بغداد اليوم - بغداد

المح الباحث في الشأن السياسي العراقي أحمد الشريفي، اليوم السبت (9 أيلول 2023)، بوقوف "الاستثمار الانتخابي" وراء مشاكل بغداد واربيل فيما يخص الموازنة، مشيرا الى وجود اطراف سياسية "تعتاش انتخابيا" على المشاكل والخلافات.

وقال الشريفي، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك الكثير من الأطراف السياسية المختلفة تعمل على خلق المشاكل والأزمات السياسية من خلال التصريحات والمواقف الإعلامية، وهذا بسبب ان تلك الأطراف تعتاش على هكذا أزمات من أجل كسب أصوات الناخبين طائفيا او قومياً".

وبين اننا "نتوقع ان الخلافات السياسية ما بين الأطراف المختلفة سوف تتصاعد خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع قرب انتخابات مجالس المحافظات، فبعض الأطراف تعتاش انتخابيا على المشاكل والخلافات، ولهذا هي لا تريد استقرار سياسي حقيقي، خصوصاً في العلاقة ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ولهذا نرى الازمة منذ سنين طويلة دون أي حقوق حقيقية".

ومع اشتداد حدة البيانات المتبادلة بين بغداد وأربيل، في صراع كلامي انخرط فيه كل من رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني وباقي النواب الكرد من جهة، وبين المتحدثين والمستشارين الحكوميين في حكومة السوداني من جهة أخرى، تصدر أصوات سياسية تدعو للتهدئة وحل الخلاف بالتحاور وتحديد اصل المشكلة، بالمقابل تصدر أصوات مقابلة يرى مراقبون ومهتمون أنها "تصب الزيت على النار" ومتحمسة لتنامي الخلاف بين الإقليم وبغداد. 

وبينما تعمل بعض القوى السياسية على حل الخلافات وتدعو إلى الحوار يظهر موقف رئيس حركة إرادة النائب حنان الفتلاوي كأبرز موقف يعمل باتجاه "التصعيد" وتعميق الخلاف بين الطرفين، حيث قالت ان مشكلة إقليم كردستان لن تُحل إلى قيام الساعة"، مضيفة ان "الإقليم يختلف مع كل رئيس وزراء جديد حتى وأن كان متعاونًا معهم، لإنهم لن يسلموا الواردات أبدًا، فهم لم يسلموها منذ عشرين سنة ولن يسلموها".

الحماس الذي أبدته الفتلاوي، قرأه العديد من المراقبين والمختصين بأنه "حماس مدفوع بمتعلقات وأحقاد قديمة ولاعلاقة له بالفهم الفني لما يحصل".

وفي السياق، اشار المحلل السياسي آرام مصطفى إلى أن "حنان الفتلاوي عُرفت بعدائها للكرد ولكردستان، وهي تستخدم هذا التحريض كجزء من المنافسة السياسية والانتخابية".

وقال في حديثه لـ"بغداد اليوم": "اعتقد أن هذه الأصوات ستضر بالاستقرار السياسي الموجود في العراق في الوقت في ظل حكومة محمد شياع السوداني التي تشهد استقرارا امنيا وسياسيا وتحسن في العلاقات بين الاقليم وبغداد والعلاقات مع المحيطين العربي والدولي، لتأتي هذه الأصوات لتحرض على العملية السياسية برمتها وتريد نسف جهود الحكومة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ - عاجل

بغداد اليوم - كردستان 

في زاوية كل بيت وبين تفاصيل كل أسرة، هناك من يخشى الغد ومن يترقّب المجهول بصمت، الأزمات الاقتصادية لم تعد أرقامًا في تقارير، بل أصبحت وجعًا يوميًا يعيشه الناس، وتأثيرًا يمسّ حياة الأطفال والعمال والموظفين. 

حين تهتز الموارد ويتراجع الدخل، يصبح الحديث عن الخبز والماء والكهرباء أكثر إلحاحًا من أي شعارات. 

وفي بلدٍ يعاني من أزمات متراكمة يدفع المواطن البسيط الثمن الأكبر، بينما تزداد الفجوة بين الوعود والواقع،هذه ليست مجرد أزمة أموال، بل أزمة ثقة، وأزمة عدالة في توزيع المسؤوليات والفرص، حيث يبقى الأمل معلقًا على قرارات قد تأتي متأخرة، أو لا تأتي أبدًا.

الخبير في الشأن الاقتصادي عثمان كريم يؤكد ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)،أن إقليم كردستان سيكون أكبر المتضررين من أي أزمة مالية يتعرض لها العراق.

وقال كريم لـ "بغداد اليوم" إن "في ظل الخلافات المالية المستمرة بين بغداد وأربيل، ولا تتجدد شهرياً، وفي ظل عدم وجود حل ينهي أزمة تصدير نفط كردستان، فإن الإقليم سيتضرر من أي أزمة مالية في العراق".

وأضاف أنه "نتيجة لعدم التزام حكومة الإقليم بتسليم الإيرادات المالية غير النفطية، وعدم تنفيذ شروط بغداد، فإن الحكومة العراقية وفي حال تعرضت لأزمة مالية جراء انخفاض أسعار النفط، فإنها ستحاول الإيفاء بالتزاماتها أولاً، في صرف رواتب موظفيها ومتقاعديها، ولهذا فالإقليم سيكون هو المتضرر الأكبر".

وفي هذا السياق، ظل ملف العلاقة المالية بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان من أبرز الملفات العالقة، التي لم تجد لها حلاً نهائيًا رغم تعاقب الحكومات. الخلافات حول تصدير النفط، وعدم التزام الإقليم بتسليم الإيرادات غير النفطية، خلقت فجوة في الثقة أثّرت بشكل مباشر على قدرة الطرفين على تجاوز الأزمات المشتركة. 

ومع كل أزمة مالية تلوح في الأفق، يعود هذا الملف إلى الواجهة، ليكشف هشاشة التنسيق المالي والسياسي، ويزيد من معاناة المواطن خصوصًا في الإقليم، الذي يجد نفسه في كل مرة أمام سيناريوهات غير مستقرة تهدد مصدر رزقه وأمنه المعيشي.


مقالات مشابهة

  • عاجل. تمهيدًا لتشكيل حكومة ألمانية.. المحافظون والاشتراكيون يتوصّلون إلى اتفاق ائتلافي
  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد واستقرارها لدى أربيل
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الأربعاء - عاجل
  • رياح التغيير تهب على قانون الانتخابات.. مقترح نيابي بـ 4 نقاط لإعادة رسم الخريطة السياسية- عاجل
  • بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ - عاجل
  • حكومة غرب كردفان تواصل جهودها لرأب الصدع بين بطون حمر
  • نفي المغادرة وتأكيد الثوابت.. الفصائل تعيد رسم معادلة الوجود والقرار - عاجل
  • صراع الظلال في الإقليم.. الأمن يقسّم بين أربيل والسليمانية والديمقراطي يتمسك بمفاتيح الداخلية
  • صراع الظلال في الإقليم.. الأمن يقسّم بين أربيل والسليمانية والديمقراطي يتمسك بمفاتيح الداخلية- عاجل
  • «تيته» تلتقي ممثلي ائتلافات من الأحزاب السياسية الليبية