البابا تواضروس يشهد احتفال "قيثارة السماء" بالإسكندرية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
شهد قداسة البابا تواضروس الثاني حفل فريق "قيثارة السماء" التابع لكنيسة السيدة العذراء والقديس يوحنا الحبيب بچناكليس، وذلك ضمن فعاليات احتفالات الكنيسة ذاتها باليوبيل الذهبي لتأسيسها.
أقيم الحفل الذي حمل عنوان "أحكي عنك" بمسرح المركز الثقافي بدير الآباء اليسوعيين (الچيزويت) بمنطقة كليوبترا بالإسكندرية.
ولدى صول قداسة البابا دير الآباء اليسوعيين، كان في استقبال قداسته الأب مجدي زكا الرئيس الإقليمي لطائفة الچيزويت والأب عادل رئيس دير الآباء اليسوعين بالإسكندرية، وزار قداسة البابا كنيسة الدير واستمع لشرح عن تاريخ الدير والكنيسة. كما استمع لنبذة من الأب ماريو اليسوعي مدير المركز الثقافي، عن خدمة الآباء اليسوعيين.
بدأ الحفل بكلمة ترحيب من الأب ماريو اليسوعي ثم وتحدث بعدها الأب القس يوحنا مجدي كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس يوحنا الحبيب بچناكليس والمشرف على كورال "قيثارة السماء" عن تاريخ خدمة الكورال ونشأته، حيث يحتفل الكورال أيضًا بذكرى مرور ٢٥ سنة على بدء نشاطه. وقدم الشكر لقداسة البابا لحضوره الحفل الذي يعد تكريمًا من قداسته لكل الفريق.
ثم قدم الفريق مجموعة من الترانيم والألحان القبطية والتراث الكنسي.
واختتم الحفل بكلمة قداسة البابا أعرب فيها عن سعادته بهذا العمل الرائع المتكامل حيث أن كل الترانيم التي قدمت هي عبارة عن قطع صلاة فالصلوات متنوعة جدًا مثل:
+ كلمة مثل كيري أليسون
+ عبارة مثل يارب المسيح أعني
+ مزمور مثل الرب يرعاني
+ ترانيم ملحنة وألحان كنسية بالموسيقي مثلما قدم الكورال هذه الباقة الجميلة. وشكر قداسته الكنيسة وآباءها وكورالها وخدامها على هذه الأمسية الروحية الجميلة، وقدم الأب القمص إيليا القمص برثلماوس هدية تذكارية لقداسة البابا بهذه المناسبة.
وصلى نيافة الأنبا اكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، القداس الإلهي بكنيسة الشهيد مار جرجس بألماظة، وبعد صلاة الصلح رسم نيافته ٢٣ من أبناء الكنيسة ذاتها، شمامسة في رتبة إبصالتس وخمسة آخرين في رتبة أغنسطس.
شارك في صلوات القداس والرسامة الآباء كهنة الكنيسة وخورس شمامستها وأسر الشمامسة الجدد وشعب الكنيسة.
من ناحية أخرى، شاركت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، والذي جرت فعالياته في القاهرة في الفترة من الخامس وحتى الثامن من سبتمبر الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
الصوم الكبير.. رحلة روحية للتوبة والتجديد في الكنيسة الكاثوليكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الأب لويس حزبون مع بداية زمن الصوم الأربعيني، يتساءل المؤمنون عن معنى هذه الفترة الروحية وقوانينها وفوائدها.
وفي هذا السياق، قدّم الأب لويس حزبون راعي كنيسة مار يوسف في القاهرة، رؤيةً لاهوتيةً وعمليةً للصوم الكبير، مستندًا إلى الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية.
الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل هو "ضبط للجسد والنفس"، كما يوضح الأب حزبون، مشيرًا إلى أن كلمة "صوم" في اليونانية (νεστεια) تعني "الإمساك"، أي السيطرة على الرغبات وتوجيه القلب نحو الله.
وذكر أن الصوم في المسيحية يشمل ثلاثة أبعاد:
-الجسدي: الامتناع عن بعض الأطعمة.
-الروحي التوقف عن الخطيئة وتجديد العلاقة مع الله.
-الاجتماعي
ممارسة الصدقة والمصالحة مع الآخرين.
الصوم هو الاعتراف بأن الله هو مصدر حياتنا، وليس الخبز وحده"، يؤكد الأب حزبون مستشهدًا بإنجيل متى (4:4).
بحسب الأب حزبون، الصوم هو "شريعة إلهية" وُجدت منذ آدم، وثبّتها المسيح بقوله: "ستأتي أيامٌ يُرفع العريس منهم، فحينئذ يصومون" (متى 9:14). وأبرز أهدافه:
-تطهير الذات: كبح الرغبات المنحرفة وتحرير القلب من الأنانية.
-التقرُّب إلى الله: عبر الصلاة وقراءة الكتاب المقدس.
-خدمة الآخرين: بتقديم الصدقات ومساعدة المحتاجين، استنادًا إلى إنجيل متى (25:34-40).
الصوم كالطير لا يطير إلا بجناحَي الصلاة والصدقة"، يضيف الأب حزبون
ففي العهد القديم: كان الصوم مرتبطًا بأحداث كالكوارث أو التوبة، مثل صوم داود سبعة أيام عند مرض ابنه.
- في العهد الجديد: ربط المسيح الصوم بطرد الشياطين (متى 17:21) وإعداد التلاميذ للرسالة (أعمال الرسل 13:1-3).
-المدة: تتراوح بين يوم واحد (كصوم يوم الكفارة) و40 يومًا (كصوم موسى والمسيح).
-الصوم الواجب: يشمل الامتناع عن اللحوم أيام الجمعة، والصوم الكامل (وجبة واحدة) في أربعاء الرماد والجمعة العظيمة.
الصوم المستحب: كصوم الأربعاء والجمعة طوال السنة، أو الصوم القرباني قبل تناول الإفخارستيا بساعة.
-
الكنيسة الرومانية الكاثوليكية: تفرض الصوم خلال الأربعاء والجمعة من أسابيع الصوم، مع تفاصيل تختلف باختلاف الأبرشيات.
>"الكنيسة تحدد الحد الأدنى من الجهد الروحي لتحقيق الوحدة بين المؤمنين"، يشرح الأب حزبون.
ويختتم الأب حزبون بالتشديد على أن "الصوم اختبارٌ شخصي لا يُدرك معناه إلا بالممارسة"، مستشهدًا بقول القديس يوحنا فم الذهب: "اشحذ منجلك التي أتلفتها الشراهة بالصوم