موقع النيلين:
2024-07-05@23:31:10 GMT

حليم عباس: الآن نعم لوقف الحرب

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

حليم عباس: الآن نعم لوقف الحرب


حقيقة بعد حل قوات الدعم السريع وإنهاء دورها السياسي تكون هذه الحرب قد بلغت غايتها بالنسبة للجيش وللقوى الوطنية المساندة له. يمكن أن نتكلم الآن عن وقف الحرب مادام ذلك لن يعني عودة الدعم السريع إلى المشهد وبالتالي عدم عودة حلفاءه في قحت عبر بوابة التفاوض.

من الآن فصاعداً سيكون التفاوض على أساس الأمر الواقع الجديد، لا وجود لشيء اسمه قوات الدعم السريع، نقطة سطر جديد.

نعم يجب وقف الحرب وإنهاء المعاناة التي تتسبب فيها بشكل أساسي المليشيا المتمردة. وبعد ذلك نعم للحل السياسي الشامل الذي يستوعب كل السودانيين على قدم المساواة بدون هيمنة من أي طرف وبدون فيتو من أي أحد.

لا نقول لا للحرب، ذلك الشعار الأجوف الفارغ، ولكن نعم لوقف الحرب الآن وفق الشرط الجديد القاضي بزوال قوات الدعم السريع من المشهد السياسي كقوة نظامية قانونية. لا يوجد هدف سياسي أكبر من إنهاء الوجود والدور السياسي للمليشيا، وهي الآن حرفياً عبارة عن مشكلة أمنية عسكرية يمكن التعامل معها من خلال التفاوض ضمن حدود هذا التوصيف، إن قبلت بالتفاوض فذلك خير، وإن رفضت سيتواصل سحقها حتى آخر مليشي مرتزق.

طبعاً هناك مفارقة مثيرة؛ فبعد حل قوات الدعم السريع ووضع حد لدورها السياسي أتوقع أن يكف جماعة “لا للحرب” عن ترديد هذا الشعار الذي أصبح بلا معنى.

فهم كانوا يقصدون بوقف الحرب تفاوض يعيد الدعم السريع ويعيدهم معه إلى المشهد، ومن الواضح أن هذا الوهم قد تبخر، فعلى أي أساس يريدون وقف الحرب؟
سنرى في مقبل الأيام إن كانوا مع وقف الحرب فعلاً.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على “الميرم”

وكالات - أبوظبي

أعلنت قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش في السودان منذ أكثر من عام، عن سيطرتها على منطقة "الميرم" الحدودية مع جنوب السودان والتي تضم أحد اللواءات التابعة للجيش بولاية غرب كردفان.

وأفادت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة إكس بأنها "سجلت انتصارا جديدا بتحرير اللواء 92 (الميرم) التابع للفرقة 22 مشاة بولاية غرب كردفان".

وتابعت: "بسطت قواتنا سيطرتها الكاملة على المنطقة".

والشهر الماضي شنّت قوات الدعم السريع هجوما على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان والقريبة من حقول إنتاج النفط، وأعلنت سيطرتها على مقر اللواء 91 التابع للجيش بغرب كردفان.

وبهذا الاعلان أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على إقليم دارفور الشاسع غربي البلاد وأجزاء من المناطق الجنوبية، خصوصا بعدما سيطرت خلال الأيام الماضية على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار في جنوب شرق السودان.

ومنطقة "الميرم" التي تقع في جنوب غرب السودان تتاخم منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

وكانت الأمم المتحدة دعت في مايو جنوب السودان إلى سحب قواته من منطقة أبيي، محذرة من تزايد التوترات في هذه المنطقة، حيث تتمركز أيضا قوات أممية لحفظ السلام.

وفي فبراير أدى انقطاع خط أنابيب رئيسي في السودان، والناقل للنفط الخام من جنوب السودان، إلى العصف بعائدات جوبا النفطية ما وجه ضربة قوية لاقتصاد الجنوب الذي يعاني بالفعل.

وبحسب الأمم المتحدة، نزح إلى جنوب السودان نتيجة الحرب المستعرة في السودان أكثر من 720 ألف شخص بينهم أكثر من نصف مليون نازح من جنوب السودان عادوا إلى بلدهم مجددا.

يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.  

مقالات مشابهة

  • كشف خمسة شروط خطيرة من الإمارات لوقف دعم قوات الدعم السريع في حرب السودان
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على “الميرم”
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على "الميرم"
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان
  • عضو المكتب السياسي لحماس : الحركة تتبادل الأفكار لوقف الحرب وانسحاب غزة
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع