راشد عبد الرحيم: إنحطاط أفريقي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
عهد الإنحطاط السوداني الذي عشناه أيام سطوة قحت و حمدوك هو الذي جرأ علي بلادنا المبعوثيين الدوليين مثل فولكر و المنحط الأفريقي لبات ليصف بيان الخارجية السودانية بأنه ( منحط و أنه في مستوي غير مسؤول ) و أنه ( يحتاج لجهد للمصالحة و نبذ الإقصاء و التعالي و الغطرسة و الحقد و الإستهجان و رفض الآخر ) . تجرأ موظف الإتحاد الأفريقي بعد أن جلبته قحت في ظل الإستقواء بذهب حميدتي كما جرأت علينا رئيسه موسي فكي حتي عين مدير مكتبه مسؤولا عن ملف سلام السودان و هو لا يتولي منصبا ديبلوماسيا في الإتحاد .
الإتحاد الأفريقي فشل و عجز عن فرض سلطاته بتجميد عضوية الدول التي يقع فيها إنقلاب عسكري . فسكت المفوض و الرجل الأول فيه عن إتخاذ هذا الإجراء في حق جارة بلاده النيجر و كذلك في الغابون .
إنحط الإتحاد الأفريقي بعد أن سكن الطمع في ( الذهب ) و الخوف من ( السيف ) نفوس قادته و موظفيه الصغار الأصاغر . صدقت الخارجية السودانية و هي تصف خطاب لبات ( بأنه سابقة شاذة ) و الذي أسماه و للمفارقة بأنه ( مقاربة ) و ما كان غير ( مباعدة ) منحطة اللغة و الكلمات و أبعد عن لغة الديبلوماسية التي ينطلق منها لباد و أبعد عن مهنته الأصل للأسف و هي ( التعليم ) .
إن هذه السابقة الشاذة لا يجوز أن تمضي في حق دولة هي عضو مؤسس و نشط في الإتحاد .
المؤسف ان موقف لبات يأت مساندا لجماعة متمردة حملت السلاح في وجه حكومة عضو في الإتحاد الأفريقي . و لم تخجل قيادته و موظفيه من إستقبال وفد هذه الجماعة التي تهدد بقتل رئيس دولة تتمتع بعضوية إتحادهم المرتجف هذا و الذي لا يستحي ناطق بإسمه أن يقول أنه إستقي معلوماته من ( الوسائط )
علينا مواجهة كل السواقط من الذين أرعبهم سيف حميدتي و طمعوا في ذهبه في الداخل و الخارج .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الإتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
أرض الصومال تصوت وسط توترات في القرن الأفريقي
مقديشو- من المقرر أن تعقد أرض الصومال، المنطقة المنشقة عن الصومال والتي تواجه عاصفة دبلوماسية، انتخابات رئاسية يوم الأربعاء المقبل في وقت متوتر في منطقة القرن الأفريقي.
أعلنت المنطقة الواقعة في شمال غرب الصومال استقلالها من جانب واحد في عام 1991، وكانت أكثر استقرارا وسلاما من بقية أنحاء البلاد منذ ذلك الحين.
الجمهورية المعلنة من جانب واحد لها أموالها وجوازات سفرها وجيشها الخاص، ولكن لم تعترف بها أي دولة في العالم.
والآن أصبحت محور نزاع كبير بين الصومال وإثيوبيا، يخشى المراقبون الدوليون أن يشعل فتيل الصراع في المنطقة المضطربة.
وفي يناير/كانون الثاني، وقع رئيس أرض الصومال موسى بيحي اتفاقا مع إثيوبيا يعرض بموجبه عقد إيجار 20 كيلومترا (12 ميلا) من ساحلها على البحر الأحمر لجارتها غير الساحلية.
ويقول إن إثيوبيا ستعترف بأرض الصومال في المقابل، على الرغم من أن أديس أبابا لم تؤكد ذلك مطلقًا ولم يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة للاتفاق مطلقًا.
وأثارت مذكرة التفاهم غضبا شديدا في الصومال، ما أدى إلى تصعيد كلامي وعسكري مع إثيوبيا، ما أثار قلق المجتمع الدولي.
- "الأجندة الرئيسية" -
ولم ينتقد منافسا بيهي في الرئاسة، عبد الرحمن محمد عبد الله وفيصل علي واراب، الاتفاق.
وتعهد بيهي، البالغ من العمر 76 عاما، والذي يتولى السلطة منذ عام 2017، من حزب كولميه، بإحراز تقدم بشأن الاتفاق إذا أعيد انتخابه.
وقال المحامي والمحلل السياسي المحلي جوليد أحمد جامع: "هذه هي حجته الرئيسية وأجندته الرئيسية في الانتخابات".
لكن جاما قال إن الاقتصاد والاستقرار السلمي أكثر أهمية بالنسبة للناخبين البالغ عددهم 1.2 مليون ناخب في هذه المنطقة الفقيرة.
ورغم أن المظاهرات التي سبقت الانتخابات كانت بمثابة شغب حيوي متعدد الألوان، فإن الحملة كانت ساخنة في كثير من الأحيان، حيث اتهمت المعارضة بيهي على سبيل المثال بتقسيم أرض الصومال.
وقال أحد أنصار المعارضة ويدعى هود عبدالله آدن لوكالة فرانس برس إن المنطقة "تراجعت" خلال السنوات السبع التي قضاها بيهي في السلطة، مشيرا إلى "الصراع والتضخم والجوع" من بين مشاكلها.
ويتهم المنتقدون بيهي، الجندي السابق الذي قاد النضال من أجل الاستقلال، بالحكم الاستبدادي الذي خلق انقسامات قبلية وأدى إلى خسارة منطقة سول في عام 2023 بعد أشهر من الاشتباكات مع القوات الموالية لمقديشو.
واندلعت أيضًا احتجاجات - قمعتها الحكومة بعنف - بعد أن أرجأ بيهي الانتخابات لمدة عامين في عام 2022 "لأسباب فنية ومالية".
والمنافس الرئيسي لبيهي هو عبد الرحمن محمد عبد الله المعروف باسم "إرو" وهو من حزب وداني.
كان أحمد قاسم يوسف سفيرًا سابقًا للصومال لدى الاتحاد السوفييتي آنذاك وفنلندا، ومتحدثًا باسم برلمان أرض الصومال لفترة طويلة. ولم يقدم الرجل البالغ من العمر 68 عامًا سوى القليل من التغييرات السياسية الملموسة ولكنه يقول إنه سيكون شخصية أكثر توحيدًا.
وقال جاما "لا يوجد فرق واضح بين الحزبين السياسيين الرئيسيين من الناحية الإيديولوجية. ولكن هناك اختلافات بين شخصيات المتنافسين. وهذا مهم للغاية هنا في أرض الصومال".
Your browser does not support the video tag.