أكدت صحيفة (الجارديان) البريطانية - في تقرير إخباري - أن الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب ليلة أمس الجمعة تسبب في تدمير مواقع أثرية مهمة مدرجة على قائمة التراث العالمي من جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى جانب الخسائر الأخرى.

وأشارت الصحيفة - في تقريرها - إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته حوالي سبع درجات على مقياس ريختر والذي ضرب مدينة مراكش والمناطق المحيطة بها تسبب كذلك في ومصرع المئات من الأشخاص وإصابة آخرين، كما نتج عنه تدمير العديد من المباني والمنشآت مما دفع السكان إلى الفرار من منازلهم والبقاء في الشوارع والميادين العامة تحسبا لهزات أرضية أخرى.

وأضافت أن التليفزيون الوطني بالمغرب أذاع لقطات مصورة لمأذنة أحد المساجد تتهاوى وسط كومات من الركام والأنقاض جراء انهيار العديد من المباني، مما أدى كذلك إلى تدمير العديد من السيارات أسفل تلك المباني.

وأوضح التقرير، طبقا لما ذكرته وزارة الداخلية المغربية، أن الهزة الأرضية العنيفة وقعت حوالي الساعة الحادية عشرة ليلة أمس الجمعة في منطقة أطلس العليا الجبلية، مشيرا إلى أن معظم الضحايا من القتلى والجرحى في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.

وأضافت الصحيفة، طبقا لما ذكره أحد شهود العيان، أن الهزة الأرضية التي استمرت حوالي 20 ثانية، نتج عنها العديد من الهزات الارتدادية والتوابع الأقل عنفا.. موضحة أن المنطقة التي ضربها الزلزال تحوي العديد من القرى الزراعية وتبعد حوالي 40 ميلا جنوب غرب مدينة مراكش.

ولفتت الصحيفة إلى أن سكان مدينة مراكش يعملون على رفع الركام الناتج عن انهيار المباني في البلدة القديمة بأيديهم لحين وصول الأجهزة والآلات الثقيلة للقيام بتلك المهمة.

وأشار التقرير إلى أن سكان مدينة الرباط التي تبعد حوالي 220 ميلا عن منطقة الزلزال شعروا أيضا بالهزة الأرضية مما دفعهم إلى مغادرة منازلهم والبقاء في الميادين العامة والمقاهي خوفا من وقوع هزات أرضية أخرى.

وأضاف التقرير أن بعض لقطات الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر العديد من الأشخاص يفرون من الأسواق التجارية والمطاعم والمنازل أثناء وقوع الهزة الأرضية في الوقت الذي تنهار فيه المباني في العديد من الشوارع.

وأشار التقرير في هذا السياق إلى تقديرات هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية أن سكان تلك المناطق التي ضربها الزلزال يعيشون في مبان سكنية متهالكة لا يمكنها تحمل هزة أرضية بهذا العنف.

وأضافت الصحيفة - في ختام التقرير - أن شبكة الإنترنت في مدينة مراكش تعطلت جراء الهزة الأرضية التي تسببت في قطع التيار الكهربائي، موضحة أن المغرب تتعرض من وقت لآخر لهزات أرضية ولاسيما في المناطق الشمالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زلزال المغرب قائمة التراث العالمي الهزة الأرضیة مدینة مراکش العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

"الجارديان": على أوروبا تعزيز تضامنها مع أوكرانيا بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أكدت صحيفة (الجارديان) البريطانية، أنه يجب على الدول الأوروبية تعزيز تضامنها مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض في يناير القادم.


وأشارت الصحيفة - في مقال افتتاحي اليوم الاثنين - إلى أنه من الضروري استمرار الدول الأوروبية في تقديم كافة أشكال الدعم لأوكرانيا حتى لا تفرض عليها روسيا خطة سلام غير عادلة من أجل وضع نهاية لتلك الحرب، لافتة إلى أنه على الرغم من أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب مواقع داخل العمق الروسي قد أسهم في رفع معنويات القوات الأوكرانية، إلا أنه لم يؤدي إلى تغيير حقيقي في مسار الحرب بين الجانبين الروسي والأوكراني والتي تحولت بعد مايقرب من ثلاث سنوات إلى حرب استنزاف.
ولفتت إلى أنه من المؤكد أن تقليص المساعدات الأمريكية بعد تولي ترامب السلطة في الولايات المتحدة سوف يكون له أكبر الأثر في مسار الحرب مما قد يؤدي إلى فرض خطة سلام على أوكرانيا من أجل وضع نهاية لتك الحرب وهو الخيار الذي يجب على الدول الأوروبية مواجهته من خلال وضع استراتيجية للتعامل مع الموقف في ظل التطورات الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن وضع مثل هذه الاستراتيجية يستلزم وضوحا سياسيا وقيادة واعية لتحديات المرحلة القادمة من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لافتة إلى أن الإحساس بالملل بدأ ينتاب العديد من الدول الأوروبية بسبب طول مدة الحرب خاصة بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد العام الماضي إلى جانب نشوب الصراع في الشرق الأوسط بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المعيشة.
وأضافت الصحيفة أن المستشار الألماني أولاف شولتز أعلن رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ ألمانية بعيدة المدى قبل الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في فبراير المقبل في محاولة لكسب أصوات الناخبين، موضحة أن استهداف القوات الروسية لمواقع أوكرانية بصاروخ باليستي بعيد المدى يهدف إلى إثارة مخاوف الناخب الأوروبي من المزيد من التصعيد في حرب أوكرانيا.
على ضوء تلك التطورات، يسعى رئيس وزراء بولندا دونالد توسك إلى تكوين تحالف يضم المملكة المتحدة وفرنسا ودول البلطيق لمواجهة أي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع على أوكرانيا أو دفعها لقبول خطة سلام لا تناسب مصالحها من أجل وضع نهاية للحرب.
وأوضحت الصحيفة في الختام أنه يجب على الدول الأوروبية ضمان موقف أوكراني قوي في أي محادثات سلام مع الجانب الروسي كما يجب الاستعداد لتعويض كييف عن أي مساعدات في حال توقف واشنطن عن تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • الإتحاد الأوربي يمنح المغرب تمويلاً بـ190 مليون يورو لتأهيل و إعادة إعمار مناطق الكوارث
  • هزة أرضية تضرب بجاية
  • متطلبات زواج لعائلة تركية تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • بعد 21 سنة من الزلزال..ترحيل قاطني الشاليهات في بومرداس
  • "الجارديان": على أوروبا تعزيز تضامنها مع أوكرانيا بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض
  • زلزال عنيف بقوة 4.5 درجة يضرب جزر إيزو اليابانية
  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية
  • تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
  • زلزال بقوة 4.9 درجات يضرب تيمور الشرقية
  • موتسيبي : المغرب بلدي الثاني وأفريقيا ممتنة لجلالة الملك بإستضافة المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب