يقول عالم الفضاء والجيولوجيا في وكالة «ناسا» الأمريكية، رئيس مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن، عضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء، الدكتور فاروق الباز، في حوار مع «البيان»، إن الإمارات أصبحت لاعباً مهماً في اكتشاف الفضاء بكل جدية وإصرار، وهو الأمر الذي أعاد المجد للعرب، وتمكنت الإمارات من وضع اسمها على خريطة القطاع الفضائي العالمي، وأصبح لديها بنية تحتية وبشرية رائعة في فترة وجيزة، الأمر الذي جعلها تستحق لقب سفيرة العرب في الفضاء.
لقد استطاعت دولة الإمارات وبفضل من الله سبحانه وتعالى وحكمة قيادتها الرشيدة أن تدخل التاريخ بإنجاز فضائي مهم يعد هو الأول على مستوى الوطن العربي.. بإطلاق ناجح لمسبار الأمل (مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ) لتكون بذلك أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية.. ما جعل أنظار العالم كله متجهة إلى الإمارات منبهرين بقدرة وعبقرية أبنائها ومشيرين إلى أن دولتنا الشابة وضعت قدمها بين أكثر الدول تقدماً في قطاع الفضاء.. وهو الشيء الذي يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الدولة الحافل في مختلف المجالات.. ويؤسس لمرحلة مفصلية مهمة وجديدة في قطاع الفضاء الوطني.. لقد تم إنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء ليكون أحد الدعائم الرئيسية للدفع باتجاه تأسيس اقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة في الإمارات وهو مؤسسة علمية متخصصة في علوم الفضاء والتقنيات المتقدمة تطلق المشاريع العلمية الطموحة في قطاع الفضاء وتؤهل أجيالاً من المهندسين الإماراتيين وفق أعلى المستويات العلمية.. ويعد رائد الفضاء الإماراتي المهندس الدكتور في تكنولوجيا المعلومات سلطان النيادي صاحب المهمة الفضائية الأطول في تاريخ العرب، والتي امتدت لـ6 أشهر.. أحد تلاميذ هذه المؤسسة العلمية المتميزة في علوم الفضاء والتقنيات المتقدمة.. والذي أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء منذ أيام عودته بنجاح إلى الأرض عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت لـ6 أشهر.
وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النيادي بعودته الميمونة.. بعد أن استطاع وبنجاح مبهر ومشرف لدولته والعرب جميعاً، تسخير نفسه، لإنجاز العديد من التجارب العلمية المهمة للبشرية جمعاء.
لقد حقق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي نجاحاً في التجارب العلمية بالتعاون مع 25 جامعة محلية وعالمية و10 وكالات فضاء دولية.. حيث نفذ النيادي نحو 19 تجربة بحثية بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).. ووكالة الفضاء الأوروبية.. ووكالة الفضاء الكندية.. ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا»، والمركز الوطني لدراسات الفضاء بفرنسا، وأسهم هذا التعاون في إنجاز تجربة «Lumina» الأولى من نوعها لدراسة درجات الإشعاع الفضائي بمحطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى إعداد دراسات علمية طبية تشمل دراسة نظام القلب والأوعية الدموية ودراسة مسببات الأمراض في الفضاء.. كما أجرى 200 مهمة بحثية علمية وقضى أكثر من 4400 ساعة في الفضاء.
استطاع رائد الفضاء الإماراتي أن يلهم الشباب والمتابعين لإنجازاته بأن أبناء الإمارات قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية..
لقد استطاع ابن الإمارات «رائد الفضاء النيادي» أن يسطر في سجل التاريخ مجداً لدولته الإمارات العربية المتحدة وأمته العربية جمعاء.. ويحقق الحلم الذي راود الأب المؤسس الباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك في اللقاء التاريخي، عندما استقبل بقصره في منطقة البطين بأبوظبي وتحديداً في 12 فبراير من عام 1976 وفد رجال الفضاء الأمريكي الذي ضم ثلاثة رواد فضاء أمريكيين هم «توماس ستافورد، وفانس براند، ودونالد سايتون، والدكتور فاروق الباز»، الذين زاروا أبوظبي بدعوة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شهد هذا اللقاء العديد من الرسائل المهمة التي عكست رؤية القيادة وطموح زايد وأكدت أهمية تقدير العلم وأصحاب الإنجازات والإيمان بدورهم في تطور الشعوب والمجتمعات.. قائلاً لهم: «إن الله سبحانه وتعالى قد أعطى الإنسان كل ما يريد وما يرغب، وعلى الإنسان بدوره أن يحمد الله ويشكره على ما وهبه من نعم، وأن يراعي الإنسان الجوانب الإنسانية في كل ما يقوم به من عمل. كما عليه أن ينظر إلى البشر كافة بعين واحدة، عين المحبة والأخوة».
تهانينا القلبية لقيادتنا الرشيدة، على ما تحقق من إنجاز مشرف وواعد من دولة الإمارات للعالم أجمع.. وألف شكر وتقدير وتحية «لفخر العرب» رائد الفضاء النيادي على ما حقق من فخر لقادته ولوطنه الإمارات.. وأمته العربية جمعاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني رائد الفضاء محمد بن
إقرأ أيضاً:
«بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار ١٦ شهرًا من الحرب الدامية فى قطاع غزة، لا تزال التساؤلات حول مستقبل الحكم فى القطاع بعد نهاية العمليات العسكرية تشغل بال السياسيين والمحللين، دون أن تتبلور حتى الآن رؤية واضحة تحسم مصير السلطة فى المنطقة.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى خضم هذا الغموض أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة غزة، تتراوح بين استمرار سيطرة حركة حماس، أو توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلي، أو إشراف أمنى دولي، أو عودة السلطة الفلسطينية، فيما تظل الموازين الإقليمية والدولية عاملًا حاسمًا فى تحديد أى منها سيسود.
السيناريو الأول.. استمرار حماس فى السلطة
رغم التحديات الكبرى قد تحتفظ حماس بزمام الأمور فى القطاع، لكن إعادة الإعمار ستواجه عقبات جسيمة بسبب رفض المانحين الدوليين تمويل مشاريع تحت حكم الحركة.
وقد تضطر حماس إلى التنازل عن إدارة القطاع لقيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة تكنوقراط، مع الإبقاء على جناحها العسكري.
السيناريو الثانى.. توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلى
لا تستبعد بعض التكهنات احتفاظ الاحتلال الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل غزة، خاصة مع معارضة أطراف فى الائتلاف الحاكم لانسحاب كامل.
وقد يلجأ رئيس الوزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى هذا الخيار لتجنب انهيار حكومته، لكنه سيحتاج إلى دعم واشنطن التى قد تُطالب بتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
السيناريو الثالث.. إشراف أمنى دولى
بدأت ملامح هذا النموذج تظهر عبر تواجد متعاقدين أمنيين أجانب بقيادة حراس مصريين عند نقاط تفتيش شمالى القطاع، بدعوة إسرائيلية لمراقبة دخول السيارات ومنع تهريب الأسلحة.
ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالى وعربي، لكن مشاركة دول عربية رسميًا قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.
السيناريو الرابع.. عودة السلطة الفلسطينية
تشير تحركات هادئة إلى بدء السلطة الفلسطينية فى إعداد نفسها لإدارة معبر رفح بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، فى خطوة قد تعكس قبولًا إسرائيليًا غير مُعلن، خاصة مع ضغوط محتملة من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والدول الخليجية، وقد يرافق هذا السيناريو نشر قوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.
العوامل الحاسمة؟
لا يزال المشهد السياسى غارقًا فى التعقيد، حيث ترتهن النتيجة النهائية لتفاعل عدة أطراف؛ فموقف واشنطن التى تبحث القضية مع نتنياهو ودول مثل السعودية، التى قد تشترط موافقة على صفقة غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيشكلان محوريًا خارطة الطريق.
من جهة أخرى؛ قد يجبر تصاعد الضغوط الدولية نتنياهو على قبول حلول كان يرفضها سابقًا، بينما تواجه حماس معضلة البقاء فى السلطة دون موارد لإعادة الإعمار.
وفى خلفية المشهد، تظل الإرادة الفلسطينية عاملا يحتّم على أى نموذج أن يراعى شرطًا أساسيًا: عدم تجاهل تطلعات السكان نحو حكم مستقل.
بين كل هذه المتغيرات، تبدو غزة عالقة فى انتظار قرارات مصيرية ستكتب خارج حدودها، فى عواصم إقليمية ودولية، حيث تُحدد الأجندات الخفية مصير مليونى فلسطيني.