(عدن الغد)خاص:

قالت مجلة ذا لانسيت"الطبية" البريطانية، إن إمكانية السلام في اليمن تعتبر بصيص أمل لنظام الرعاية الصحية المحاصر في البلاد، والذي تأثر بشكل خطير لسنوات من الصراع الذي بدأ أول مرة في عام 2014.

وأفادت في تقرير لها:" دُمرت المستشفيات والعيادات، وأصبحت الإمدادات والمعدات الطبية نادرة، كما أن العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون لتوفير الرعاية أثناء أعمال العنف.

وبينت:" بالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية المنهار، فإن اليمن يعاني من مجاعة أدت إلى واحدة من أعلى المعدلات الحالية لسوء التغذية بين الأطفال على مستوى العالم.

وقالت:" إذا نجحت محادثات السلام الجارية، فإنها يمكن أن توفر فرصة لإعادة بناء واستعادة البنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد، التي دفعتها الحرب إلى حافة الانهيار.

وأشارت إلى أنه من شأن زيادة الوصول إلى التمويل واللوازم الطبية والمعدات أن تسمح للعاملين في مجال الرعاية الصحية بتقديم الخِدْمَات الأساسية للمحتاجين.

كما أن تحسين الأمن والاستقرار من شأنه أن يمكن العاملين في مجال الرعاية الصحية من الوصول إلى المرضى وعلاجهم بسهولة أكبر، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها التي انقطعت عن الرعاية الطبية بسبب الصراع. بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض عدد الضحايا والإصابات من شأنه أن يخفف الضغط على نظام الرعاية الصحية، مما يحرر الموارد لتوفير رعاية أفضل للمحتاجين.

وتابعت قائلة:" إن التقدم نحو محادثات السلام في اليمن هو تطور تشتد الحاجة إليه لنظام الرعاية الصحية في البلاد.

وعلى الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، فإن هذه المحادثات تمثل فرصة حاسمة لتوفير رعاية صحية أفضل للشعب اليمني.

 وأوضحت:" يجب على المجتمع الدولي، دعم اليمن في سعيه لتحقيق السلام، على أمل أن تنتهي واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.

واختتمت بالقول:" بينما نواصل مشاهدة التحديات الهائلة التي يواجهها شعب اليمن نرجو أن تكون فرصة السلام هذه بمثابة منارة أمل وحافز للتغيير الإيجابي، مما يوفر طريقًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

رجل السلام بأرض السلام

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

تُمثِّل زيارة صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، لسلطنة عُمان إضافة قيمة في إطار توثيق العلاقات التاريخية والأخوية بين القيادتين والشعبين، وتعزز من فرص السلام في منطقة تعج بالصراعات والمناوشات والأزمات؛ حيث تأتي هذه الزيارة في وقت يتطلب تعزيز التعاون بين الدول العربية، والتأكيد على الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين؛ وهي فرصة رائعة لفتح ملفات كثيرة منها السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والاجتماعي التي تخص البلدين والمنطقة ككل.

ويعلم الجميع في البلدين والمنطقة عمق العلاقات العُمانية القطرية التي تمتد لسنوات طويلة، تلك العلاقة القائمة دائماً على الاحترام المتبادل والتعاون في مختلف المجالات، وزيارة سمو الشيخ تميم تعكس التزام قطر بتعزيز هذه العلاقات، وتؤكد على أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، واللقاء بين القائدين فرصة لتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس رؤية مشتركة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومِثل هذه الزيارات ذات أهمية كبيرة في تعزيز الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول؛ حيث شهدت الزيارة مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتوسيع آفاق الاستثمار بين البلدين. وسلطنة عُمان بفضل موقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية، تُمثِّل فرصة كبيرة للمستثمرين القطريين، في حين أنَّ قطر تُعد سوقًا واعدة للمنتجات العُمانية، ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري؛ مما يعود بالنفع على الشعبين.

إنَّ آفاق هذه الزيارة المستقبلية تنعكس إيجاباً على كلا الطرفين، خاصة وأنه من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات جديدة تُعزز التعاون في مجالات متعددة، مثل الطاقة، والسياحة، والتكنولوجيا، كما إن تعزيز العلاقات الاقتصادية يمكن أن يُسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى المعيشة في كلا البلدين، إنَّ التعاون بين قطر وعُمان يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى به لبقية الدول العربية حيث يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأوجه التعاون المشترك بين قطر وعُمان تشمل العديد من المجالات، مثل التعليم، والثقافة، والبيئة، ويمكن أن تسهم هذه المجالات في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين، وتطوير برامج تعليمية وثقافية مشتركة، كما إنَّ التعاون في مجال البيئة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جهود كلا البلدين في مواجهة التحديات البيئية، مثل التغير المناخي.

هذه الزيارة الكريمة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، معقود في نواصيها كل الخير للبلدين وتعزيز العلاقات الثنائية، وتوقيع اتفاقيات جديدة تُعزز التعاون في مختلف المجالات، كما يمكن أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز الحوار بين الدول العربية، مما يعكس أهمية الوحدة العربية في مواجهة التحديات المشتركة، وهي تعكس رؤية مشتركة نحو مستقبل أفضل للشعبين، وتؤكد على أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة.

إنَّ زيارة رجل السلام إلى أرض السلام تمثل فرصة سانحة لفتح ملفات القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية والسورية والسودانية والليبية وغيرها من الأزمات العربية الأخرى التي تحتاج إلى تدخل لحلها وإنعاش أمل الحياة الكريمة لشعوب هذه الدول التي عانت وتعاني بشكل يومي من الصراع والمرض والفقر والتشتت والحرمان والفقد، وهي تعكس التزام القادة العرب بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات، كما تُعد فرصة ذهبية لتعزيز العلاقات الأخوية، وبناء مستقبل مشرق للشعبين الشقيقين العُماني والقطري.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سفيرة إستونيا: نسعى لتعزيز التعاون مع الإمارات في الرعاية الصحية الرقمية
  • برئاسة أخنوش.. لجنة الإستثمارات تصادق على 20 مشروعا توفر 27 ألف منصب شغل
  • مصر تحقق قفزات نوعية في الرعاية الصحية
  • «الرعاية الصحية»: حققنا نقلة نوعية في المشروعات الطبية الرقمية ضمن «التأمين الشامل»
  • “الرعاية الصحية بالأقصر” تكرم الكوادر المتميزة بالمنشآت الطبية
  • عاجل - مذكرة تفاهم جديدة للحكومة توفر 16 ألف فرصة عمل باستثمار مليار دولار
  • باستثمار مليار دولار.. مذكرة تفاهم جديدة للحكومة توفر 16 ألف فرصة عمل
  • «وزير الصحة»: نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال الرعاية الصحية
  • رجل السلام بأرض السلام
  • «الإمارات الصحية» تكشف عن «مستقبل الرعاية الصحية»