عقار إنقاص الوزن “المعجزة” قد يخلص مرضى السكري من الحقن اليومي للإنسولين
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الولايات المتحدة – وجدت دراسة أن عقار إنقاص الوزن “المعجزة”، سيماغلوتايد، يمكن أن يلغي الحاجة إلى حقن الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما سيفرح حياة الملايين.
وتقول الدراسة إن علاج مرضى السكري من النوع الأول الذين تم تشخيصهم حديثا باستخدام سيماغلوتايد (المتوفر تحت الأسماء التجارية أوزمبيك ورويبلسيس وويغوفي) قد يقلل بشكل كبير أو حتى يلغي حاجتهم إلى حقن الإنسولين، بحسب النتائج التي توصلت إليها دراسة صغيرة أجرتها جامعة بوفالو، ونشرت في مجلة New England Journal of Medicine.
ومن المعروف أن عقار سيماغلوتايد هو دواء طورته الشركة الدنماركية نوفو نورديسك في عام 2012 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ووجدت دراسات في عام 2017 أنه يمكن استخدامه لعلاج السمنة.
وإذا تطابقت نتائج الدراسة الصغيرة مع دراسة أكبر، فمن المحتمل أن تكون التغيير الأكثر دراماتيكية في علاج مرض السكري من النوع الأول منذ اكتشاف الإنسولين في عام 1921، وفقا لأحد مؤلفي الدراسة.
ويحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم ويقتل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الإنسولين، وهو الهرمون المطلوب للحفاظ على مستوى صحي للسكر في الدم. ويُطلب من معظم المرضى حقن الإنسولين عدة مرات في اليوم لتحقيق هذا الهدف.
وفي مرض السكري من النوع الثاني، لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الإنسولين، بدلا من عدم إنتاجه على الإطلاق. وشملت الإنجازات العلاجية الحديثة عقار سيماغلوتايد الذي يتيح إدارة أفضل لمستويات السكر في الدم، ويساعد أيضا في إنقاص الوزن.
ومع ذلك، قام باريش داندونا أستاذ قسم الطب بجامعة ولاية نيويورك، والرئيس السابق لقسم الغدد الصماء في كلية جاكوبس للطب والعلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا والمؤلف الرئيسي لهذه الورقة، وفريقه، بالتحقيق في ما إذا كان الدواء يمكن أن يفيد أيضا المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وعلى مدار عامين، تابع الفريق 10 مرضى تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الأول في الفترة من 2020 إلى 2022، وجميعهم تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول في الأشهر الثلاثة إلى الستة السابقة للدراسة.
وكان متوسط مستوى السكر في الدم، أو HbA1c (متوسط مستوى السكر في الدم للفرد على مدار 90 يوما)، 11.7، وهو أعلى بكثير من توصية الجمعية الأمريكية للسكري بـ HbA1c البالغة 7 أو أقل.
وتم علاج المرضى أولا بجرعة منخفضة من سيماغلوتايد مع تناول الإنسولين أثناء الوجبة والإنسولين القاعدي (يمتص ببطء وتأثيره طويل المفعول). ومع استمرار الدراسة، تمت زيادة جرعة سيماغلوتايد بينما تم تقليل الإنسولين أثناء تناول الطعام لتجنب نقص السكر في الدم.
وقال قائد الفريق الدكتور داندونا: “في غضون ثلاثة أشهر، تمكنا من التخلص من جميع جرعات الإنسولين وقت الوجبات لجميع المرضى. وفي غضون ستة أشهر تمكنا من التخلص من الإنسولين القاعدي لدى سبعة من المرضى العشرة. واستمر هذا حتى نهاية فترة المتابعة البالغة 12 شهرا”.
بالإضافة إلى ذلك، انخفض متوسط مستوى السكر في الدم لدى المرضى إلى 5.9 بعد ستة أشهر، و5.7 بعد عام.
وعانى بعض المرضى من آثار جانبية، بما في ذلك الغثيان والقيء وكذلك كبح الشهية. وأدى ذلك إلى معاناة عدد من المرضى أيضا من فقدان الوزن، وهي النتيجة التي يقول داندونا إنها ميزة بشكل عام نظرا لأن 50% من مرضى السكري من النوع الأول في الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وقال الدكتور داندونا: “إن النتائج التي توصلنا إليها من هذه الدراسة الصغيرة واعدة جدا لمرضى السكري من النوع الأول الذين تم تشخيصهم حديثا، لدرجة أننا نركز الآن تماما على متابعة دراسة أكبر لفترة أطول من الوقت. وبينما واصلنا الدراسة، وجدنا أنه حتى جرعة الإنسولين القاعدي يمكن تخفيضها أو إزالتها تماما في غالبية هؤلاء المرضى. وفوجئنا بالتأكيد بالنتائج التي توصلنا إليها، كما أننا متحمسون جدا أيضا. وإذا تم تأكيد هذه النتائج في دراسات أكبر على مدى فترات متابعة ممتدة، فقد يكون هذا هو التغيير الأكثر دراماتيكية في علاج مرض السكري من النوع الأول منذ اكتشاف الإنسولين في عام 1921”.
المصدر: مترو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: السکر فی الدم علاج مرض فی عام
إقرأ أيضاً:
علامات تنذر بالإصابة بمرض السكري.. احذرها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مرض السكري من أخطر الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة الإنسان، وينتج بشكل أساسي عن ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، ويصنف مرض السكري إلى نوعين رئيسيين، لكل منهما آلية تأثير خاصة على الجسم. النوع الأول، وهو الأقل شيوعاً، يعتبر حالة مناعية ذاتية؛ حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى نقص حاد في مستوى الإنسولين، وغالباً ما يظهر هذا النوع من السكري في مرحلة الطفولة، مما يجعله يُعرف بـ"سكري الأطفال".
أما النوع الثاني من السكري، فهو الأكثر انتشاراً بين البالغين ويظهر غالباً مع التقدم في العمر، ويحدث هذا النوع عندما ينتج الجسم كمية غير كافية من الإنسولين أو عندما تصبح خلايا الجسم غير قادرة على استخدام الإنسولين بفعالية، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم، ويعدّ هذا النوع من السكري مرتبطاً بنمط الحياة، إذ إن قلة النشاط البدني وزيادة الوزن تساهمان بشكل كبير في ارتفاع معدل الإصابة به
“البوابة نيوز” تقدم علامات تنذر بالإصابة بمرض السكري، وفقًا لما نشر بموقع “ذا صن”.
وقال الصيدلي بروس غرين أن السكري يترافق مع مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تنبه المصاب إلى ضرورة التشخيص المبكر
وأشار غرين إلى أن من أبرز العلامات الدالة على الإصابة بالسكري هي الأعراض الجلدية الواضحة التي قد تظهر لدى المرضى، ويعتبر تغير لون وملمس الجلد من أبرز هذه العلامات؛ حيث يظهر الجلد بلون داكن حول الرقبة أو تحت الإبطين، ويصبح ذا ملمس ناعم يُشبه المخمل، وتعرف هذه الظاهرة طبياً بتغيرات "الغليكيشن"، وهي عملية غير إنزيمية تسهم في مضاعفات وعائية كبيرة وصغيرة، تؤثر بدورها على صحة المريض.
كما بيّن غرين أن ظهور بقع صفراء أو بنية اللون على الجلد، أو ظهور نتوءات على العظام من العلامات الجلدية المرتبطة بالسكري، وقد يلاحظ المصاب أيضاً تغيرات في الجلد، تشمل سماكة بعض المناطق، خاصةً حول أصابع اليدين والقدمين، أو جفاف الجلد الذي يسبب حكة، وغالباً ما يظهر هذا الجفاف على الذراعين والساقين والكاحلين، إضافةً إلى الأعراض الجلدية، يرافق مرض السكري علامات عامة أخرى، مثل الشعور بالعطش الشديد، التبول المتكرر خاصةً خلال ساعات الليل، وفقدان الوزن غير المبرر، فضلاً عن الشعور بحكة حول المناطق التناسلية، والتي قد تعود إلى عدوى فطرية متكررة.
ونظراً للمضاعفات الخطيرة التي قد تصاحب مرض السكري إذا لم يُعالج، ينصح غرين كل من يلاحظ هذه الأعراض بزيارة الطبيب لتأكيد التشخيص والحصول على العلاج المناسب، فالتشخيص المبكر يمكن أن يلعب دوراً مهماً في إدارة السكري وتقليل آثاره السلبية على صحة المريض، وتبقى الوقاية من خلال اتباع نمط حياة صحي، مثل ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، أمراً أساسياً للحد من خطر الإصابة بمرض السكري بنوعيه.