بدء أعمال قمة مجموعة العشرين في الهند بمشاركة الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، صباح اليوم السبت، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وزعماء 30 دولة وتستمر حتى يوم غد الأحد.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة اليوم خلال الجلسة الأولى من قمة العشرين تتناول العديد من القضايا الهامة كالتغيرات المناخية وأزمة الطاقة وغيرها من الأزمات الدولية والإفريقية.
وسيركز الرئيس السيسي، خلال أعمال القمة، على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، والإفريقية على وجه الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ، على خلفية ما يوفره ذلك من فرص ومزايا متبادلة تساهم في جذب الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية لجميع الأطراف.
كما سيؤكد الرئيس السيسي ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، للعديد من الأزمات العالمية المتلاحقة، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي عددا من اللقاءات الثنائية على هامش قمة مجموعة العشرين، وذلك للتشاور مع القادة والمسئولين الدوليين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت مشاركة الرئيس السيسي بقمة مجموعة العشرين تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء أهمية مشاركة مصر في القمة التي تُعقد في ظرف دولي دقيق، وكذا العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والهند.
وسيركز الزعماء المشاركون بقمة نيودلهي على العديد من الخطط والحلول الرامية إلى مجابهة الأزمات العالمية وفي مقدمتها التغيرات المناخية - التي هددت بتفاقم الفقر والمجاعات والأزمات الإنسانية وحرائق الغابات، وأثرت سلبا على خطط التنمية المستدامة في عدد كبير من الدول وخاصة النامية - واضطراب سلاسل التوريد على المستوى العالمي.
كما يتضمن جدول أعمال قمة نيودلهي العديد من القضايا الهامة من بينها سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تاثيرات التغيرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية وتمكين المرأة في المجال التنموي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرين الرئيس السيسي قمة مجموعة العشرین الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
انقسامات بسبب مسودة اتفاق في كوب 29 لا تفي بمطالب مالية طموحة للدول النامية
انسحبت الدول الأكثر عرضة للتغير المناخي، السبت، من المشاورات مع رئاسة أذربيجان لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في باكو، احتجاجا على مسودة اتفاق لا تفي بمطالبها للحصول على مساعدات مالية.
وبعد أكثر من 24 ساعة من التأخير، بدأت الجلسة الختامية لمؤتمر الأطراف 29 مساء السبت، بينما دعا رئيس المؤتمر مختار بابايف، الدول لتخطي « انقساماتها ».
ومن الممكن أن تستمر هذه الجلسة خلال الليل، وتتخللها فترات استراحة.
وسبب الاستياء مسودة نص نهائي لم ينشرها رسميا منظمو مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، لكنها عرضت على الدول في جلسة مغلقة السبت واطلعت عليها وكالة فرانس برس.
في المشروع تلتزم الدول الغربية (أوربا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا) بزيادة التزاماتها التمويلية للدول النامية من 100 إلى 300 مليار دولار سنويا بحلول عام 2035. لكن ذلك أقل من مطلب الدول النامية التي تطالب بضعف المبلغ على الأقل.
وتغيرت الأجواء بعد أن قاطع ممثلو البلدان النامية اجتماعا مع الرئاسة. وكان من المقرر عقد جلسة ختامية مساء بعد 24 ساعة من انتهاء مؤتمر الأطراف نظريا. لكن المندوبين كانوا يستعدون لليلة ثانية من التمديد من خلال تخزين المواد الغذائية.
وأعلن سيدريك شوستر من ساموا باسم مجموعة الدول الجزرية (Aosis) برفقة ممثل أفقر 45 دولة في العالم « لقد غادرنا (…). نعتبر أنه لم يتم الإصغاء إلينا ».
وصرح المبعوث الأمريكي جون بوديستا « آمل أن تكون العاصفة قبل الهدوء ».
تحاول مسودة الاتفاق التوفيق بين مطالب الدول المتقدمة ولا سيما الاتحاد الأوربي، ومطالب الدول النامية التي تحتاج إلى مزيد من الأموال للتكيف مع مناخ أكثر تدميرا يتسبب به حرق البلدان المتطورة للنفط والفحم منذ أكثر من قرن.
وتطالب الدول الغربية منذ أشهر بتوسيع قائمة الأمم المتحدة، التي تعود إلى عام 1992، للدول المسؤولة عن تمويل المناخ، معتبرة أن الصين وسنغافورة ودول الخليج أصبحت أكثر ثراء منذ ذلك الحين.
لكن يبدو أن هذه البلدان حصلت على مرادها: فالمسودة تنص بوضوح على أن مساهماتها المالية ستظل « طوعية ».
والجمعة اقترحت الدول الغنية زيادة التزاماتها المالية المخصصة للعمل المناخي إلى 250 مليارا بحلول العام 2035، لكن الدول الفقيرة رفضت ذلك.
ويطالب الأوربيون بأن يكون هذا الرقم مصحوبا بتقدم آخر في نواح عدة لتسوية نهائية. ويسعى الاتحاد الأوربي خصوصا إلى أهداف أكثر طموحا للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، لكنه يواجه معارضة من الدول المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية.
وقال أحد المفاوضين الأوربيين « كان هناك جهد استثنائي من السعوديين حتى لا نحصل على شيء ».
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك « لن نسمح بأن تتعرض البلدان الأكثر ضعفا، خصوصا الدول الجزرية الصغيرة، للاحتيال من قبل البلدان القليلة الغنية بالوقود الأحفوري، والتي تحظى للأسف بالدعم في هذه المرحلة من الرئاسة » الأذربيجانية للمؤتمر، من دون تحديدها.
وقال مفوض الاتحاد الأوربي فوبكه هوكسترا « نبذل كل ما في وسعنا لبناء جسور على كل المحاور وتحقيق نجاح. لكن من غير الواضح ما إذا كنا سننجح ».
ودعت أكثر من 350 منظمة غير حكومية الدول النامية صباح السبت للانسحاب من المفاوضات، قائلة إن عدم التوصل إلى اتفاق خير من التوصل إلى اتفاق سيئ.
(وكالات)
كلمات دلالية التغير المناخي الدول النامية انقسامات كوب 29 مسودة