(الإيسيسكو) تعقد ورشتى عمل فى تشاد واليمن لبناء قدرات العاملين بمجال التراث
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
(عدن الغد) وكالات:
تعقد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ورشتي عمل لبناء قدرات العاملين بمجال التراث والمتاحف في كل من: تشاد واليمن، وذلك في إطار مشروع الإيسيسكو لتعزيز الحق في الثقافة من خلال تطوير مهارات العاملين في مجالات الثقافة والفنون والتراث.
وأفاد بيان للايسيسكو اليوم بأنه في العاصمة التشادية أنجامينا يعقد قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، بشراكة مع اللجنة الوطنية التشادية للتربية والعلوم والثقافة، ورشة عمل لـ 40 من شباب العاملين بمجال التراث، لتدريبهم على تقنيات الحفظ الوقائي للمجموعات الأثرية.
وانطلقت أعمال الورشة، الجمعة، وتستمر على مدى أربعة أيام بالمتحف الوطني في تشاد، بهدف تعريف المشاركين على أحدث آليات تحديد وتوثيق وإدارة المجموعات الاحتياطية وطرق المراقبة وتوقع تدهور الأعمال الفنية، وستتم في ختام الورشة إعادة تصنيف مقتنيات المتحف، بهدف الحفاظ على المجموعات بشكل أفضل ضد الأخطار المناخية.
وأشار البيان إلى أنه في محافظة عدن اليمنية عقدت الإيسيسكو واللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، بالشراكة مع الهيئة العامة للمتاحف والآثار باليمن، ورشة عمل لتنمية مهارات 35 مشاركا ومشاركة من العاملين بالمتاحف اليمنية.
وهدفت الورشة التي عقدت خلال الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر الجارى، بمقر مؤسسة مظلة في عدن، إلى إكساب العاملين في المتاحف مهارات الترويج السياحي، وكيفية الاهتمام بالمقتنيات الأثرية والقطع التاريخية، حيث تضمنت الورشة استعراضا للعديد من المفاهيم الخاصة بنشأة المتاحف في اليمن وأنواعها، وكيفية التعامل مع القطع الأثرية وضرورة الإلمام بتاريخها.
وأعربت الدكتورة حفيظة صالح ناصر الشيخ، الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية، في كلمتها عن أهمية الأدوار التي تضطلع بها الإيسيسكو للنهوض بواقع التراث اليمني.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
عامٌ من الإنجازات الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية وإبرازها عربيًا وعالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصدت وزارة الثقافة الفلسطينية، إنجازاتها الثقافية لحماية الهوية الفلسطينية، بعد مرور عام، على ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية المجيدة، حيث تواجه غزة حرباً من أعنف الحروب على مستوى العالم؛ وعدواناً مستمراً ومحاولات طمس للهوية الثقافية؛ ورغم القهر والدمار، تظل غزة رمزاً للصمود والإبداع.
ونشرت وزارة الثقافة الفلسطينية فى بيان لها منذ قليل: “فمن بين الركام، تنبثق الكلمة واللحن واللوحة، لتظل شاهدةً على إصرار أهلنا في غزة على الحرية، وعلى أن الثقافة الفلسطينية ستبقى خالدة، مهما حاول الاحتلال أن يطمسها، إن الثقافة الفلسطينية هوية، وروح تنبض في قلوبنا جميعاً، وتجسد أحلام شعبنا في الحرية والكرامة”.
عام من الإنجازات الثقافية
وأضاف البيان: “سجلت وزارة الثقافة الفلسطينية خلال العام المنصرم إنجازات عظيمة تعزز حضورها، محلياً وعالمياً، لتعيد التأكيد على مكانتها كحامية للهوية الوطنية الفلسطينية”.
تسجيل الصابون النابلسى بمنظمة اليونسكو
وتابع: لقد كان العام الماضي محطة حافلة بالعمل والعطاء، حيث نجحنا في تسجيل الصابون النابلسي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة "اليونسكو"، كإرث فلسطيني أصيل، يحمل عبق التاريخ ومهارة الآباء والأجداد.
تسجيل الكوفية الفلسطينية بمنظمة الإيسيسكو
وأردف: وتم تسجيل الكوفية الفلسطينية في قائمة التراث الثقافي اللامادي لدى منظمة "الإيسيسكو"، كرمزٍ للنضال الفلسطيني والصمود الذي يربطنا بعمقنا الوطني.
وفي سياق الحفاظ على التراث، أحيت وزارة الثقافة يوم التراث الفلسطيني في جميع محافظات الوطن، مستذكرين أن تراثنا ليس ماضٍ نتغنى به، بل هو حاضر نحميه ومستقبل نحمله بكل فخر.
وقامت وزارة الثقافة بإحياء يوم القراءة الوطني، وافتتحت استوديو الكتب الميسرة بالتعاون مع جمعية المكفوفين الفلسطينيين، تعزيزاً لثقافة القراءة. ولم يغفل عملنا عن حقوق ذوي الإعاقة، حيث نظمنا فعاليات متنوعة في مختلف المحافظات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة؛ تأكيداً على أهمية دمجهم في الثقافة الفلسطينية، والاحتفاء بإبداعاتهم.
وفي إطار حماية الموروث الثقافي الفلسطيني، صدر مرسوم رئاسي لنشر اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، لنؤكد التزامنا بحماية موروثنا وهويتنا الوطنيةالفلسطينية.
جائزة غسان كنفانى للرواية العربية
وقد كانت جائزة غسان كنفاني للرواية العربية محطة بارزة لتكريم الأدب والأدباء العرب من مختلف الدول العربية الشقيقة؛ لتكون جسراً عابراً لكل الحدود، في حين كانت مسابقة نجاتي صدقي في القصة القصيرة للشباب باباً من ابواب الإبداع أمام جيل المستقبل.
كما وحملت وزارة الثقافة صوتها إلى العالم عبر مشاركتها في معارض الكتب الدولية، وتوزيع عشرة آلاف كتاب من إصدارات وزارة الثقافة على المكتبات العامة والمدارس، لنشر الوعي وتعزيز القراءة في مجتمعنا.
وعلى صعيد الفنون، فقد أقامت وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية البيرة جدارية تكريمية للشاعر الراحل سميح القاسم، الذي ظلت كلماته مصدر إلهام في درب النضال والحرية.
وفي إطار التطوير الثقافي، وتعزيزاً لرؤية الحكومة الفلسطينية نحو الرقمنة؛ أطلقت وزارة الثقافة مشروع النشر الرقمي؛ الذي أثمر عن إصدار مجموعة من الكتب القيمة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الثقافة الفلسطينية.
وفي المجال السينمائي، استطاعت الأفلام الفلسطينية أن تحصد جوائز مرموقة في مهرجانات دولية، مسلطة الضوء على حكايات الصمود والنضال التي يعيشها أبناء شعبنا.
كما وقد عززت وزارة الثقافة علاقتها مع الدول العربية والعالمية لنشر ثقافتنا وهويتنا الفلسطينية، كما وتم عقد عدة لقاءات مكثفة مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز المسؤولية المجتمعية.
ومع كل هذه الإنجازات؛ لا يمكن أن نغفل عن دور المؤسسات الثقافية الفلسطينية، التي رغم التحديات، نجحت في الحفاظ على استمرارية العمل الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية. فقد نظمت العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي جمعت الفلسطينيين من كل انحاء الوطن، وأبرزت التراث الفلسطيني بكل تفاصيله من الدبكة الشعبية إلى الأزياء التقليدية، في رسالة واضحة للعالم بأن ثقافتنا عصية على النسيان والتهميش.
كما نظمت الوزارة من خلال مكاتبها في المحافظات الفلسطينية، مئات الأنشطة والفعاليات في مختلف الحقول الثقافية، من ندوات أدبية وأمسيات شعرية، ورش رسم، حكايا شعبية، وتنظيم فعاليات ثقافية خاصة بالأطفال، بالإضافة لتنفيذ دورات تدريبية للنساء، ودورات في الكتابة الإبداعية للشباب.
الآن نستعد في وزارة الثقافة لاستقبال حدث ثقافي كبير سيضع فلسطين في قلب المشهد الثقافي الإسلامي: تتويج الخليل عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2026. إن هذا الحدث يعكس مكانة فلسطين التاريخية والثقافية، ويشكل فرصة لعرض تراثنا وإبداعنا أمام العالم الإسلامي، وتعزيز حضورنا الثقافي عالمياً.
ختاماً، ننحني إجلالاً لروح الشهداء المبدعين في غزة ولروح المثقفين والمبدعين الذين رحلوا عنّا، ونحيي كافة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين في الوطن والشتات؛ وسنبقى متمسكين برسالة الثقافة الفلسطينية كجسر يربط بين الماضي والحاضر، ويؤسس لمستقبل مشرق يتجسد فيه حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما ونجدد التزامنا بحماية هويتنا الثقافية، ودعم مبدعينا، ونقل الرواية الفلسطينية إلى كل زاوية من العالم.