رأس السنة المصرية القديمة.. ما لا نعرفه عن عيد النيروز ؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يحتفل المصريون يوم الثلاثاء 12 سبتمبر بمناسبة لا تتكرر في العالم كله، فهم أصحاب ومنشئي هذا الاحتفال، إنه احتفال "عيد النيروز" أو رأس السنة المصرية القديمة حسب التقويم المصري القديم أو التقويم القبطي، حيث يبدأ العام 1739 ش.
و"عيد النيروز" هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وأتى مسمى "نيروز" من الكلمة القبطية "nii`arwou - ني – يارؤو" وهى تعني "الأنهار" فى العربية، لأن هذا الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل - سبب الحياة في مصر.
وعيد النيروز في مصر هو رأس السنة المصرية أو القبطية، أما عيد النيروز "الفارسي" الذى تحتفل به إيران ودول وسط أسيا، فى بداية فصل الربيع بمناسبة السنة الفارسية الجديدة، وتعني اليوم الجديد "ني = جديد" ، "روز= يوم" وهو عيد الربيع عند الفُرس ومنه جاء الخلط من العرب.
والفلاحون المصريون على السواء والكنيسة الأرثوذكسية، تضع التقويم المصري القديم أو القبطي في مكانة هامة، حيث أن كلاهما يعملان بهذا التقويم إلى يومنا هذا، فالمزارع يرتب مواعيد الري ومواعيد الزراعة طبقا للأشهر القبطية، وأما الكنيسة فترتبط صلاواتها اليومية وأعيادها بهذا التقويم.
ويتكون التقويم المصري القديم من ١٣ شهرا، وهى "توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمود، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى"، وانتهاء بـ شهر "نسئ" أو الشهر الصغير ومدته خمسة أيام، ويبلغ فى السنة الكبيسة فى التقويم الشمسي "الميلادي" ستة أيام.
وضع التقويم المصري القديم ، سنة 4241 قبل الميلاد أي في القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد.
وضع التقويم المصري القديم العلاَّمة الفلكي الأول "توت" أو "تحوت" الذى اطلق إسمه على أول شهر في السنة، وهو إنسان مصري نابغة ولد في قرية منتوت التي ما تزال موجودة وتتبع مركز أبو قرقاص محافظة المنيا بصعيد مصر بنفس إسمها القديم، وتقديرًا من المصريين القدماء لهذا العلامة؛ رفعوه إلى مصاف الآلهة.
وصار "توت" هو إله القلم والحكمة والمعرفة ، فهو الذي أخترع الأحرف الهيروغليفية التي بدأت بها الحضارة المصرية لذلك خلدوا أسمه علَى أول شهور السنة المصرية والقبطية.
ينقص التقويم القبطى الحالي عن التقويم الميلادي 284 سنة، وذلك لأنه مع إنتهاء عصر الفراعنة، واحتلال مصر من الرومان، أوقفوا العمل بالتقويم المصري، واستخدموا التقويم الروماني.
أعيد استخدام التقويم المصري القديم من قبل مسيحي مصر في أواخر القرن الثالث الميلادي، بعدما تولي دقلديانوس أمور الإمبراطورية الرومانية وكان شخصًا غير سوي في بنيانه النفسي، حيث سمي عهده بـ"عصر الاستشهاد"، ومن هنا أصبح اسم التقويم المصري القديم "تقويم الشهداء".
فى العصر الفاطمي كان "النيروز" من أكبر أعياد مصر وكانت تقام فيه مهرجانات تطوف الشوارع والأسواق.
واحتفالات عيد النيرزو مستمرة حتّى يومنا هذا، حيث تحتفل وزارة الثقافة بالعيد "الذي تضعه ضمن إرث مصر الفرعوني والمعمول به حتّى الآن" كما تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما يأكل المسيحيون في ذكرى عيد النيروز "البلح والجوافة"، حيث يرمز البلح - الذي لونه أحمر - لدماء الشهداء المسيحيين الذي سُفك في عهد الاضطهاد الروماني، أما الجوافة فترمز إلى طهارة ونقاوة القلب، وبذورها كثيرة؛ رمزًا لعدد شهداء المسيحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط السنة المصریة عید النیروز
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات قانون الإيجار القديم.. هل يناقش في الانعقاد الجديد لـ«النواب»؟
ترقب الملايين على مدار الشهور الماضية إدراج قانون الإيجار القديم، ضمن الأجندة التشريعية لمجلس النواب، ومع انطلاق دور الانعقاد الجديد، تبين أن القانون لم يتواجد على الأجندة التشريعية داخل لجنة الإسكان بمجلس النواب، ما أثار حالة من التساؤلات من جانب الملاك والمستأحرين في دور الانعقاد الحالي.
قانون الإيجار القديموحول الحديث عن قانون الإيجار القديم، قال النائب عبد الباسط الشرقاوي، نائب رئيس حزب الوفد وعضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن قانون الإيجار القديم لم يُدرج ضمن الأجندة التشريعية للجنة الإسكان، مؤكدا أنه من ضمن الاقتراحات داخل اللجنة هو دراسة مشروعات القوانين المقترحة مسبقا، للوصول إلى أفضل حل في هذه القضية.
وبخصوص قانون الإيجار القديم، أكد خلال حديثه لـ«الوطن»:« نسعى إلى التوصل لأفضل صيغة تشريعية ممكنة لحل هذه الأزمة التي تسببت في تعقيد العلاقة بين الملاك والمستأجرين لسنوات، ونعمل على الوصول إلى صياغة قانون يراعي مصالح جميع الأطراف، حيث أن الإصلاح لا بد أن يأتي عبر خطوات مدروسة لضمان العدالة والاستدامة في قطاع العقارات».
خطط تطوير وتحسين العقارات ضمن النقاشاتواستكمالا للحديث عن قانون الإيجار القديم، أكدت النائبة مرفت عازر، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن قانون الإيجار القديم لم يُدرج بعد ضمن الأجندة التشريعية للبرلمان، مشيرة إلى أن هناك جهودا متواصلة للتعامل مع الملفات الأخرى.
وأضافت في تصريحات لـ«الوطن»:« نعمل بجد للوصول إلى تشريع عادل يحقق التوازن بين الطرفين، ونأمل أن يتضمن القانون النهائي معايير واضحة تتعلق بإخلاء المباني التي تشكل خطورة على السكان، مع إعطاء مهلة كافية للمستأجرين لإيجاد بدائل مناسبة»
وأوضحت أن القانون المستقبلي يتوقع أن يتضمن خطة شاملة لتطوير العقارات القديمة وتحسين حالتها بما يضمن استفادة المجتمع ككل ويحافظ على البنية التحتية، مؤكدة دور المجلس في حماية حقوق المستأجرين، مع تشجيع الملاك على الاستثمار في صيانة عقاراتهم.