بمناسبة احتفالات النيروز.. رسامة شمامسة في «مار جرجس» ألماظة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
صلى نيافة الأنبا اكليمندس، الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، القداس الإلهي بكنيسة الشهيد مار جرجس بألماظة.
وبعد صلاة الصلح، رسم نيافته 23 من أبناء الكنيسة ذاتها، شمامسة في رتبة إبصالتس وخمسة آخرين في رتبة أغنسطس.
شارك في صلوات القداس والرسامة الآباء كهنة الكنيسة وخورس شمامستها وأسر الشمامسة الجدد وشعب الكنيسة.
من ناحية أخرى، شاركت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، والذي جرت فعالياته في القاهرة في الفترة من الخامس وحتى الثامن من سبتمبر الجاري.
وشاركت لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس في الجلسة النقاشية التي حملت عنوان "الوعي بالصحة النفسية مسؤولية مشتركة"، والتي نظمتها مؤسسة “فاهم” للدعم النفسي، وحضرها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير السكان والصحة، وتحدث فيها نيافة الأنبا ميخائيل، الأسقف العام ومقرر لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان، عن دور اللجنة في التوعية بأهمية الصحة النفسية، إلى جانب عمل شراكات وبروتوكولات تعاون مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات العمل المدني.
وأشار نيافته إلى معهد الدراسات النفسية الذي أسسته اللجنة بغية رفع الوعي لدى الآباء الكهنة والخدام لتمكينهم من مساعدة من يعانون من الاضطرابات أو المصابين بالأمراض النفسية المختلفة، وتوجيههم للعرض على الأطباء والأخصائيين النفسيين.
ونوه إلى اهتمام الكنيسة القبطية بتوعية المقبلين على الزواج من خلال عقد دورات متخصصة لهم تتضمن برامجها موضوعات خاصة بالصحة النفسية.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الثلاثاء المقبل ببداية العام القبطي الجديد 1740، وهو ما يسمى “عيد الشهداء”، والمعروف باسم "عيد النيروز'، حيث تقام القداسات والاحتفالات بجميع الكنائس بالإيبارشيات والقطاعات الرعوية في مصر وكل بلاد المهجر.
ويصلى الآباء المطارنة والأساقفة عشية رأس السنة القبطية الجديدة مساء الاثنين المقبل وهو آخر أيام السنة القبطية 1739، وتقام الصلوات بالطقس الفرايحي وفقًا لطقس الكنيسة التي تقام صلواتها بنغمة الفرح من بدء السنة القبطية وحتى موعد عيد الصليب الذي يحتفل به يوم 17 توت ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
ويقول ماجد كامل، الباحث في التراث القبطي، إن الكنيسة القبطية تحتفل في الحادي عشر من سبتمبر في كل عام بعيد النيروز، وعيد النيروز هو بداية التقويم القبطي أو ما يقابل رأس السنة، والأصول الأولى لهذا التقويم ترجع إلى العصر الفرعوني وبالتحديد إلى الإله (تحوت Thot ) وهو إله الحكمة، ورب القلم، ومخترع الكتابة، ومقسم الزمن، وكان رمزه الطائر إيبيس IBISالمعروف عند المصريين بأسم أبو منجل، ولذلك كانوا يحنطونه بعد موته تكريما للمعاني التي يمثلها عندهم وكرمز لهذه المعاني.
أما عن الأصل اللغوي لكلمة نيروز، فأوضح كامل أن هناك رأيين؛ الرأي الأول يرجعه إلى أصل فارسي ومعناه “اليوم الجديد” باللغة الفارسية، أما الرأي الآخر فيرجعه إلى أصل قبطي، فكلمة "نياروو" معناها أنهار باللغة القبطية؛ ولما كان هذا هو موسم الاحتفال باكتمال فيضان نهر النيل لذا نظم المصري القديم هذا الاحتفال كرمز للوفاء للنيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الکنیسة القبطیة
إقرأ أيضاً:
هل يعق الآباء أبنائهم في الحياة؟ دينا أبو الخير تجيب
أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال سيدة تقول (ممكن تتكلمي عن عقوق الوالدين تجاه بناتهم، بيحرموهم من الكلمة الطيبة أو النصيحة بيحرموهم من الميراث بحجة إن البنات عندنا مش بتتورث.
وقالت دينا أبو الخير، في برنامج "وللنساء نصيب" على قناة "صدى البلد"، إن الطبيعة الإنسانية للأب والأم هي الحنان والرحمة على الأبناء، منوهة أن تعاليم الدين تقول إن هناك ما يعرف بعقوق الأبناء.
وجاء رجل إلى سيدنا عمر، يشتكي من عقوق ابنه له، فأتى سيدنا عمر بالابن وسأله عن سبب عقوق والده، فوجد أن الأب لم يختار أما جيدة لابنه ولم يسمه باسم طيب ولم يعلمه آية من كتاب رب العالمين، فقال له سيدنا عمر (عققت ابنك قبل أن يعقك).
عقوق الآباء للأبناءوقال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن هناك بعض الممارسات تتسبب في عقوق الآباء للأبناء، ومنها: التمييز بينهم دون مبرر، أو حرمانهم من حقوقهم المشروعة كالميراث، أو الإهمال في تربيتهم وتوجيههم.
وأشار إلى أن العادات والتقاليد الخاطئة لعبت دورًا خطيرًا في تفكيك الروابط الأسرية، إذ قد تؤدي إلى حرمان البنت من الميراث أو التفضيل بين الأبناء دون سبب شرعي؛ مما يولِّد الغلظة والقسوة في النفوس، ويخلق بيئة غير مستقرة داخل الأسرة.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين رفض الشهادة على تفضيل أحد الآباء لابن من أبنائه دون وجه حق، قائلًا: 'اذهب فأشهد على هذا غيري، فإني لا أشهد على جور'، وهو دليل واضح على رفض الشريعة للظلم والتمييز غير المبرر داخل الأسرة.
وتطرَّق المفتي إلى تأثير الثقافات الدخيلة والاتجاهات الفكرية الحديثة التي لا تتناسب مع القيم الإسلامية، مشيرًا إلى أن بعض الأبناء يتأثرون بأفكار تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف؛ مما يدفعهم إلى التمرد على الأصول الشرعية وقطع صلة الرحم.
وأكَّد أن الإسلام لا يبرر بأي حال من الأحوال القطيعة بين الأبناء وآبائهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}، موضحًا أن البر بالوالدين لا يسقط حتى وإن كان الأبوان مقصرين في بعض الأحيان.
كما أشار المفتي إلى أن شعور الأبناء بعدم الاهتمام أو الإهمال العاطفي من قِبل والديهم قد يكون أحد أسباب العقوق، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية التي قد تدفع بعض الآباء إلى التخلي عن دورهم التربوي، مثل الزواج بامرأة أخرى وإهمال الأبناء من الزوجة الأولى؛ مما يؤدي إلى شعور هؤلاء الأبناء بالحرمان العاطفي والنفسي.