديدة قادمة.
————————————–
– موقع روسيا اليوم