فلسطين – دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الهجمة الشرسة التي تشارك بها عدد من الدول وممثلوها ضد الرئيس محمود عباس.

واعتبرت الخارجية في بيان مساء الجمعة هذه الهجمة “امتدادا لأحكام ومواقف مسبقة وجزءا لا يتجزأ من مخططات سياسية خبيثة للنيل من قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأشارت إلى أنها محاولة مفضوحة للتلاعب في الساحة الفلسطينية وبشكل معد مسبقا وغير مبرر ودون أي وجه حق، من خلال تحريف مقصود لبعض الاقتباسات والأقوال المنقولة عن باحثين وأكاديميين عالميين أدلى بها الرئيس محمود عباس، أخرجت من سياقها بشكل متعمد لخدمة مقاصد وأهداف تلك المخططات والمؤامرة”.

وعبرت عن استغرابها الشديد من محاولات بعض الدول ربط تلك الاقتباسات بمعاداة السامية وبطريقة عدائية مكشوفة ومشحونة بترهيب لفظي وكلامي عنجهي.

وأكدت الخارجية أنها “ترفض بشدة ممارسة هذا الإرهاب السياسي الفكري على الشعب الفلسطيني الذي أعلنت قيادته مرارا وتكرارا إدانتها للهولكوست باعتباره أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وتعتبره إساءة للشعب الفلسطيني وقيادته يجب الاعتذار عنها فورا”.

وأفادت بأنه “كان الأجدر بتلك الجهات المنحازة للجانب الخطأ من التاريخ أن تراجع التسجيل للتأكد من صحة أو عدم صحة إدعاء الجهة التي روجت تلك الافتراءات، أو أن تتصل بالجانب الفلسطيني بشكل رسمي لتطلب توضيحا حول هذه القضية، قبل أن تطلق سهام عدوانها وسمومها، وبلغة لا تليق بالدول والعلاقات بينها”.

وكان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قد أكد أن ما نشر على لسان الرئيس محمود عباس في برنامج تلفزيوني حول المسألة اليهودية، اقتباس من كتابات مؤرخين وكتاب يهود وأمريكيين وغيرهم.

وصرح نبيل أبو ردينة بأنه لا يعتبر إنكارا بأي شكل من الأشكال للمحرقة النازية.

وكانت وسائل إعلام عبرية ودولية قد سلطت يوم الخميس الضوء على خطاب للرئيس محمود عباس ألقاه في الـ 24 من أغسطس الماضي خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة “فتح” حيث تحدث عن اليهود وهجرتهم من أوروبا وعن معاداة السامية.

وقال الرئيس عباس في الخطاب إن “اليهود الشرقيين كانوا ساميين بالفعل، لأنهم نشأوا في الجزيرة العربية ثم سافروا إلى الأندلس”، كما أفاد بأن اليهود الأشكناز ليسوا ساميين وكان هتلر يكره اليهود بسبب رباهم ودورهم في المجتمع، ولم يكن لذلك علاقة بالدين.

جدير بالذكر أن مكتب رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، ذكر يوم الجمعة أن رئيسة البلدية جردت الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أرفع أوسمة العاصمة الفرنسية على خلفية تصريحاته الأخيرة حول المسألة اليهودية.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: محمود عباس

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال  الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس القادم تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة وتؤكد إصرار القيادة الفلسطينية على إعادة بناء ما دمره الاحتلال، مع ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن عناصر الرؤية الفلسطينية التي تشمل تمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، وإعادة إعمار غزة، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومواصلة الإصلاحات الداخلية، هي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار بالإضافة إلى إدارة المعابر، بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005، هي خطوات ضرورية لاستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز النظام السياسي الفلسطيني واستمرار دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، مشيدا بدور مصر في دعم هذه الجهود، سواء من خلال التنسيق مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، أو من خلال دعم المؤسسات الإغاثية التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

ولفت إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب لعقد مؤتمر دولي للسلام برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بالإضافة إلى عقد القمة العربية المقبلة تؤكد الرغبة في التوصل إلى حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية، وتعزيز الدعم العربي للقضية الفلسطينية وترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تسهم في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير برفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية والتأكيد علي حق أبناء الشعب الفلسطيني إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة بأكملها مشيدا بالمجهود الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الماضية من إدخال المعدات الثقيلة إلي قطاع غزة للبدء في تنفيذ مخطط إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في قطاع غزة من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • كاريكاتير محمود عباس
  • حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • أبو مازن: ندعو لإجراء انتخابات في القدس وجميع الأراضي الفلسطينية
  • لجنة الخارجية النيابية: رفض قاطع لأي مخططات تهجير للشعب الفلسطيني
  • رسالة دكتوراه تناقش الزمن بين التاريخ والمتخيّل في الملهاة الفلسطينيّة
  • الرئاسة الفلسطينية تكشف بنود رؤية سيطرحها عباس أمام القمة العربية
  • الرئيس عباس : المؤتمر الدولي للسلام سيعقد بنيويورك في حزيران المقبل
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يهدف إلى تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • أبو مازن : محاولات تهجير السكان وفرض وقائع جديدة على الأرض أمر مرفوض
  • «وزير الخارجية»: مصر تواصل دعمها للشعب الفلسطيني وتعمل على إعادة إعمار غزة