مع اشتداد خلاف بغداد- أربيل.. اعتياش انتخابي محتمل وراء اللهجة المتصاعدة - عاجل
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
المح الباحث في الشأن السياسي العراقي أحمد الشريفي، اليوم السبت (9 أيلول 2023)، بوقوف "الاستثمار الانتخابي" وراء مشاكل بغداد واربيل فيما يخص الموازنة، مشيرا الى وجود اطراف سياسية "تعتاش انتخابيا" على المشاكل والخلافات.
وقال الشريفي، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك الكثير من الأطراف السياسية المختلفة تعمل على خلق المشاكل والأزمات السياسية من خلال التصريحات والمواقف الإعلامية، وهذا بسبب ان تلك الأطراف تعتاش على هكذا أزمات من أجل كسب أصوات الناخبين طائفيا او قومياً".
وبين اننا "نتوقع ان الخلافات السياسية ما بين الأطراف المختلفة سوف تتصاعد خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع قرب انتخابات مجالس المحافظات، فبعض الأطراف تعتاش انتخابيا على المشاكل والخلافات، ولهذا هي لا تريد استقرار سياسي حقيقي، خصوصاً في العلاقة ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ولهذا نرى الازمة منذ سنين طويلة دون أي حقوق حقيقية".
ومع اشتداد حدة البيانات المتبادلة بين بغداد وأربيل، في صراع كلامي انخرط فيه كل من رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني وباقي النواب الكرد من جهة، وبين المتحدثين والمستشارين الحكوميين في حكومة السوداني من جهة أخرى، تصدر أصوات سياسية تدعو للتهدئة وحل الخلاف بالتحاور وتحديد اصل المشكلة، بالمقابل تصدر أصوات مقابلة يرى مراقبون ومهتمون أنها "تصب الزيت على النار" ومتحمسة لتنامي الخلاف بين الإقليم وبغداد.
وبينما تعمل بعض القوى السياسية على حل الخلافات وتدعو إلى الحوار يظهر موقف رئيس حركة إرادة النائب حنان الفتلاوي كأبرز موقف يعمل باتجاه "التصعيد" وتعميق الخلاف بين الطرفين، حيث قالت ان مشكلة إقليم كردستان لن تُحل إلى قيام الساعة"، مضيفة ان "الإقليم يختلف مع كل رئيس وزراء جديد حتى وأن كان متعاونًا معهم، لإنهم لن يسلموا الواردات أبدًا، فهم لم يسلموها منذ عشرين سنة ولن يسلموها".
الحماس الذي أبدته الفتلاوي، قرأه العديد من المراقبين والمختصين بأنه "حماس مدفوع بمتعلقات وأحقاد قديمة ولاعلاقة له بالفهم الفني لما يحصل".
وفي السياق، اشار المحلل السياسي آرام مصطفى إلى أن "حنان الفتلاوي عُرفت بعدائها للكرد ولكردستان، وهي تستخدم هذا التحريض كجزء من المنافسة السياسية والانتخابية".
وقال في حديثه لـ"بغداد اليوم": "اعتقد أن هذه الأصوات ستضر بالاستقرار السياسي الموجود في العراق في الوقت في ظل حكومة محمد شياع السوداني التي تشهد استقرارا امنيا وسياسيا وتحسن في العلاقات بين الاقليم وبغداد والعلاقات مع المحيطين العربي والدولي، لتأتي هذه الأصوات لتحرض على العملية السياسية برمتها وتريد نسف جهود الحكومة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
نتائج التعداد ترفع مقاعد الإقليم في البرلمان الاتحادي إلى 14% - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، اليوم الاثنين (25 تشرين الثاني 2024)، عن الزيادة المرتقبة في عدد مقاعد البرلمان العراقي لمحافظات إقليم كردستان، بناءً على نتائج التعداد السكاني الذي أعلنت عنه الحكومة العراقية.
وقال حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "عدد مقاعد البرلمان العراقي سيشهد زيادة بمقدار 121 نائباً ليصبح المجموع 450 نائباً بدلاً من 329 نائباً حالياً".
وأضاف أن "حصة محافظات إقليم كردستان ستزيد بمقدار 14 نائباً تقريباً، استناداً إلى الزيادة السكانية التي أظهرتها نتائج التعداد، حيث يشكل سكان الإقليم نحو 14% من سكان العراق، ما ينعكس على عدد مقاعد باقي المحافظات وفقاً لتوزيع السكان".
جاء إعلان هذه الزيادة استناداً إلى التعداد السكاني الشامل الذي أجرته وزارة التخطيط مؤخراً، وهو الأول منذ سنوات طويلة.
ويهدف التعداد إلى تحديد التوزيع السكاني الحقيقي لمختلف المحافظات العراقية، ما يساعد في إعادة توزيع المقاعد البرلمانية وضمان تمثيل متوازن في مجلس النواب وفقاً للنسب السكانية.