بعد تسريبها.. مفاجأة بشأن مسودة قمة مجموعة العشرين وحرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
لم يتمكن مفاوضو مجموعة العشرين من حل الخلافات حول صياغة إعلان القمة بشأن الحرب في أوكرانيا يوم الجمعة (8 سبتمبر)، وفقًا لمسودة اطلعت عليها “رويترز”، ما يقول إن أي انفراج محتمل للقضية خلال اجتماع المجموعة الدولية الكبرى والذي يستمر ليومين، صار بعيد المنال، وفق ما ذكرت شبكة “يور أكتف”.
وتركت المسودة المؤلفة من 38 صفحة والتي تم تداولها بين الأعضاء وتم تسريبها للصحافة العالمية، فقرة "الوضع السياسي" فارغة والتي على رأسها مسألة أوكرانيا، بينما وافقت على 75 فقرة أخرى شملت تغير المناخ والعملات المشفرة وإصلاحات بنوك التنمية.
ويحاول شيربا، في مجموعة العشرين منذ أيام الاتفاق على لغة تقريبية حول خلافات حرب أوكرانيا، على أمل إقناع روسيا بإصدار بيان.
وقال أميتاب شيربا، مفاوض الهند في مجموعة العشرين، إن "إعلان قادة نيودلهي جاهز تقريبًا، ولا أرغب في الخوض فيه.. ستتم التوصية بهذا الإعلان للزعماء".
وقال أحد المصادر لرويترز إن الإعلان المشترك قد يتم التوصل إليه بالإجماع وقد لا يتم التوصل إليه، ويمكن أن يحتوي على فقرات مختلفة توضح وجهات نظر مختلف البلدان، أو يمكن أن يسجل الاتفاق والاختلاف في فقرة واحدة.
وقال مصدر ثان: "قد نتجاوز الخلافات ونصدر بيانا عاما نقول فيه إنه يجب أن نحقق السلام والوئام في جميع أنحاء العالم حتى يتفق الجميع".
وبحسب مصدر رفيع آخر في إحدى دول مجموعة العشرين، فإن الفقرات المتعلقة بالحرب على أوكرانيا كانت قد وافقت عليها الدول الغربية وتم إرسالها إلى روسيا لمعرفة رأيها.
وقال المسئول إن روسيا لديها خيار قبول آراء الدول الغربية وإبداء معارضتها كجزء من البيان.
وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، سيتعين على الهند إصدار بيان رئاسي، وهو ما يعني أن مجموعة العشرين لن تصدر إعلانا لأول مرة منذ 20 عاما من مؤتمرات القمة.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إن الهند تقوم بعمل "ممتاز" كمضيف في البحث عن حلول وسط.
لكن حتى الآن تمنع روسيا التوصل إلى تسوية تكون مقبولة للجميع.
وأظهرت الوثيقة أن المجموعة وافقت على معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل "بطريقة فعالة وشاملة ومنهجية"، لكنها لم تضع أي خطة عمل جديدة.
وتظهر المسودة أيضًا أن الدول تعهدت بتعزيز وإصلاح بنوك التنمية، في حين قبلت الاقتراح الخاص بتشديد القواعد التنظيمية للعملات المشفرة.
كما اتفق المؤتمر على أن العالم يحتاج إلى ما مجموعه 4 تريليونات دولار من التمويل منخفض التكلفة سنويًا من أجل التحول في مجال الطاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 20 عاما الاختلاف الحرب في اوكرانيا العملات المشفرة العشرين الوضع السياسي حافة العالم قمة مجموعة العشرين متوسطة الدخل مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
روبيو يعرض إمكانية امتلاك إيران برنامجا نوويا مدنيا وعراقجي يؤكد التوصل لتفاهمات
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني سلمي إذا أرادت ذلك عبر استيراد المواد المخصبة وليس بتخصيب اليورانيوم، من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إمكانية التوصل لتفاهمات، محذرا في الوقت ذاته من استفزازات ومحاولات تخريب.
وقال روبيو إن بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني كما تفعل العديد من الدول الأخرى في العالم عبر استيراد المواد المخصبة، "أما إذا أصروا على التخصيب فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك برنامجا للأسلحة، ولكنها تخصب اليورانيوم".
وأكد روبيو في مقابلة مصورة مع موقع "ذا فري برس" نُشرت أمس الأربعاء، أن على إيران أن تتخلى عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح.
وأضاف "أقول للجميع إننا ما زلنا بعيدين جدا عن أي نوع من الاتفاق مع إيران.. قد لا يكون ذلك ممكنا، لا نعلم.. لكننا نرغب في التوصل إلى حل سلمي لهذا الأمر دون اللجوء إلى خيارات أخرى".
ونوه وزير الخارجية الأميركي بأنه لا يحبذ مناقشة هذا الأمر علنا في الصحافة حتى لا تتقوض المفاوضات غير المباشرة التي تجري بين واشنطن وطهران.
إعلان
تفاؤل حذر
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده متفائلة بحذر بشأن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن وذلك بسبب الرسائل الأميركية المتناقضة في وسائل الإعلام والأخبار.
وحذر عراقجي من أي استفزازات وأو محاولات تخريب، وقال إن بلاده ستدخل مفاوضات السبت المقبل بجدية، وإن هناك إمكانية للتقدم إذا جاء الطرف الأميركي بالجدية نفسها.
وتسعى إيران إلى تخفيف العقوبات التي ألحقت ضررا كبيرا باقتصادها، كما تواجه تهديدات بهجمات إسرائيلية أو أميركية تستهدف تعطيل برنامجها النووي بالقوة.
وفي الأشهر الأولى من ولايته الثانية، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة جديدة من المحادثات مع إيران، وقال إنها تهدف للتوصل إلى اتفاق أكثر صرامة بشأن برنامجها النووي.
وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات يوم السبت، ومن المتوقع إجراء محادثات تقنية على مستوى الخبراء السبت المقبل.
قلق إسرائيلي
في السياق نفسه ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن عددا من المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم من تحول إدارة ترامب من مواجهة طهران إلى التفاوض معها.
وبهذا الصدد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيعمل على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشددا على أن خسارة المعركة أمام إيران ستعني -وفق قوله- أن دول الغرب ستكون التالية.
وترفض إيران منذ فترة طويلة التخلي عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم، وتصر على أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات المدنية في مجال الطاقة، وتؤكد أنها لا تسعى لإنتاج اليورانيوم بدرجة تستخدم في تصنيع الأسلحة النووية.