كاساس عن مباراة نهائي كأس ملك تايلاند: إشراك لاعبين جدد أمر وارد
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
السبت, 9 سبتمبر 2023 8:53 ص
بغداد/ المركز الخبري الوطني
عقد المؤتمرُ الصحفيّ لمدربِ المنتخب الوطنيّ “خيسوس كاساس” والخاص بالمباراةِ النهائية لكأس ملك تايلاند 49 والتي تقام يوم غد الأحد في الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت تايلاند 20:30 الرابعة والنصف بتوقيت بغداد 16:30 في ملعب الذكرى 700 في مدينة شانغماي.
وأوضح كاساس في المؤتمر الصحفي: إن “الأيام كانت ضيقةً خلال البطولة، وتدريبنا يوم أمس كان قصيراً، وكنا نتمنى أن تكون الأيام أطول، وقمنا خلال هذا الوقت بتحليلِ المنافس أيضاً، ونحاول أن نعالجَ الأخطاءَ التي وقعنا فيها في مباراتنا الأولى على أمل أن نقدم مباراةً تسعد الجماهير العراقية وحتى التايلاندية التي ستحضر اللقاء”.
وأشار كاساس إلى إنه “لا أحبذ الانتقاداتَ في كرة القدم، خصوصاً أنها لعبةٌ باتت ليست سهلةً ولا توجد فيها أعذار سواء كانت أرضية ملعب أو رطوبة وغيرها ، فهي مؤثرة على الطرفين، لا أحب الحجج والأعذار، كرة القدم لعبة صعبة جداً، وأحياناً هناك أمورٌ لا تتماشى كما لو كنت تتمناها، مباراة الهند لو كنا أول من سجلنا لتغير واقع المباراة، هناك منتخبات كبيرة مثل فرنسا والأرجنتين يقدمون مبارياتٍ كبيرة ويخسرون مباريات في بعض الأحيان، كل شيء وارد في مواجهة أي منافس”.
وعما إذا ما سيمنح كاساس الفرصة لعددٍ من اللاعبين الذين لم يشاركوا في أول لقاء، أوضح : “كل لاعبينا في جاهزيةٍ تامة، وربما نشرك لاعبين جدد في مواجهة تايلاند، ولا يمكنني القول كم العدد، وقد نعتمد على العديد ممن خاضوا مواجهة الهند”.
وأضاف: “منذ اللحظةِ الأولى من تواجدنا في تايلند أبلغت اللاعبين الـ 23 إن كل واحد منهم يجب أن يكون جاهزاً وسيأخذ الفرصةَ للمشاركةِ في هذه البطولة في الوقت المناسب”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
العراق في مواجهة سياسة الصدمة.. تحديات المرحلة المقبلة في ظل إدارة ترامب - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يترقب العراق تغيرات كبيرة في العلاقة مع واشنطن وسط تحذيرات من اتباع الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة الصدمة، التي تعتمد على اتخاذ قرارات مفاجئة دون تمهيد مسبق. هذا النهج يثير مخاوف واسعة، خاصة مع تصاعد الحديث عن إمكانية تأثيره بشكل مباشر على الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق.
أمريكا أولا
مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان الخالدي، أكد في حديث خاص أن سياسات ترامب تختلف تمامًا عن نهج سلفه جو بايدن، إذ يعتمد الرئيس الأمريكي الجديد على مبدأ "أمريكا أولًا"، مما يعني أن جميع قراراته ستكون مبنية بشكل مباشر على المصالح الأمريكية دون اعتبار لأي عوامل أخرى. ويضيف الخالدي أن ترامب ينتهج أسلوب القرارات المفاجئة والصادمة، وهو ما بدا واضحًا في تعامله مع ملفات حساسة مثل أوضاع أمريكا الشمالية وقناة بنما، ما يعكس طريقة جديدة في إدارة العلاقات الدولية تهدف إلى تحقيق مكاسب سريعة دون الالتفات إلى التداعيات طويلة الأمد.
الانقسامات الداخلية "فرصة لواشنطن"
العراق قد يكون أحد الدول الأكثر تأثرًا بهذا النهج، خاصة في ظل الانقسامات السياسية الداخلية التي قد تتحول إلى ورقة ضغط بيد واشنطن. هذه الانقسامات قد تمنح الإدارة الأمريكية فرصة لفرض شروطها أو اتخاذ قرارات قد تؤثر على المشهد السياسي العراقي. في الوقت ذاته، من المتوقع أن تستمر السياسة الأمريكية في تعزيز نفوذ حلفاء واشنطن الإقليميين، وهو ما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات صعبة بحق العراق، سواء من خلال الضغوط الاقتصادية أو إعادة النظر في طبيعة الوجود الأمريكي في البلاد.
الفصائل والملف الاقتصادي
على الجانب الاقتصادي، يشير المراقبون إلى أن العراق قد يواجه مزيدًا من الضغوط المالية، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في تدفق الدولار إلى الأسواق العراقية، وهو ملف حساس قد يؤثر على الاستقرار الاقتصادي. إلى جانب ذلك، قد تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا في المواقف تجاه بعض الفصائل المسلحة، ما قد يخلق توترًا إضافيًا في الساحة الأمنية، خصوصًا إذا قررت واشنطن فرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات مباشرة ضد بعض الأطراف الفاعلة في المشهد العراقي.
ولتجنب أي تداعيات خطيرة، يشدد الخالدي على ضرورة دعم حكومة محمد شياع السوداني من خلال التركيز على سياسة متوازنة وغير منحازة لأي طرف، والعمل على بناء قاعدة اقتصادية متينة تقلل من التأثيرات الخارجية، إضافة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع وقوع العراق في دائرة الصراعات الدولية. كما أن توحيد الموقف الداخلي سيكون عنصرًا أساسيًا في مواجهة أي ضغوط محتملة، حيث تحتاج بغداد إلى تقديم خطاب سياسي موحد يعبر عن مصلحة العراق أولًا، بعيدًا عن التجاذبات الإقليمية والدولية.
كيف سيتعامل العراق؟
وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال الأهم: هل العراق مستعد للتعامل مع سياسة الصدمة التي قد يتبناها ترامب؟ الإجابة تعتمد على قدرة الحكومة على صياغة استراتيجيات استباقية، قادرة على التعامل مع أي قرارات مفاجئة قد تصدر من واشنطن. ورغم أن المرحلة المقبلة قد تكون صعبة، إلا أن العراق يمتلك فرصًا كبيرة للمناورة إذا ما أحسن إدارة ملفاته الداخلية والخارجية بمرونة وحكمة. في النهاية، ستحدد الأسابيع والشهور المقبلة ما إذا كان العراق قادرًا على احتواء تداعيات هذه السياسة الجديدة أم أنه سيجد نفسه مجددًا في مواجهة تحديات قد تعيد خلط الأوراق في المشهد السياسي والاقتصادي للبلاد
المصدر: بغداد اليوم + وكالات