(عدن الغد) وكالات:

تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ورشتي عمل لبناء قدرات العاملين بمجال التراث والمتاحف في كل من: تشاد واليمن، وذلك في إطار مشروع الإيسيسكو لتعزيز الحق في الثقافة من خلال تطوير مهارات العاملين في مجالات الثقافة والفنون والتراث.

 

وأفاد بيان للايسيسكو اليوم بأنه في العاصمة التشادية أنجامينا يعقد قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، بشراكة مع اللجنة الوطنية التشادية للتربية والعلوم والثقافة، ورشة عمل لـ 40 من شباب العاملين بمجال التراث، لتدريبهم على تقنيات الحفظ الوقائي للمجموعات الأثرية.

 

وانطلقت أعمال الورشة، الجمعة، وتستمر على مدى أربعة أيام بالمتحف الوطني في تشاد، بهدف تعريف المشاركين على أحدث آليات تحديد وتوثيق وإدارة المجموعات الاحتياطية وطرق المراقبة وتوقع تدهور الأعمال الفنية، وستتم في ختام الورشة إعادة تصنيف مقتنيات المتحف، بهدف الحفاظ على المجموعات بشكل أفضل ضد الأخطار المناخية. 

 

وأشار البيان إلى أنه في محافظة عدن اليمنية عقدت الإيسيسكو واللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، بالشراكة مع الهيئة العامة للمتاحف والآثار باليمن، ورشة عمل لتنمية مهارات 35 مشاركا ومشاركة من العاملين بالمتاحف اليمنية.

 

وهدفت الورشة التي عقدت خلال الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر الجارى، بمقر مؤسسة مظلة في عدن، إلى إكساب العاملين في المتاحف مهارات الترويج السياحي، وكيفية الاهتمام بالمقتنيات الأثرية والقطع التاريخية، حيث تضمنت الورشة استعراضا للعديد من المفاهيم الخاصة بنشأة المتاحف في اليمن وأنواعها، وكيفية التعامل مع القطع الأثرية وضرورة الإلمام بتاريخها.

 

وأعربت الدكتورة حفيظة صالح ناصر الشيخ، الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية، في كلمتها عن أهمية الأدوار التي تضطلع بها الإيسيسكو للنهوض بواقع التراث اليمني.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

انتصار غزة واليمن ثمارٌ لدماء القادة الشهداء

د. شعفل علي عمير

صحيحٌ أن التاريخَ يحملُ في طياته العديدَ من القصص عن الحروب والصراعات، وغالبًا ما يكونُ الشهداء هم من يسطّرون هذه القصص بدمائهم.

فالقادة الذين يتبنّون قضايا أوطانهم ويضحون؛ مِن أجلِها يتركون بصمة لا تُنسى في ذاكرة شعوبهم، ويصبحون رموزًا للنضال والمقاومة، وتاريخ النضال الفلسطيني واليمني مليء بالرموز والقادة الذين جسّدوا قيمَ التضحية والثبات، حَيثُ كانت غزة دائمًا في مقدمة صفوف المقاومة.

لقد قدم الشهداء أعظم التضحيات في سبيل حرية وطنهم، وتركوا إرثًا من البطولة والفداء الذي يجسّد الروح الجهادية للشعب الفلسطيني واليمني، وتضحيات هؤلاء الأبطال تشير إلى أهميّة الجهاد والمقاومة في مواجهة التحديات، وتعلم الأجيال أن الكفاح؛ مِن أجلِ تحقيق العدالة والحرية هو واجب مُقدس.

كما تجسد روح النضال المتواصل في غزة إرادَة الشعب الفلسطيني ومعاناته، مما يعزز من قيم الصمود والمقاومة التي تتناقلها الأجيال، إذ تُعتبر غزة محورًا مركزيًّا في الصراع مع الكيان الصهيوني؛ فقد أظهرت مقاومة وصمودًا قل نظيره في وجه أعتى قوى الاستعمار والهيمنة.

إن تضحيات القادة والشهداء من أبناء غزة واليمن تعكس الإصرار على الدفاع عن الهُوية والحقوق الوطنية.

أبطالٌ يستمرون في إلهام الأجيال معاني النصر وموجبات الكرامة للحفاظ على قضية فلسطين واليمن حية في الضمير العربي والإسلامي والإنساني أَيْـضًا ومنحهم الأمل في تحقيق الحرية والاستقلال أن شهداء اليمن وغزة كانوا كالنور الذي أضاء لليمن وغزة دروب النصر، وهنا وفي ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد “رضوان الله عليه” نستلهمُ من شهادتهم جميعًا معاني العزة والكرامة معاهدين كُـلّ الشهداء بأننا على دربهم حتى النصر متوكلين على الله ومستعينين به.

إن النضال الفلسطيني واليمني ليس مُجَـرّد صراع عسكري، بل هو معركة؛ لأجلِ الوجود والحقوق، وتحقيق العدالة. وكما يعلّمنا التاريخ، فَــإنَّ التضحيات غالبًا ما تقود إلى إنجازات عظيمة، وتجعل الشعوب أكثر تصميمًا على تحقيق أهدافها. وهنا، تبقى ذكرى هؤلاء الشهداء حية تُنير دروب الأجيال الشابة، مشدّدة على أهميّة توحيد جبهات المجاهدين في مواجهة التحديات، مجسدين لقيم البطولة والإرادَة الصُّلبة.

تعتبر غزة، رمزًا حيًّا للصمود والتصميم. منذ عقود طويلة، تواجه تحديات وصعوبات جسيمة، لكن الإيمان العميق بالحقوق والأرض والكرامة الإنسانية دفع الكثير من أبنائها للانخراط في معركة البقاء والنضال وهو ذلك الإيمان الذي دفع اليمنيين إلى مواجهة تحالف دولي والانتصار عليه، لذلك، ينبغي على الأجيال القادمة أن تقتديَ بتلك الشخصيات الفذة التي وضعت مصلحة الوطن فوق كُـلّ اعتبار، وأن تستمر في حمل الشعلة التي أوقدها الشهداءُ بدمائهم. فلولا شجاعة القادة وتفانيهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم، لما كان لغزة واليمن أن ترفع راية النصر عالية في سماء الحرية.

نقف بكل الإجلال والتقدير لمن سبقونا إلى الحرية، أُولئك الذين زرعوا بأجسادهم الأمل، وأهدوا لأبناء شعبهم درب النور ليواصلوا المسير نحو مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • المركزية لإعداد القادة الثقافيين تفتح ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين
  • قادربوه: ملتزمون بتطوير مهارات العاملين بهيئة مكافحة الفساد
  • السبت.. قصور الثقافة تنظم ورشة لتنمية مهارات العاملين بحلايب والشلاتين
  • السيسي يؤكد استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لبناء قدرات الكوادر في غينيا بيساو
  • لجنة الجنسية اليمنية تعقد اجتماعها الدوري لعام 2025م
  • تدريبات على أغاني التراث في ورشة "ابدأ حلمك" بمحافظة قنا
  • "السياحة والآثار" بفلسطين تطلق تقرير حصر أضرار ومخاطر المواقع الأثرية في غزة
  • استعراض أهداف "المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب" في شمال الشرقية
  • لور سليمان عضواً بها.. تشكيل اللجنة الوطنية للأعمال الكاملة للمبدعين اللبنانيين
  • انتصار غزة واليمن ثمارٌ لدماء القادة الشهداء